"أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها؛ ذكِّرني فنتحاكم معًا، حدِّث لكي تتبرر" (إش 43: 25-26).
v يلزمهم أن يحترزوا وأن لا يتوقَّفوا عن تَذَكُّر خطاياهم، وأن يكون ذلك دأبهم في الحياة، حتى ينسي الديان العادل آثامهم. لذلك يقول داود ملتمسا: "استر وجهك عن خطاياي، وامح كل آثامي" (مز 51: 9). وقبل ذلك بآيات قليلة يقول: "خطيتي أمامي دائمًا" (مز 51: 3). وكأنه يقول: "أتوسل أن لا تنظر إلى آثامي، لأنها أمام نظري دائمًا. لذلك يقول الرب بلسان النبي: "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي، وخطاياكِ لا أذكرها" (إش 43: 25).
الأب غريغوريوس (الكبير)