تأمين الانتخابات البرلمانية والجامعات والمدارس أهم أولويات وزير الداخلية
أدى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيىسى، عقب اختياره وزيرًا للداخلية فى الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل. ويقع على عاتق وزير الداخلية خلال الفترة القليلة المتبقية لحين انتخاب مجلس نواب، وتشكيل حكومة جديدة، عدة ملفات عاجلة وهامة يعطيها الأولوية خلال الفترة المقبلة. ويعد ملف تأمين الانتخابات البرلمانية أبرز الملفات التى يركز عليها وزير الداخلية خلال الوقت الحالى بعد تجديد الثقة له، حيث اعتمدت الوزارة خططا أمنية أشرف عليها وزير الداخلية بنفسه تضمن الخروج الآمن بالانتخابات، وخلق مناخ طيب للناخبين يكفل لهم الإدلاء بأصواتهم بحرية وشفافية، فى إطار تشديد وزير الداخلية على التصدى للبلطجة أمام اللجان الانتخابية تزامنًا مع حملات الأمن العام لضبط السلاح والذخيرة من الخارجين عن القانون بصفة يومية، والتشديدات الأمنية التى ستكون بمحيط اللجان الانتخابية. الجماعات المتطرفة كما يحرص اللواء مجدى عبد الغفار خلال الفترة المقبلة، على استكمال ملاحقة الخلايا الإرهابية التى أسقط عدداً كبيراً منها منذ توليه وزارة الداخلية، ونجح فى ضبط أبرز وأهم الكوادر الإرهابية وقادة الجماعات المتطرفة فى عدة محافظات من خلال ضربات أمنية متلاحقة. ويعمل وزير الداخلية على استكمال الضربات الاستباقية التى بدأها منذ عدة أشهر، فى إطار حرصه على وأد الجريمة قبل وقوعها والاعتماد على سياسة الفعل وليس رد الفعل. ويعطى وزير الداخلية أهمية قصوى لتأمين الجامعات والتصدى لطلاب الإخوان بالجامعات الذين يحاولون تعطيل الدراسة باستمرار، بالتعاون مع الأمن الإدارى، وتأمين المدارس والتصدى لظاهرة التحرش، فضلاً عن تأمين احتفالات المواطنين بعيد الأضحى المبارك. الدوريات الأمنية كما يهتم وزير الداخلية خلال الفترة المقبلة بالجريمة الجنائية ويكافحها من خلال تكثيف الدوريات الأمنية فى الشوارع، ونشر ضباط البحث الجنائى وتوسيع دائرة الاشتباه الجنائى. المتابع للواء مجدى عبد الغفار يلاحظ أنه رجل يعمل فى هدوء دون ضجيج، لا يهوى كاميرا الإعلام، فمنذ توليه حقيبة وزارة الداخلية خلفاً للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، لم يدلِ بتصريح صحفى واحد، ولا حوار صحفى أو تليفزيونى، وحرص على تحقيق نتائج وصفها البعض بـ"المبهرة"، فنجح بالتنسيق مع القوات المسلحة فى تأمين المؤتمر الاقتصادى العالمى بشرم الشيخ بشكل أبهر العالم، وبعث رسائل للخارج تؤكد أن مصر ستظل بلدًا للأمن وقادرة على دحر الإرهاب، كما نجح فى تأمين الحفل التاريخى لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وتواجد على رأس القيادات الأمنية بالمنطقة قبلها بأيام، ونزل الشارع وتفقد بنفسه جميع المناطق وأشرف على خطة أمنية نجحت فى الخروج بالحفل إلى بر الأمان. والمتابع للواء مجدى عبد الغفار يلاحظ أنه يفضل العمل فى هدوء دون ضجيج، فالرجل منذ توليه حقيبة الداخلية خلفًا للواء محمد إبراهيم، لم يدلِ بأى أحادث صحفية، ولم يظهر بالتلفاز، مكتفيًا بالمركز الإعلامى للوزارة، حريصًا على أن يكون بعيدًا عن الأضواء، قليل الكلام كثير الفعال. اللواء مجدى عبد الغفار منذ توليه حقيبة الداخلية، عمل على إعادة ترتيب أوراق الجهاز المعلومات الأخطر فى الوزارة "الأمن الوطنى"، وإجراء تعديلات وتحركات، الهدف منها انتعاش الجهاز وقدرته على جمع المعلومات ووأد العمليات الإرهابية قبل وقوعها باعتباره ينتمى إلى هذا الجهاز الذى قضى فيه وقتًا طويلاً أثناء عمله قبل أن يحال للمعاش ويعود وزيرًا للداخلية. ولم يتوقف تطوير عبد الغفار عند هذا الحد، بل عمل على تعزيز قسم المفرقعات لمواجهة سلسلة التفجيرات التى ظهرت بكثرة عقب ثورة 30 يونيو وكذلك تطوير قطاع التوثيق والمعلومات للتصدى للصفحات الإخوانية ومقاطع اليوتيوب التى تبث فيديوهات للجماعات الإرهابية، وحرص على ضخ دماء جديدة وتصعيد 24 مدير أمن معظمهم ينتمى إلى جيل الشباب، لإيمانه بالعمل فى الشارع وسط المواطنين.
نقلا عن اليوم السابع