منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2016, 04:59 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,110

خدمة الكلمة لا تعنى استخدامها ..خدمة الكلمة تعنى أن نحنى ظهرنا وعنقنا لها فتستخدمنا هى حسب قصد الذى أرسلها. وخادم الكلمة لا يسير أمامها ولكنه يتبعها ليس بفكره فقط .

. بل بكل احساسه وشعوره . هو لا يقحم فكره الخاص عليها ولكن ينتظر أن تسبق هى وتقتحم الفكر والقلب والمشاعر وتقود الكل إلى فكر الله .. الكلمة ليست وسيلة فى فمنا نصلح بها الناس ونقومهم ولكن الصحيح هو أن فمنا وحياتنا وسيلة للكلمة تصلح بواسطتنا حياة الناس.

عمل الخادم هو الشهادة للكلمة حتى يقبلها السامع نقية صافية غير ملوثة بمقدرة الخادم وحذاقته فتصير الكلمة نوراً لحياة السامع وقائداً ومرشداً بحد ذاتها دون أن يقحم الخادم نفسه على الكلمة كمساعد لها ومؤاززر فيوهم السامع إن الكلمة ضعيفة وتحتاج إلى حذاقته ليكمل عجزها فيلتجىء إليه السامع ويترك الكلمة. هذه ليست خدمة الكلمة بل إهانة الكلمة

بقدر ما يجرد الخادم نفسه من مجال عمل الكلمة معطياً لها كل الفرصة لمواجهة السامعين - فلا يحس السامع إلا بسلطان الكلمة وقوتها إذ ينسحب الخادم فى أعماقة وكأنه يتوارى خلف الكلمة حينئذ تباشر الكلمة عملها بلا عائق ..

الخادم يقدم نفسه كضعيف واقع تحت سلطان الكلمة وأسير لها وهذا يعمله الخادم دون أن يشير إليه بالكلام لئلا ينبه ذهن السامع إلى شخصيته

خادم الكلمة ليس عارض كلام ولا مستحدث أفكار ولا حافظ آيات .. خادم الكلمة كاشف لصدق الكلمة وأمانتها ومعلن عن قوتها وفاعليتها ومحذر من شدتها وحزمها

خادم الكلمة ليس عازف موسيقى فى ميدان وضع على نفسه أن يسر سامعيه بألحانه العذبة ، إنه أفضل أن يعطى سامعية أقوالاً مرة فى حينها تتحول لهم بعد إلى حلاوة فى قلوبهم ( القديس أغسطينوس )

خادم الكلمة يصور الكلمة على حقيقتها كما ذاقها هو وكما عرفها .. خادم الكلمة إنسان يعيش فى الكلمة وللكلمة لذلك يلزم أن يكون لابساً المسيح ومختفياً فيه حتى لا يرى السامع منه شيئاً قط

الخادم الذى يعرض ظرفه ولطفه وحذاقته وتقواه أو هيبته ووقاره أو تواضعه ووداعته ، يصرف السامعين فارغين ويعود هو صفر اليدين

ليضع الخادم نصب عينيه أن غاية خدمة الكلمة هى أن يعود السامع وقلبه ملتهب بالكلمة وفكره مشغول بسلطانها ونفسه متعزية وإيمانه متحصن وإرادته مشدودة برجاء جديد ، ولسانه يترنم بمجد الله

خادم الكلمة عليه أن يغير شكله كل يوم بتجديد ذهنه حتى يقبل الكلمة فى جدتها وقوتها الصالحة

خادم الكلمة يتراءى كل يوم أمام الناس ومعه بشارة جديدة وشىء هام نافع لحياتهم .. يتلهف لكى يوصله إلى قلوب السامعين أكثر مما يتلهفون هم إلى سماعه

خادم الكلمة يعيش ضرورة يومه مع الناس ويئن بعوزهم ويفكر بفكرهم ويدخل فى مصادمات العصر كسابق من أجلهم (تعليق : لمستنى هذه العبارة بقوة أن الخادم ليس أعلى من الناس بل فى تعب الناس )

الخادم غير المفرز يظن أنه يستطيع بحذقه ومهارته أن يحرك قلوب الناس ويستحدث تأثيراً بوسائله الخاصة ، تارة بإنفعاله وإصطناع الشدة وتارة بهدوئه وتوسله واصطناع المسكنة ، وتاره بإدخاله الأمثلة والحكايات المثيرة .

