كُن في علاقة شخصيّة مع الرب
أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ، إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وَهؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.
يوحنا 25/17
يا لها من صلاة مُلهمة التي قالها يسوع! هل صليت بهذه الطريقة من قبل، التي بها تُخاطب الله بكلمات ودّ ومحبة، كما دعاه يسوع أعلاه " أيها الآب البار" ؟ إنها طريقة جميلة لمُخاطبته، وانا أستخدمها من حين لآخر. ومخاطبتك للرب بهذه الطريقة الشخصية والخاصة بالنسبة لك ناتجة عن علاقة حميمية قد اصقلتها على مرّ الأيام بوعي
وفي المحادثة العامة بين المسيحيين، أحب أن أستمع كيف يمكنهم مُخاطبة الله أحياناً كثيرة بأنه " الرب" . فإن كنت أتحدث مع من يقول ، " قال لي الرب كذا وكذا،" تأتي بخاطري فكرة أن هذا الإنسان إما أنه في المسيح منذ زمن طويل، أو أنه تقابل مع الرب. فليس كل واحد يدعوه " الرب" هكذا أعظم من الحميمية. فأنت تقول بعبارة أخرى، " قد يكون إلهنا كلنا، ولكنه هو ربي! " بالطبع أنا مُدرك أن ليس بالضرورة كل من يدعوه رباً يعرفه أو يُحبه
وكان بولس مثل هذا الإنسان الذي يتلاقى مع الرب بطريقة شخصية، فانعكس هذا دائماً في كتابته. وقال ذات مرة في صلاته، " كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ. أفسس 17/1
يا لها من صلاة ! فهو لم يُخاطب يسوع المسيح فقط كـ رب، بل وصف أيضاً الله بأنه أبو المجد. وهكذا يتكلم كل مسيحي ناضج قد أنشأ بوعي علاقة شخصية مع الرب
تعلم أن تخاطب الرب بطريقة شخصية، مُستخدماً كلمات ودودة كما تُعلمك كلمة الله، سواء في حديث عام أو في الصلاة. وهذه طريقة لإنماء حميمية أعظم في علاقتك معه
صلاة
أبي الحبيب والمُنعم، راعي نفسي ورب حياتي، أشكرك لأنك أتيت بي إلى اتحاد شخصي جداً معك. وأشكرك أيها الآب البار على نعمتك ورحمتك التي لا تكل تجاهي! افرح اليوم جداً بحبك، واثقاً أن حضورك معي وفيّ هو ضمان لحياة مُزدهرة وغالبة، في اسم يسوع. آمين