ولد عام 1844 م من اسرة اغلبها من رجال الدين ، و كان يستعد ليكون هو الاخر كاهنا .... الا ان الله اراد ان يختبره بالالم ليرى مدى استعداده لهذه الخدمة المقدسة ..... فاصيب بصداع مزمن و الم شديد فى عينيه ، و بدلا من ان يشكر الله على ذلك اخذ يتذمر و يشكو .... و بمرور الوقت بدأ ايمانه يهتز و يضعف الى ان صار عدوا لله و قاد اكبر حملة فى التاريخ للتشكيك فى المسيحية .... انه الفليسوف الملحد " وليم فريدريك نيتشه " الذى قضى بقية حياته مختل العقل بلا رجاء .... و رحل من هذا العالم بعد اثنى عشر عاما من الضلال و الالحاد .
صديقة القديسين
و على النقيض من هذا امرأة تقية افتقدها الرب بامراض عديدة .... لكنها كانت دائما تشكر الله محتملة من الالام ما يفوق احتمال البشر .... فلم يتركها الرب بلا تعزية ، فكانت ترى القديسين رؤى العين ..... و عندما سالها كاهن الكنيسة يوما اذا كانت تفضل الشفاء بشرط الا ترى هذه الرؤى اجابت انها تفضل المرض الذى جعلها ترى السماء على الارض .... و قبل نياحة هذه البارة جاءها الرب يسوع ذاته و طلب منها تحديد موعد انتقالها الى السماء ففعلت .... و فى الموعد الذى حددته انتقلت روحها البارة و انضمت الى كنيسة الابكار فى 27 يناير 1984 م .
اخوتى
كثيرون منا ينظرون الى الالم على انه عقاب من الله ، فيبدأون فى التذمر و الشكوى ، بينما يجب علينا ان ننظر الى الالم على انه تزكية مثلما فعل الرب مع ايوب البار .... و مثلما يفعل الصائغ الماهر الذى يضع جواهره فى النار لينقيها من الشوائب ، فلنشكر الله اذا على الالم و لا نتذمر كالهالكين الين لا رجاء لهم .
" طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة . لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذى وعد به الرب للذين يحبونه " ( يع 1 : 12 ) .