1- ما عدا هذين القديسين الذين نعيد لهما اليوم لدينا قديسان آخران ماقتان للفضة يُدعيان أيضاً كوزما ودميان. كان هذان من روما وجاهدا على عهد الملك كارينوس (284 م.). كانا يشفيان الناس والحيوانات مجاناً بلا أجر، إضافة إلى أنهما كانا يبشران بالمسيح كإله حقيقي. وإذ وصلت أخبارهما إلى مسامع الملك كارينوس دعاهما للمثول أمامه. فحضرا أمامه بشجاعة وبشّراه بالمسيح كإله حقيقي فتحوّل عن وثنيّته وصار مسيحياً غيوراً. أما إيمان الملك بالمسيح فأتى على الأرجح نتيجة أعجوبة أجراها هذان القديسان: فقد هددهما الملك بأنه سيهلكهما إن لم يعتنقا الوثنية، لكن رقبته التَوَتْ للحال إلى الخلف، فأعادها القديسان بقوة الله إلى وضعها الطبيعي. وهكذا بفضل هذه الأعجوبة وبفضل تعليمهما القوي آمن الملكُ كارينوس بالمسيح وكل الحاضرين وجموع الشعب. بعد هذا حقد عليهما معلمُهما في مهنة الطب بسبب مقدرتهما الطبية، والتي لم يكن هو قادراً على مضاهاتهما بها، فرغب بإهلاكهما بالاتفاق مع تلاميذ له آخرين شاركوه رغبته هذه. هكذا أصعدوا القديسَين إلى جبل عالٍ بحجّة جمع بعض الأعشاب العلاجية وهناك قضوا عليهما رجماً. نعيّد لذكراهما في الأول من شهر تموز.