أتلذذ بوصاياك التي أحببتها جدًا
العلامة أوريجينوس
"هذذت بوصاياك التي أحببتها جدًا، ورفعت أذرعي إلى وصاياك التي وددتها جدًا، وتلوت في حقوقك" (مز 119: 47-48).
غاية التلذذ بوصايا الله هو وضعها موضع التنفيذ والعمل...
من يتلذذ بالحق أولاً، قائلاً: "أتلذذ بوصاياك التي أحببتها جدًا"، يقول بعد ذلك: "ورفعت أذرعي إلى وصاياك التي وددتها جدًا". ما أجمل أن نتلذذ بالوصايا ونفهم معانيها، ثم نرفع أذرعنا إلى الأعمال التي تتفق مع الوصايا.
لا نتمم عمل الوصايا عن حزنٍ أو اضطرارٍ (2 كو 9: 7)، وإنما بفرحٍ.
إذ نتلذذ بها وننفذها يلزمنا أن ننطق بها (تث 6: 7)، لهذا يضيف: "وتلوت (أناجي) في حقوقك"، بمعنى أنه من أجل حبي لوصاياك لا أتوقف عن الحديث عنها، وإنني أتلو وأنا متلذذ جدًا بكل ما يمس حقوقك.
صلاة
رأيتك يا معلمي الصالح تهبني الفهم مع الإرادة المقدسة،
الآن أراك الرحيم مخلص الخطاة،
ارحمني وخلصني حسب وعودك الصادقة لي.
هب لي أن أحب وصاياك،
وأدخل في ودٍٍ معها.
أرافقها وترافقني.
لا يستطيع أحد أو شيء ما أن يحطم صداقتي معها!
بهذا أشهد لها، شهادة صديقٍٍ لصديقه الحميم