وفرح لا ينطق به ومجيد
تعاملت النعمة مع أحد الخطاة حتى سقط تحت التبكيت، واعتراه الحزن واليأس. وفي الليل كشف الرب عن عينيه ليرى هذه الرؤيا … نظر فوجد أمامه لوحة كبيرة سوداء. ولما اقترب منها عرف أن ما كتب عليها بالأسود هي خطاياه الكثيرة. فصار يبكى وينتحب. وبينما هو على هذا الحال، إذ به يرى يداً مثقوبة تسيل بالدماء وتسير على اللوحة من فوق إلى أسفل، فلاشت كل ما كان مكتوباً عليها، وصارت بيضاء كالصوف النقي. وقد كتبت عليها "محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك" وقام من نومه وإذا بشمس الأحد تمزق ستائر الظلام، فأسرع إلى الكنيسة وتقدم إلى أبيه الروحي الذي قدمه إلى سر الشركة المقدسة بعد أن استمع إلى اعترافه وأعطاه الحل من خطاياه. وصار له سلام في الداخل "وفرح لا ينطق به ومجيد" (1بط8:1).