لم يروا فيك الإلهَ، لم يروا فيك الحبيبْ
كان حبُّك للخطاةِ لهم شيئًا عجيبْ
أخذوك للقضاةِ، فكان الحكم غريبْ
لم يجدوا فيك عِلّة، كلا ولا حتى زَلَّة
فكان شهود الزورِ هُم مصدرُ الأدِلّة
فحكَمَتْ عدالةُ البشرِ أن تذهب للصليبْ
يا لقسوة البشرِ، ويا للشرِّ الرهيبْ!
هزأوا بربِّ المجدِ، وأكثروا له التعذيبْ
حتى ثيابه الفقيرة، لم تنجو من التخريبْ!