رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبيفانيا: έπιφάνεια – Epiphany الكلمة تعني: "ظهور أو استعلان – manifestation" واستخدمت الكلمة اليونانية (إبيفانيا) لتشير إلى عيد الظهور الإلهي، أي استعلان الثالوث القدوس عند مياة الأردن، حيث الابن قائم في الماء، وصوت الآب يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، والروح القدس مثل حمامة نازلاً من عند الآب ومستقراً على الابن الوحيد. واشتهر العيد في الكنيسة القبطية باسم "عيد الغطاس"، وهو الاسم المعروف به أيضاً في الكنيسة المارونية، ويعرف باسم "عيد الدَّنح" في الكنيسة السريانية. أما الكنيسة الغربية فدُعيَّ فيها باسم: ثيؤفانيا – Θεοφάνια – Theophany أي "الظهور الإلهي" وقد ظهر هذا المصطلح أول مرة في القرن الخامس، وقد دعاه البابا ليو الأول (461م) بهذا الاسم في عظاته. واحتفل بعيد الظهور الإلهي في الشرق منذ البداية قبل أن يُعرف عيد الميلاد كعيد مستقل قائم بذاته، حيث كان يحتفل بالعيدين معاً في 6 يناير. أما أول إشارة وردت عنه كعيد للاحتفال بعماد الرب في الأردن فكانت من مصر بدءاً من القرن الثالث الميلادي. وبدءاً من القرن الرابع الميلادي احتل العيد مكانة رفيعة في الكنيسة الجامعة كواحد من أهم ثلاثة أعياد مسيحية عي الفصح والعنصرة والإبيفانيا. وتذكر عنه الدسقولية العربية (وهي الترجمة العربية للمراسيم الرسولية) (النصف الأول من القرن الرابع): "أعملوه في السادس من الشهر العاشر للعبرانيين، وهو الحادي عشر من الشهر الخامس للمصريين (أي 11 طوبة)" (الباب الثامن عشر) ويعمل في هذا العيد طقس "قداس الماء" الذي يتمم في هذا اليوم، وهو قداس كامل، ويسبق قداس الإفخارستيا في هذا اليوم. وفي لحن الثلاثة تقديسات الذي ترتله الكنيسة القبطية باليونانية قبل أوشية الإنجيل وهو: (أو إن يورادني فابتيستيس أليسون إيماس) أي (يا من أعتمدت في الأردن، أرحمنا). أنظر: معجم المصطلحات الكنسية – الجزء الأول – (ص39 – 41) الكاتب: راهب من الكنيسة الشرقية +++ _________________ +++ __________________ +++ + أطلب الله من كل قلبك وعلى الله أجعل كل أمرك. + لأنه الفاعل عظائم لا تُفحص وعجائب لا تُعد. + الذي يُشبع بالخير عمرك، + الجاعل المتواضعين في العُلى، + المنجي البائسين، + الرافع الحزانى إلى حضنه مطمئنين، + الذي صار للذليل رجاء، وللمعتل دواء، وللميت قيامة وحياة... ++ أفرح بإلهك الحي، لأنه هو الذي اتى في تواضع مُذهل ليرفعك إليه، +++ أنها الآن ساعة فرح وساعة بهجة لكل نفس يائسة، لأنه ينبغي أن تدخل في عيد الخلاص والبهجة وهو عيد الظهور الإلهي الفائق، لأن في القديم كان شعب إسرائيل يحفظ الأعياد بدقة ويوفي حقها الطقسي بكل دقة وتدقيق، ولكن بسبب أن قلبه كان تواقاً للشرّ فأنه لم يحفظ العيد كما ينبغي، لذلك قال لهم الله على فم النبي: [ وأحوَّل أعيادكم نوحاً، وجميع أغانيكم مراثي ] (عاموس 8: 5)، أما اليوم فاختلف الصوت واختلف الأمر كله: + وذلك لأن الرب لم يأتِ ليدعو أبراراً أو اُناس علماء وفهماء لعيد ظهوره الخاص، بل دعا أطفاله الصغار، وكل من هو بائس وأعرج وأعمى وعُريان، أتى لكل من هو شاعر بالموت يحيط به، واليأس دمرّ حياته كلها، ولم يعد له أمل ولا رجاء في شيءٌ ما قط، لأنه يشعر بثقل في نفسه ويُبصر جسامة خطاياه الكثيرة، أو لا يستطيع أن يحيا لأن كل ما حوله قد خنقه، وليس من مسعف ولا من مُعين، ولكن الرب معينه وهو الذي أتى ليدعو الكل إليه، فقد أكد لنا أنه يحوِّل أحزاننا إلى فرح بثمار التوبة، لذلك اليوم هو عيد توبتنا، فمن لم يتب بعد فليتب فوراً الآن، ومن تعثر في الطريق فليقوم الآن ويرجع للرب إلهه الحي، وليحفظ كل واحد نفسه بثوبه الجديد الذي ناله من الله مخلصه، ثوب العفة والطهارة، ليحفظه بغير دنس لكي يؤخذ إلى جمال البرّ السري المعُلن من الله لكل قلب تائب يطلب مجده، ومن له الإضاءة والفهم وانفتاح الذهن الداخلي ويُدرك بنقاوة قلب تقدس بكلمة الله فأنه يرث وعد الكرامة الروحية ويحيا في عطية التبني متمتعاً بروح البنوة الذي به يصرخ للآب أبيه على نحوٍ خاص في الابن الحبيب قائلاً: أبا أيها الآب++++ فمن يحفظ عيد الظهور الإلهي في قلبه كما ينبغي يدخل في السيرة الروحانية بتقوى ملتمساً بإيمان حي وجه الله، طالباً مجده، متكلاً على رحمته ومعتمداً على قوة غفرانه المُعطى مجاناً، لأن أن كنا نؤمن فعلاً أن الله أرسل ابنه مولوداً من امرأة تحت الناموس وهو حمل الله رافع خطية العالم، الله الظاهر في الجسد لأجلنا، فلنقم من غفلتنا – الآن – ونعود إليه سريعاً بتوبة حقيقية، لأن التوبة عطيته الخاصة ونداءه المُفرح لنا، لكي نتمتع بغنى نور وجهه، لأنه لن يستجيب لنا أن لم نتب الآن طالبين وجهه المُنير: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)،لأن عيد الظهور الإلهي هو عيد النور وإشراقه، ولن يُشرق علينا أن لم نتب طالبين اسمه، فمن يُريد أن يُعاين نور الله المُشرق فليُعاينه بالنور، لأنه مكتوب: [ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً ] (مزمور 36: 9) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Happy Epiphany غطاس مجيد 🙏😇 |
هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت (عيد الغطاس ) Epiphany |
Epiphany |
Epiphany |
Happy Epiphany |