رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الظواهري يغازل الإخوان ويصف حسن البنا بـ الإمام و باعث النهضة
في محاولة وصفت بـ"كسب الود" غازل أيمن الظواهري أمير تنظيم القاعدة، جماعة الإخوان المسلمون، واصفا في كتابه الجديد "شرح نظم الورقات" مؤسس الإخوان حسن البنا بـ"الإمام" و"باعث النهضة الإسلامية"، وهو ما اعتبره الدكتور كمال حبيب الباحث في شئون الجماعات الإسلامية مراجعة فكرية للظواهري، الذي سبق وأن هاجم الإخوان هجوما قاسيا في كتب سابقة بإعتبارهم جماعة قائمة علي التحالف مع النظم الحاكمة. يتابع حبيب، لـ"بوابة الأهرام" راصدا تغيير لهجة الظواهري، في كتابه الجديد الذي صدر مؤخرا عن مؤسسة السحاب الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، وأصدرته بنسخة "بي دي إف" وهو عبارة عن "شرح متوسط" لرسالة "الورقات" في علم أصول الفقه لإمام الحرمين أبي المعالي الجويني، ففي مقدمة الكتاب يهدي الظواهري، لمن أسماهم "مؤسسو الصحوة الإسلامية المعاصرة" وبينهم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، إلي جانب عدد من قاداتها التاريخيين وفي مقدمتهم عبد القادرعودة، و سيد قطب الذي وصفه بـ"أستاذ الجيل"، بالإضافة إلى الشيخ صلاح أبو إسماعيل، والد حازم أبو إسماعيل، الذي وصفه أيضًا بـ" الشجاع الصادع بالحق". تغيير لهجة الظواهري، بالغة الحدة سابقا تجاه جماعة الإخوان، يرجعها الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلي ما جري للإخوان المسلمين بعد خروجهم من الحكم وما انتهجته الجماعة خلال اعتصاماتها في رابعة والنهضة، وما تبع فض الاعتصامات وأظهر وجها يمكن أن يكون قريب جدا من تفكير القاعدة، بحسب قوله، فالمواجهات التي تجري حتي الآن وتبني بعض قوي الإخوان خطاب ثوري أشبه بخطاب القاعدة، إضافة إلي تراجع القاعدة كتنظيم في العالم الإسلامي لحساب تنظيم داعش، يجعل الظواهري كأمير لتنظيم القاعدة يبحث لها عن حلفاء وهنا تكون الإخوان هي التنظيم الأقرب إلي ذلك. في كتابه الجديد، حاول الظواهري، مغازلة التيارات الإسلامية كافة، في مصر وغزة، في محاولة لكسب حلفاء جدد، فلم يغفل إهدائه، إضافة إلي الإخوان، قادة الجماعة الإسلامية في مصر ودول المغرب العربي، وقادة حماس التاريخيين مثل عز الدين القسام ويحيي عياش وعبد العزيز الرنتيسي في الوقت الذي أغفل فيه الشيخ أحمد ياسين. ويعتبر الدكتور كمال حبيب، كتاب الظواهري، الجديد، محاولة لعودة تنظيم القاعدة من خلال تجنيد عدد جديد من الشباب، خاصة شباب جماعة الإخوان المسلمين، والتي اتخذت خيارا مختلفا عن فكر الجماعة عقب احداث 30 يونيو، بالإضافة إلي تواجد عدد كبير منهم في مواقع وجد فيه تنظيم القاعدة سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، واعتبار سوريا ساحة مرشحة لجذب جهاد جديد في وجود روسيا يمكن جدا أن يتحالف خلاله تنظيم القاعدة مع جماعة الإخوان. وأضاف حبيب، أن جماعة الإخوان المسلمين طرأ عليها تغيرات فكرية ضخمة جدا بسبب ما وصفه بـ "طغيان للفكر السلفي الجهادي ووجود مواد ضخمة جدا من خلال الانترنت في الوقت الذي أختفي فيه فكر إخواني"، وبالتالي اخترقها الفكر السلفي الجهادي لدرجة أن مشايخها يستخدمون مصطلح مثل "دفع الصأل" والذي يعني استخدام العنف تجاه ممثلي الدولة إذا جاء للقبض علي أحد أفرادها وهي مصطلحات لم يكن يستخدمها حتي حسن البنا نفسه، بالإضافة إلي التحالف السلفي الاخواني مثل وجدي غنيم وحزب الأصالة، وبالتالي فليس هناك خلاف بين خطاب القاعدة والإخوان. نقلا عن الاهرام |
|