رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طبيعة الله أي كائن هو الله؟ 1. بعض الكلمات الوصفية إننا نجد في الكتاب المقدس أربع عبارات صريحة تصف الله. (1) الله روح. هذه هي العبارة التي فاه بها يسوع "الله روح" (يوحنا 24:4). الله ليس إنساناً عظيما بجسد من لحم ودم. إنه كائن روحي. وهو مجرد من كل الحدود التي يفرضها الجسد. إن بعض الفقرات التي استعملت في وصف أعضاء الله الجسدية كالذراع والعينين واليدين أدت بالكثيرين لأن ينظروا إلى الله كمن له جسد شبيه بجسدنا. والبعض يتصورنه شيخاً جليلاً عرشه في سماواته. إنه ليصعب على العقول المحدودة أن تفكر بالله دون أن تلصق به شكلاً من الأشكال الجسدية – ولكن مثل هذا الكائن لابد أن يكون محدود بأمور كثيرة. الله روح فهو إذن مجرد من كل الحدود. وبما أنه روح فالله إله حي. وقد وصف هكذا في الكتاب "أما الرب الإله فحق. هو إله حي" (أرميا 10:10). "وكيف رجعتم إلى الله من الأوثان لتعبدوا الله الحي الحقيقي" (1 تسالونيكي 9:1). وبما أنه إله حي لا يحوي الحياة في ذاته فقط ولكنه منبع الحياة ومصدرها وبما أنه روح فالله إله شخصي وكائن بار ذو وعي وإرادة ذاتيين. ونحن غالباً نربط الشخصية بالجسد. فالشخص كائن نستطيع أن نراه. أما الشخصية فلا تختص بالجيد ولكنها تختص بالروح. وبما أن الله كائن شخصي يمكننا أن تكون لنا شركة معه. (2) الله نور. هذا هو الوصف الذي أسبغه يوحنا على الله. "الله نور وليس فيه ظلمة البتة" (1 يوحنا 5:1) . الظلام رمز الجهل والخطأ والخطية. والنور يرمز إلى الحكمة والطهارة والله كائن كلي الحكمة وكلي الكمال. (3) الله محبة. كلمة أخرى من الكلمات التي استعملها يوحنا هي "محبة" (1 يوحنا 8:4). إن الله العظيم القدوس هو أيضاً إله محبة هذه السجية من سجايا الله تمنح الأمل للقلب الخاطئ. إن معرفة الله كإله كلي القوة والقداسة فقط تجعل الفرد في خوف ورهبة دائمين ولكن المعرفة أن هذا الإله العظيم القدوس هو إله محبة، توقد شعلة الأمل في القلب. لقد ظهرت محبة الله بعدة طرق ولكن أسمى مظاهرها هي أنه وهبنا ابنه: "بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به" (1 يوحنا9:4). وهناك عدة اختبارات قد تترك الإنسان مشككاً في محبة الله، ولكن ما من أحد يستطيع الوقوف أمام صليب الجلجثه ويبقى فيه أي شك "ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه وبعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 8:5). (4) الله نار آكلة. إن كاتب الرسالة إلى العبرانيين في 29:12 قد اقتبس من سفر التثنية 24:4 "لأن الرب إلهك هو نار آكلة". الله ليس فقط إله محبة، ولكنه إله بر أيضاً. يعظم بعض الناس محبة الله ولكنهم يتجاهلون بره. فصاحب المزامير يصوره إلهاً غير متناهي المحبة "الرب رحوم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة" (مزمور8:103). ولكنه في غلاطية 7:6 نقرأ "لا تضلوا الله لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً". لا يستطيع البشر أن يستهينوا بالله ثم يتنصلوا من دينونة بره. 2. الله غير محدود ربما كانت أجمل كلمة تصف الله هي أنه غير محدود والتي تعني أن لانهاية له ولا حدود. (1) سرمدي. ليس لله بداية ولا نهاية إنه الإله السرمدي. "منذ الأزل إلى الأبد أنت الله" (مزمور 2:90). لأن وجود كائن دون بداية أمر فوق العقل البشري، وكثيرون هم الذين عثروا بهذا الأمر. "من أين جاء الله؟" سؤال طالما تردد على أفواه الناس. إننا نتكلم عن مستقبل أبدي، مستقبل بلا نهاية. وأملنا أن نحيا إلى الأبد. إن الاعتقاد بماضٍ لا بداية له وكذلك فهمنا إن الله قد كان منذ الأزل وأن لا بداية له ليس أصعب من فهمنا أننا سنحيا حياة أبدية لا نهاية لها. إن الله لا يحده زمان: "لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر" (مزمور4:90). "إن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد" (2 بطرس 8:3). (2) كلّي الوجود. إن الله كلي الوجود. وهذا لا يعني أنه منتشر ف الكون بأسره، لكن الله بكامله حاضر في كل مكان. هناك عبارات في الكتاب المقدس تظهر وكأنما هي تحصر وجود الله في مكان معين "أبانا الذي في السموات" (متى 9:6). "يا ساكناً في السموات" (مزمور 1:123). "الرب في السموات ثبت كرسيه" (مزمور 19:103). إن هذه العبارات يجب أن ننظر إليها كتعابير رمزية تماماً كتلك التي تتكلم عن ذراعيه أو يديه. لا يمكننا أن نحصر الله بمكان أو