لقد قرب الزمان من النهاية .. ومجئ الديان العادل على الابواب ..
وعدو الخير المشتكي علينا ابليس يعرف ذلك جيدا .. ويعرف مصيره المحتوم .. فجن جنونه واستشاط غضبه ..
هكذا نلمس جنونه هذا في عالم اليوم وزماننا الردئ هذا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور ..
لقد ساد الشر وفعل الخطية مع الباسها ثوب البر المزيف وقناع التقوى الخادع ..
ساد الزيف والفخاخ المنصوبة لاقتناص اكبر عدد من اولاد الله واهلاكهم معه وافشال عمل الله الخلاصي ..
ساد الكذب لانه كذاب وابو الكذاب .. وتفشى الرياء والنفاق والنميمة ..
ساد انحراف الفكر نحو الاله الحقيقي والفهم المغلوط وتعددت آلهة البشر .. وكل صنع في خياله الها وفقا لميوله وتوجهاته المنحرفة ..
واشتعلت شهوات العيون والجسد وتعظم المعيشة ..
وكبرت الذات وتعالت وانتفخت .. وعمت الادانة واشتعلت النفوس حقدا وكراهية .. فضعفت المحبة .. وتفشت الانانية
كثر الكلام والتعليم الخالي من الحياة العملية والمجادلات العقيمة واللغط والاختلافات والانقسامات والتحزبات والانشقاقات فانتشرت الحروب ..
ساد الظلم والتجبر والقسوة وتحجرت القلوب واظلمت ..
يا له من بؤس وشقاء للبشرية التعيسة اذ ترفض الحبيب الذي بذل نفسه ليهبها خلاصا وفرحا وراحة وغنى وشبع وارتواء .. وتحفر لانفسها آبارا مشققة لا تضبط ماء .. وتختار التعاسة والشقاء لتنعم باشياء زائلة بائدة ..
الهنا نسأل ان يهبنا رحمة ومعونة ويحفظنا من مكائد العدو الشرير .. ويثبتنا في الايمان القويم الى النفس الاخير .. وينعم علينا ان ننضم الي السمائيين في الابدية السعيدة ..