رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
=================== الإرادة ... مارد فى كل إنسان : ماذا تريدين؟ (مت20: 21) ماذا تريدان أن أفعل لكما؟ (مر10: 36) أتت أم ابنى زبدى وسجدت ليسوع وطلبت منه أن يجلس واحد من أبنيها عن يمينه والآخر عن يساره فى ملكوته .. ثم تقدم التلميذان وطلبا أن يكون واحد عن يمين المسيح والآخر عن يساره في مجده. وفى تساؤل المسيح يضعهم ، كما يضع كل إنسان ، فى مواجهة مع إرادته .. ماذا تريد بالضبط أيها الإنسان؟ هل تريد إمتيازات وسيادة على أخوتك؟ هل تريد أن تترفع عن الباقين؟ هل تريد باسم المسيح أن تقول لهذا أذهب فيذهب ولآخر تعال فيأتى ، إن كنت تريد هذا فأنت تفهم المسيح بطريقة خاطئة ولست تعلم ما تطلب أو تريد من المسيح. لقد طلبت أم أبنى زبدى سلطاناً رفيعاً لابنيها فى ملكوت المسيح ، وقد غاب عنها أن مملكة المسيح ليست من هذا العالم .. ولقد طلب أبنا زبدى من المسيح تألقاً فى مجده العتيد ، وقد غاب عنهما أن الساعة التى يتمجد فيها ابن الإنسان هى ساعة صلبه. إنها آفة كل مجتمع التى تهدده بالدمار .. فما أن يتشكل مجتمع ما حتى يحاول كل عضو فيه أن يفكر أنه متفوق عن الباقين فى نواحى معينة ، وبناءً عليه يطالب بإمتيازات تميزه عن باقى الجماعة. لقد فكر أبنا زبدى [ الرسول يعقوب ، والرسول يوحنا ] أن لهما أفضلية خاصة وسط تلاميذ المسيح الأثنى عشر ، ولعل أمهما هى التى غذتهما بهذه الأفكار ، فهما من الرعيل الأول للدعوة للتلمذه .. كما أن خلفيتهما وتاريخهما القديم قبل التلمذه وأثناءها ، تاريخاً مشرفاً ، فهما ليسا من طبقة العشارين كمتى ، ولا المتشككين كنثنائيل ( الرسول برثلماوس ) ولم يسبقهما إلى دعوة التلمذه سوى بطرس وأندراوس ، ولا شك أن أبنى زبدى يفوقاهما من حيث الغنى ، فبينما ترك بطرس وأندراوس مجرد شباك صيد ، إلا أن ابنى زبدى تركا سفينة كانا يمتلكانها مع أبيهما وكان لديهم أجزاء .. فكانا صيادين على مستوى .. لقد سمعا يسوع يقول لبطرس " أذهب عنى يا شيطان " ففكرا للوقت ، لماذا لا نأخذ نحن مركزا وسط التلاميذ كمستشارين خاصين للمسيح عن يمينه وشماله ، لماذا لا ننتهز الفرصة ونتقرب إلى المسيح بعدما أبعد بطرس؟ وإبتدءا يمارسان عمل المستشارين ليسوع ، ولكن صوتهما آنذاك كان مخيفاً كالرعد .. " فلما رأى تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضاً " لذلك جعل لهما المسيح اسم " بوانرجس " أى ابنى الرعد. لقد هذب يسوع من شططهما ونزع فتيل هذه العبوة الناسفة قبل إنفجارها " فالتفت وإنتهرهما وقال لستما تعلمان من أى روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص ". † يضع الرسول بولس قاعدة سلوكية هامة إذ يقول: " أن النشاط للإرادة " أى عندما تميل إرادة الإنسان نحو شئ ما ، تستقطب كل إمكانيات الإنسان وتركزها فى هذا الشئ ، وتتفجر فيه قوى خارقة غير عادية ، متغلباً على كل المصاعب ومنطلقاً نحو الهدف لتحقيق ما أراد. لذلك فلنحرص أن لا تميل إرادتنا نحو أمور خائبة أو تافهة أو خاطئة حتى لا نندفع بكل طاقات حياتنا إلى الخيابة أو التفاهة أو الخطيئة .. بل علينا أن نميل بإرادتنا نحو كل ما هو حق ، كل ما هو جليل ، كل ما هو عادل ، كل ما هو طاهر ، كل ما هو مُسر ، كل ما صيته حسن ، نميل بإرادتنا نحو الفضائل ونحو ما هو ممتدح ، نميل بإرادتنا نحو الحياة مع المسيح ونوال نعمته. † من سؤال المسيح لعائلة زبدى ينبغى أن نستخلص ماذا يقصد المسيح: على الإنسان أن يحدد ماذا يريد بالضبط؟ وممن يطلب ما يريد؟ وهل من نطلب منه قادر ومقتنع أن يحقق لنا ما نطلب؟ ثم متى نطلب وما هو الوقت المناسب ، وأين نطلب؟ وهل نحن مستعدون أن ندفع ثمن ما نطلبه ونريده؟ † بعض البشر عندهم الإراده مسبية تتحكم فيها قوى خارجة عن سيطرتهم ، ومنهم من أخمدوا إرادتهم .. مثل هؤلاء يحتاجون إلى التحرر ، ثم تنشيط الإرادة بآمال الإيمان وقوته. |
28 - 07 - 2016, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تساؤلات السيد المسيح
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
28 - 07 - 2016, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: تساؤلات السيد المسيح
ميرسي على مرورك الغالى مارى
|
||||
|