هذه كلها طرق عالمية وتحايل نفسانى . وهذه الطرق كفيلة أن تشغل ذهن السامع وتلهى مشاعره عن رزانة الكلمة وسلطانها السرى الذى يحتاج إلى مواجهة مباشرة لقلب السامع حتى يباشر عمله

خدمة الكلمة خدمة سمائية لا تحتاج إلى تحايل بشرى من أى نوع . خادم الكلمة هو مرسل خلف الكلمة وليس مسئولاً عن مسارها. هو إناء ضعيف يحمل قوة الكلمة الفعالة ، وليس هو قوة فعالة تحمل كلمة ضعيفة!

الخادم المفرز بالروح لإنجيل الله يتوارى خلف الكلمة لأنه يدرك قوتها وإقتدارها ويقولها ببساطة متناهية وإيمان وهو واثق من فعلها ، فإذا تكلم تحس إنك تسمع الكلمة ولا تسمعه هو وكأن الكلمة تنطق نفسها. فتأتيك كقوة منطلقة من مصدر سرى بكامل دفعها وقوتها وسلطانها غير محتجزة فى الطريق أو معوقة بشىء أو مخلوطة بمزاج المتكلم

خدمة الكلمة فى القرن العشرين دخلتها عناصر علمية ومادية تهدف عبثاً إلى كشف قوة الكلمة وسرها بالتحايل العقلى ،

تارة باستخدام وسائل الإيضاح والفانوس السحرى والسينما وتارة بتحويل خدمة الكلمة إلى جلسة إجتماعية لطيفة يتخللها الشاى والموسيقى وأنواع المسليات والسمر كنوع من التحايل النفسى كأن الكلمة ثقيلة مرة تحتاج إلى تغيير طعمها ورائحتها كالدواء الكريه

وبذلك إنحصرت الكلمة تحت هذه الأغلفة التى سدت عليها المنافذ وأضاعت سلطانها وحجزتها عن مواجهة قلوب السامعين فأبطلت مفعولها بتأثير هذا الجو غير الرزين. وكل ذلك منشأه توهم الخادم إنه بعد توصيل الكلمة إلى آذان الناس يظل مسئولاً عن تأثيرها فى قلوب الناس ، هذا وهم خاطىء. الكلمة بحد ذاتها فاعلة .. وفعلها سرى لا يمكن إدراكه وبالتالى لا يمكن استزادته من طرفنا

كل ما على الخادم إذن هو أن يؤمن بعمل الله فيترك له مكاناً ولا يسد عليه المنافذ بوسائله المصطنعة
رد مع اقتباس
قديم 27 - 08 - 2016, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
MenA M.G Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية MenA M.G

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123114
تـاريخ التسجيـل : Aug 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 109,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

MenA M.G غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خادم الكلمة ....

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 08 - 2016, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خادم الكلمة ....

ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 08 - 2016, 11:12 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,110

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: خادم الكلمة ....

مينا
مارى
ميرسي كتير على مروركم الغالى
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خادم الرب يجد غذاءه وطعامه وشبعه في الكلمة الحية
تطلق الكلمة خاصة على خادم الإنجيل مثل بولس
في داخل ألوهية الكلمة قوة، ليس فقط لمساعدة وشفاء من هم مرضى
إن خادم الرب يجد غذاءه وطعامه وشبعه في الكلمة الحية
خادم الكلمة الأمين


الساعة الآن 07:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024