في مكان. إن في الكتاب المقدس عدة آيات تعلن أن الله حاضر في كل مكان. "أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب. إن صعدت إلى السموات فأنت هناك وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر فهناك أيضاً تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مزمور 7:139-10). "مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد" (أعمال 27:17- 28). (3) كلي المعرفة. إن الله إله كلي المعرفة. وهو يعلم كل شيء، يعلم الماضي والحاضر والمستقبل. وهو يعلم بكل شيء ويعرف عن كل شيء ويعرف عن كل مخلوق. لا شيء يخفى عليه. وقد قال صاحب المزامير "أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد مسلكي ومربضي ذريت وكل طرقي عرفت. لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها" (مزمور 2:139- 4). (4) كلي القدرة. إن الله كلي القدرة يملك كل القوى. "مرة واحدة تكلم الرب وهاتين الاثنتين سمعت أن العزّة لله" (مزمور 11:62). وفي أكثر من مرة صرّح الكتاب بأن ليس شيء غير ممكن لدى الله. وهذا ما يقوله الله عن نفسه "هأنذا الرب إله كل ذي جسد. هل يعسر علي أمر ما؟" (أرميا 27-32). وهذا ما قاله يسوع."هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع" (متى 26-19). وبالطبع هذا لا يعني أن الله يستطيع أن يعمل أشياء تضاد طبيعته. فقد أعلن بولس أن الله لا يستطيع أن يكذب. "على رجاء الحياة الأبدية التي وعد بها الله المنـزه عن الكذب قبل الأزمنة الأزلية" (تيطس 2:1). كما أنه لا يعني أن الله يستطيع أن يعمل أشياء تناقض بعضها بعضاً. لأن هذا يعني إنكار طبيعته. والدكتور مولنـز يوضح الحقيقة بهذا الصدد بقوله "قولنا أن الله قدير يعني أن قوته غير المحدودة تعمل أي شيء وكل شيء يتفق وطبيعته وغرضه". 3. الله آب هناك إشارات في تاريخ العهد القديم إلى الله كأب "أبو اليتامى وقاضي الأرامل الله في مسكن قدسه" (مزمور5:68). "أسيرهم إلى أنهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها. لأني صرت لإسرائيل أباً" (أرميا 9:21). "فإن كنت أنا أباً فأين كرامتي" (ملاخي 6:1). غير أن المسيح هو الذي بسط حقيقة أبوة الله بكل كمالها وجمالها. ماذا نعني بقولنا أن الله أب؟ إن سوء الفهم وسوء التفسير لهذا الأمر قد قادا إلى أخطاء جمة. (1) علاقة خلق. هناك معنى بأن الله هو أبٌ للجميع وفي هذا يقول بولس "لأننا أيضاً ذريته فإذ نحن ذرية الله لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نقش صناعة واختراع إنسان" (أعمال 28:17- 29). الله آب للجميع بمنى انه خالق الجميع وحافظهم ومن هذه الحقيقة رسم البعض التعليم القائل بخلاص الجميع والذي يناقض كلمة الله. (2) علاقة الفداء. إن الله – بتعبير خاص – أبٌ لأولئك الذين أصبحت لهم علاقة روحية بيسوع المسيح. "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 12:1). والكتاب المقدس يذكر ثلاث طرق بها يصبح الفرد ابناً روحياً لله أو بالأحرى هي جوانب ثلاثة للاختبار نفسه. أولاً، نصبح أبناء بالإيمان "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع" (غلاطية 26:3).ما من أحد يستطيع أن يكون ابنا حقاً لله إلا إذا وضع ثقته بالمسيح يسوع. ثانياً، نحن أبناء الله بالولادة الروحية. "الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يوحنا13:1). فالإنسان يصبح ابنا لله باختيار التجديد أو الولادة الجديدة فقط. ثالثاً، نحن أبناء الله بالتبني. "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أباً الآب" (رومية 15:8). فأبوة الآب للمؤمنين هي من أكثر التعاليم تعزية في الكتاب المقدس فهذا التعليم يعني أن الله الكلي الحكمة والقوة بالذات هو أبونا الخاص وكأبناء لله فنحن محاطون بمحبته وعنايته الدائمين "وأكون لكم أباً وأنتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء" (2كورنثوس 18:6). وكأبناء لله "فنحن ورثة الله ووارثون مع المسيح" (رومية 17:8). |
02 - 08 - 2015, 06:31 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: طبيعة الله
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
02 - 08 - 2015, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: طبيعة الله
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المحبة هي طبيعة الله |
ما هي طبيعة الله؟ |
ما هي طبيعة الله؟ |
طبيعة الله بداخلك |
طبيعة الله |