رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خادم الكلمة الأمين
سلام في روح المحبة والاتضاع العظيممن منطلق معرفتنا بالكنيسة عروسَ الكلمة المتجسد، التي علَّمها الروح القدس أن تسعى يوماً بعد يوم للوصول إلى تَفَهُّمِ الكتب المقدسة تفهُّماً أعمق كي تُغذّي أبناءها بإستمرار بالكلام الإلهي، أطلب منكم أيها الأحباء الذين تخدمون الرب بمحبة قلوبكم أن تهتموا بأن تنقبوا في الأسفار المقدسة مثل الباحث عن الكنوز الذي يُنقب عنها في كل مكان إلى ان يجدها فيغتني. هكذا أنتم ايضاً ينبغي أن تغتنوامن كنز الكلمة المقدس بصفتكم خداماً لها، لكي توفروا لأبناء الله الآب في المسيح قوت الكتب المقدسة المشبع والمُنمي للنفوس التي تشتهي أن تتبع المسيح الرب بكل قلبها، ذلك القوت الحي الذي يُنير العقل ويُحرك الإرادة بالصلاح الإلهي ويلهب القلب بالمحبة المنسكبة بالروح القدس حسب التدبير الخلاصي للمدعوين للحياة الأبدية. فامسكوا بالكتاب المقدس لا في أيديكم بل في قلوبكملأن من كلمة الله تنساب الحكمة، ومن يتقبلها بالطاعة والخضوع يشتعل بنار غيرة المحبة الإلهية فيثمر لحساب مجد الله الآب، لأن بذلك يتمجد الآب حينما نأتي بثمر غرس كلمة المسيح الرب فينا، ولذلك علينا كلنا بصفتنا خداما للكلمة أن نستمر في القراءة المقدسة بكل وقار منتبهين ومستمرين في الدرس العميق لكلمة الله لئلا يسعى أحد فينا باطلاً ويغش كلمة الله دون أن يدري، فيحيا بالظاهر والشكل من الخارج كأنه خادما للكلمة، أما من الداخل فهو لا يصغي لها ويقبلها ككلمة مغروسة قادرة أن تخلص نفسه. فخادم الكلمة الأمين لا بد من أن يُخلِّص لهايقبلها بوداعة أولاً في قلبه كغرس الرب بالروح، مُتعلماً كيف كانت مريم تحفظ كلام الرب يسوع وتخبئه في قلبها، لأنه ينبغي علينا أن نُخبئ هذا الكنز في قلوبنا لأنه يحفظنا من الزلل ويقودنا في طريق الاستقامة والنمو، فنثمر ومن ثم نخدم ونُقدِّم للجميع من ذلك الكنز العظيم الذي اقتنيناه في قلوبنا، لأن من كنز القلب الصالح يَخرج الصلاح، أما أن فقد أحد هذا الكنز العظيم فأنه لن يكون خادماً للمسيح حتى لو نال أعلى مكانة في الكنيسة، ليُنمينا الرب بكلمته حسب قصده آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خادم الرب الأمين |
خادم الرب الأمين...من هو ( 2 ) |
خادم الرب الأمين...من هو |
خادم الرب الأمين...من هو..2 |
خادم الرب الأمين |