الإخوان من المعارضة للحكم: كتاب أمريكي جديد يفضح خداع الإخوان للغرب وأهداف حسن البنا السرية

[Mary Naeem]

الإخوان من المعارضة للحكم: كتاب أمريكي جديد يفضح خداع الإخوان للغرب وأهداف حسن البنا السرية






قالت الكاتبة والمحللة السياسية الأمريكية "أليسون بارجتر" إن الإخوان المسلمين نجحت في خداع العالم عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وقدمت نفسها ممثلا للإسلام المعتدل الرافض للعنف، ثم تغيرت الجماعة تماما بعد وصولها للحكم.

وأوضحت بارجتر في كتابها الجديد "الإخوان المسلمين: من المعارضة إلى الحكم"، الذي سيصدر الصيف القادم في الولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بحثوا عن الإسلام المعتدل عقب هجمات سبتمبر، لتكون بديلا للقاعدة فوجدوا الإخوان المسلمين.

ووقتها أدرك الإخوان أهمية اللحظة وسارعوا لرفض تلك الهجمات وأدانوها وأكدوا مرارا أن منهجهم بعيدا عن العنف وأنهم يبحثون عن الديمقراطية ولا يريدون الديكتاتورية التي كانت تحكم مصر في ذلك الوقت.

لكن هذه الأفكار كانت عندما كان الإخوان في المعارضة، وبعد وصولهم للحكم تغير الموقف تماما، وكانت الفترة القصيرة التي قضوها في الحكم مليئة بالعنف والأحداث المثيرة، ويمثل نهجهم في الحكم أبعد ما يكون عن الديمقراطية.

وتعرج الكاتبة على تاريخ جماعة الإخوان المسلمين المبكرة في مصر، والتي اتسمت منذ نشأتها بالبرجماتية والعمل من أجل مصالحها، من خلال التقرب للأنظمة الحاكمة أو التحالف معها لتحقيق مصالحها.

بالإضافة إلى أن الجماعة عملت بشدة من أجل تعزيز قواعدها في الشارع حتى تجد القوة التي تستند إليها في التفاوض مع الأنظمة الحاكمة.

وأول من وضع هذا المنهج كان الإمام حسن البنا الذي أسس الجماعة عام 1928، والذي جاهد من البداية لإيجاد التوازن بين التداخل مع مؤسسات الدولة، وبين تحقيق مصالح الجماعة وإرضاء أتباعه.

وظهر هذا جليا في تردد في تأييد أو رفض اتفاقية 1936 بين مصر وانجلترا، والتي سببت أزمة كبيرة داخل الجماعة.