كلمة السر فى موت مرضى القلب والجلطات بالمستشفيات..
مئات الآلاف من مرضى القلب والجلطات مهددون بالموت المفاجئ بسبب نقص عقارى "الإستربتوكاينيز"، الخاص بعلاج الجلطات و"الكوردارون" أهم الادوية الأساسية التى تستخدم لعلاج اضطراب ضربات القلب والذى يحمى المريض من عدد من المضاعفات الخطيرة مثل الشلل والسكتات الدماغية التى قد تؤدى إلى الوفاة المفاجئة.
أيضاً قائمة النواقص فى السوق المحلى تتصدرها مجموعات من الأدوية الإستراتيجية الهامة مثل "أوكسيبرال" لعلاج الجلطة الدماغية، لانوكسين نقط لعلاج هبوط القلب فى الأطفال بالإضافة إلى وجود نقص فى أمبولات الإيثانولامين المنقذة لحياة مرضى القىء الدموى.
وقال عبد الرحمن سعيد أبو المكارم مريض: "أنا مصاب بتليف كبدى منذ خمس سنوات ومنذ أسبوع أصبت بحالة قىء دموى وهرع بى أقاربى إلى مستشفى خاص بمدينة نصر وقام الأطباء بإسعافى وتحضيرى لعمل منظار معده وكانت المفاجأة عدم توافر مادة الإيثانولامين لحقن دوالى المرىء النازفة، فقام الأطباء بتأجيل عمل المنظار لحين البحث عن أى عدد من أمبولات الإثيانولامين فى اليوم التالى وقضيت أطول وأسود ليلة فى حياتى".
وأضاف: "أخشى أن يعاودنى القىء الدموى مرة ثانية وتكون معها نهايتى ولم ينقذ الموقف إلا طبيب المناظير بعدما أحضر معه من عيادته الخاصة كمية من الإيثانولامين،, وقام بعمل منظار معدة لى وحقن دوالى المرىء التى كانت السبب فى القىء الدموى".
الدكتور محمد شوقى صاحب صيدلية الأمل بمنطقة فيصل، اكد أنه يوجد نقص نقص فى صنف أو أكثر من أدوية الطورائ، أو أدوية علاج الأمراض المزمنة، والتى لا غنى عنها للمريض مثل أدوية السيولة، الربو الشعبى، الضغط، النزيف، الصرع، الغدة الدرقية، القلب، وليس هناك قاعدة محددة نستطيع بها أن نتوقع نقص دواء معين، فنقوم بتخزين كمية منه يحتاجها المرضى عند اللزوم، ولكن فجأة يختفى صنف أو أكثروتابع: إذا سألنا عن السبب لا نجد إجابة فلا نملك نحن أو المرضى إلا الانتظار وقد يتمسك الطبيب المعالج بكتابة دواء معين ويرفض البدائل
وأضاف شوقى، أن بدائل حقن الإستربتوكينيز مرتفعة الثمن جداً فى الصيدليات ويعجز كثير من المرضى عن شرائها وتابع: الحل فى توفيرها بشكل كبير فى مستشفيات وزارة الصحة
من جهته قال الدكتور طارق سلمان، مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المعلومة المتعلقة باختفاء أدوية الطوارئ هى معلومة مضللة لأن وجود أى نقص فى الدواء فى صيدلية لا يعنى أنه ناقص على مستوى كل الصيدليات أو المستشفيات.
وأضاف مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة، أنه تم توفير 25 ألف عبوة من عقار "الكوردارون" وتم ضخها فى الأسواق، مشيراً إلى أنه تم تسهيل دخول المواد الخام المتعلقة بإنتاج أمبولات الإستربتوكاينيز لتوفيرها فى الأسواق كما تم تسريع إجراءات تحليلها فى هيئة الرقابة والبحوث الدوائية، مؤكدا وجود 10 آلاف وحدة من أمبولات الإستربتوكاينيز فى الجمارك وبصدد إدخالها إلى السوق وضخها فى المستشفيات.
وأوضح مساعد وزير الصحة لقطاع الصيدلة، أنه يتم ضخ احتياجات المستشفيات بشكل منتظم من أمبولات الإستربتوكاينيز، مشيراً إلى أن الرصيد الإستراتيجى كاف لعلاج الحالات الطارئة فى مختلف المستشفيات.