رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لا سبيل للهرب من عاقبة التصرف الردىء
الاخ اسامة رؤوف الذي يزرعه الإنسان اياه يحصد أيضا (غل 6 : 7) لا سبيل للهرب من عاقبة التصرف الردىء : ------------------------------------------------ لا أحد يجهل حقيقة أن الجزاء من جنس العمل وأن الثمر يحدده نوع البذور ، ومن ثم فكل إنسان يعلم يقيناً أن أفعاله تحدد ما سوف يواجهه من عواقب كل هذا غنى التوضيح ، ولكن قصدت منه التذكير بالشىء ليس أكثر. بيد أنه كثيرا ما يقع السواد الأعظم فى الخطأ عندما يظنون أن بمقدورهم الهرب من عواقب تصرفاتهم وأفعالهم الشنيعة بوسيلة وأخرى ، غير مدركين ، وربما بدافع التناسى ، أن كل أعمال الإنسان تتبعه خيراً كانت أم شراً ،، ولا مفر من ذلك ، ل أن الشهوة عند الله تعتبر كالخطية ، كما تخبرنا وصايا الدسقولية ،ومن ثم فالإنسان سيحصد أيضاً عاقبة أفكاره ، عاجلاً أم أجلاً، . حقاً أن الله محب ورحيم ، وهذه من صفات الله التى لا يمكن تجاهلها ، ولكن لا يجب التغاضى عن صفة أخرى من صفات الله ، وهى العدل ... ومن ثم فمن يزرع كبرياء سيحصد مرارا ومن يزرع برعونة سيحصد ندامة ومن يزرع كراهية فسيحصد بغضة ، ومن يزرع سلاماً سيحصد مجداً من الله وسعادة و من يزرع بنشاط وسهر وتعب حتماً سيحصد نجاح ملحوظ وثمر يدوم فى عمله .. الخ . .. وأرغب هنا فى ذكر بعض التوجيهات والنى أرجو أخذها بعين الاعتبار ، وهى كالتالى : + لكى ينجو الإنسان من مصائب هذا الدهر والهلاك الأبدى عليه أن يضع نصب عينيه كل حين أن الأبدية ليست كنزأً لا يعرف ما سوف يجد بداخله ، ولكنها مصير يعلمه الإنسان يقينا ، إذ تحدده أعماله فى الحياة ، ومن هنا جاء إتفاق الآباء على أن الأبدية حياة يبدأها الإنسان وهو فى الجسد ، فحياته التى يبدأها مع الله وهو على الأرض ، هذه هى الحياة الأبدية السعيدة بعينها . + هناك دور هام يقع على عاتق القادة الروحيين، وتجدر الإشارة إليه فى هذا التآمل ، وهو ضرورة حرصهم الدائم على وجود ثمر فى أعمالهم الروحية ، كل حين ورغم كل ما يجتازون به من ظروف ومشغوليات .. فيلزم كل قائد ان يعي تماماً أن نجاح عمله يحتاج وبكل تأكيد لوجود نمو مستمر فى حياته الروحية ينعكس على كل ما يقوم به من أعمال وما تمتد إليه يده ، فهذا ما يضمن له الثمر الدائم والاستمرار فى النجاح ، وما يجعلنا نتعرض لهذا الأمر فى هذا التآمل هو حتمية تشجيع الاخرين على المثابرة فى العمل وبث روح الرجاء فى داخلهم ، وهو ما سوف لا يتحقق متى انصرفت اهتمامات القادة بعيداً عن النجاح فى العمل الروحي ومساعدة الاخرين على النمو والتقدم . وهذا ما حدا بالطوباوى بولس الرسول أن يوصى تلميذه تيموثاوس ، قائلا : " اهتم بهذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شيء .. لا يستهن احد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة (1تي 4 : 15 ، 12) ، ومتى أولى القائد اهتماما بمن هم فى حاجة إلى ذلك حتماً سيحصد من جراء ذلك الكثير والكثير من البركات . + الإنسان المسيحي مدعو لكى يزرع للروح لا للجسد ، من أجل أن يكون فى فرح مع الله لا من أجل سعادة زمنية عابرة ، من أجل أن ينمو فى معرفة الله والفضيلة لا لكى يسعى فى طريق الشر وبغضة النور ، لكى يسلك فى عمل الخير والصلاح وبروح البر الذى فى المسيح لا بكسل وتراخى فيذهب عمره سدى، والله سيحاسب كل إنسان على وقته وكسله و ما أخفاه من وزنات ، لأنه عادل وسيجازى كل احد على تصرفه الردىء نحو ما أُعطى من وزنات . + طوبى لمن أمن بعظمة الآجر الأبدى وجاهد كل حين من أجل أن يزرع ما يجعله يحصد أمجاد دائمة وأكاليل لا تبلى ولا تضمحل ، فهذا هو المؤمن ، وبحق ، إذ أن طموحات الإنسان تبرز إتجاه حياته وقلبه وأفكاره ، والغبطة لمن نجح فى جعل طموحاته دائماً على مستوى الحق وإرادة المسيح . صديقي ، كما أسلفت من قليل ، ان كل إنسان سيحصد ثمار عمله عاجلاً أم أجلاً، فحري بك أن تزرع ما يجعلك تحصد فرح وبهجة وإنتصار ، حسب إرادة الله والإنجيل وتدبير الروح القدس ، ولا تدع الوقت يمر بك دون أن تزرع للروح ، بل جاهد واضعاً أمامك كل حين عاقبة الذين تصرفوا رديئا حسب الجسد وأفكاره فحصدوا كل ندم وحزن وهلاك . ، لك القرار والمصير . |
12 - 08 - 2016, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لا سبيل للهرب من عاقبة التصرف الردىء
شكرا أي مرمر
لا سبيل للهرب من عاقبة التصرف الردىء |
||||
04 - 09 - 2016, 09:13 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: لا سبيل للهرب من عاقبة التصرف الردىء
ميرسى على المرور الجميل
|
|||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ليس لأننا أسأنا التصرف، بَل لأننا أحسنا التصرف أكثر من اللازم |
لأهرب، لا منك، بل إليك |
عاقبة الرب |
لا سبيل للهرب من عاقبة التصرف الردىء |
عاقبة الكـــذب ... |