المايوه البوركيني يشعل المعارك في شوارع فرنسا
تصاعد التوتر في فرنسا بسبب المايوه البوركيني أو ما يعرف بالمايوه الشرعي بعدما اندلعت مصادمات بين رواد الشواطئ في فرنسا بسببه.
البداية الحجاب والآن البوركيني
وبحسب صحيفة "ديلي اكسبريس" فإن شواطئ فرنسا شهدت تزايدا مؤخرا في أعداد النساء المسلمات اللواتي يرتدين المايوه البوركيني - الذي ظهر اسمه من دمج كلمتي "البرقع" و "البكيني" -مما أثار الانتقادات حول خرق قوانين العلمانية في فرنسا.
ولهذا السبب منعت مدينتي "كان" و "فيلنوف لوبيه" الفرنسيتين إرتداء البوركيني ولكن تطور الأمر لإدعاءات العنصرية حيث إن المنع جاء في الوقت الذي تتسم فيه علاقة الرأي العام الفرنسي والمسلمين بحساسية شديدة جراء سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا منذ الهجوم على مجلة شارلي إبدو وحتى الآن.
معركة كورسيكا
إذا كان التوتر في السابق جاء بسبب تصريحات أو قرارات المنع فإن جزيرة كورسيكا الفرنسية شهدت تصعيدا عنيفا للأزمة، حيث ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن عدد من رواد الشواطئ الفرنسيين وكان كثير منهم مراهقون حاولوا التقاط صورا لنساء مسلمات يرتدين البوركيني.
ولكن تدخل رجال من أصول شمال أفريقية مسلحون برماح الصيد وتشاجروا مع الشباب الفرنسي من سكان كورسيكا، ونتج عن الشجار إصابة امرأة حامل بطعنة رمح وأصيب رجل فرنسي أخر وتم نقلهما للمستشفى.
وفي أعقاب هذا اندلعت موجة من الشغب حيث انطلقت مجموعة من الكورسيكيين وحرقت متعلقات الأفارقة.
في حين وقف الكورسيكيين المعارضين للمسلمين في تجمعات واشتبكوا مع الشرطة وقالوا إن هناك الكثير من المصابين وأن الرجال المسلمين على الشاطئ كانوا يلقون الحجارة على امرأة فرنسية كانت في طريقها للنزول للبحر بالمايوه العادي.
وأكدوا في تجمع إن الشباب الكورسيكي لم يكن مسلحا في حين أن المسلمين كانوا هم المسلحين وكانوا يحملون فؤوسا في سياراتهم.
الغضب في الشوارع
جاء رد فعل السلطات في جزيرة كورسيكا بمنع ارتداء البوركيني بدعوى الحفاظ على النظام والقوانين العلمانية إضافة لكون الاستحمام في البحر بالبوركيني لا يعد نظافة شخصية بدون توضح تفاصيل.
وذكر موقع "فرانس 24" إن قرار المنع لم يخفض من التوتر شيئا حيث مازال هناك المئات من الكورسيكيين ينزلون للشوارع في مظاهرات في الأحياء التي يسكنها المسلمون ومعظمهم من شمال أفريقيا وهتفوا "هذا وطننا نحن".
وظهرت الشرطة لحراسة منزل العائلة التي بدأت المشاجرة مع الكورسيكيين خوفا من أن يهاجمهم المتظاهرون في منزلهم.