سمع الأنبا أنطونيوس عن سقوط عذراء بأحد بيوت العذارى فى خطية, فتضايق جداً و أسرع ليوبخها على فعلها, و فى الطريق التقاه السيد المسيح و قال له : "لماذا كل هذا التعب ؟"
ثم أقامه السيد المسيح و تبعه حتى بيت العذارى.
بعدما دخل البيت سمع الأنبا أنطونيوس هذه العذراء تصلى بدموع كثيرة و تطلب مراحم الله و إبعاد الشيطان عنها ...
و هنا سأل السيد المسيح الأنبا أنطونيوس:
- " ألا تكتسب هذه العذراء مراحمي مثل المرأة الخاطئة التى سكبت الطيب على قدمي ؟ ألم تتحرك أحشائك نحو هذه التائبة ؟ "
فخجل الأنبا أنطونيوس من نفسه و هنا قال السيد المسيح له :
- " لن أضيع تعبك أدخل هذه العذراء و ثبتها فى التوبة و الإيمان بمراحمي و غفراني، ثم عد إلى مكانك " , ففعل كما أمره.
+ إن كان الله يحزن من سقوطك فى الخطية و لكنه يبحث عن توبتك
و يفرح بها مهما كانت خطيتك صعبة أو لا عذر لك فيها .
+ لا تتضايق من أخطاء الأخرين بل ألتمس العذر لهم, فأنت لا تعلم كيف يستطيع الله أن يحول قلوبهم إليه بالتوبة, و بدلاً من إدانتك لهم أطلب عمل الروح القدس فيهم فيعودوا إلى الله .
+ و مهما كانت أخطائهم و اساءتهم نحوك , إنس نفسك و أطلب خلاصهم لأنهم ضعفاء مثلك , قل : " يا رب أرحمني أنا وأخوتي وأرفع عنا حروب الشياطين" فتنسكب مراحم الله عليك و عليهم.
+ إنك مسؤول من اليوم أن تصلي من أجل كل من تعرف أنه سقط في خطيئة و تشجعه للتوبة و الرجاء لينال مراحم الله .
" إني أرحم من أرحم و اترأف على من اترأف" (روميه 15:9)