![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد 57 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ١٨ أبريل ٢٠١٥ ![]() دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل ثالثا: ألقاب ومصطلحات المسيح محرر الإنسان واهب الحياة يو 8: 2-11 من خلال قصة المرأة التي أمسكت في الزنا بعض الآباء في الغرب أكدوا هذه القصة أمثال جيروم وأغسطينوس وأمبروسيوس, ويقرأون هذه القصة في 8 أكتوبر من كل عام تذكار عيد القديسة بيلاجية في الغرب, ويكشف هؤلاء الآباء عن سبب غياب هذه القصة في بعض المخطوطات الأخري هو خوف الأوائل من استخدام القصة كمشجع للانحلال الخلقي أو أنها ذريعة للإباحية كما يقول أغسطينوس. أما الآباء في الشرق فقد كانوا أكثر تحفظا فامتنعوا عن شرحها أو الرجوع إليها أو حتي ذكرها بالمرة, أمثال: أوريجانوس – ذهبي الفم – كبريانوس. ولكن الذي يقطع بصحة القصة هو ورودها في كتاب تعاليم الرسل وذلك في سياق صحة وضرورة قبول عودة الخطاة التائبين إلي الكنيسة, كما ذكرها بابياس من القرن الأول والثاني الميلادي 60-125م. هدف الواقعة: أ- وضع السيد المسيح في مأزق/ ورطة/ تجربة ع6. ب- إظهار السيد المسيح بأنه صديق الخطاة ع11. ظروف الواقعة: 1- الفاعل الأصلي غير موجود. لقد أمسكوا المرأة وقدموها للمحاكمة وتركوا الرجل يفلت ولم يمسكوه مع أن الحكم في الناموس واحد علي الاثنين (لا 20: 10, 11). 2- الحالة حالة تلبس = في ذات الفعل وهذا سند قانوني لا يمكن أن يفلت منه القاضي بأي حال من الأحوال. 3- لم تذكر الشريعة عقوبة الرجم بل فقط يقتل الزاني والزانية (لاويين 20: 10) فقط ذكر الرجم في حالة الفتاة المخطوبة التي تزني (تث 22: 23, 24) وقولهم برجم المرأة خروج عن قانون موسي. 4- لم يحضروا ليطلبوا مشورته, وحتي حين خاطبوه بلقب معلم لم يكن ذلك احتراما وتبجيلا.. بل مجرد خبث ودهاء والتواء بقصد إيقاعه في مأزق وتجربة. لقد استغلوا عار امرأة شرقية كأداة لامتحانة كان قصدهم من تلقيبه بالمعلم هو التغطية لإخفاء مخططهم وخدعتهم الخبيثة ذات الحدين: أ- لو أنه أطلق المرأة دون أن يحكم عليها بالرجم فإنه يكون قد تنكر لناموس موسي. = جاحد للناموس الموسوي. ب- ولو أنه أفتي بتطبيق ما ينص عليه الناموس, فإنه يكون قد هزأ بالقانون الروماني وجرأ الناس علي الخروج عليه. = ثائر علي السلطة الحاكمة. من جهة أخري: أ- إن حكم المسيح علي المرأة بحسب الناموس وقتلت أمام عينيه وبحكم منه.. يكون قد انحرف انحرافا هائلا عن مستوي الحب والرحمة والفداء. = كسر مبدأ الرحمة والحب/ أين الرحمة..؟! ب- وإن حكم عليها بمقتضي الرحمة والحب يكون قد تجاهل الناموس.. ويكون المسيح بذلك مستحقا القتل. = كسر الناموس/ أين العدل..؟! بمعني آخر: أ- إن هو أدان المرأة قالوا عنه إنه قاسي, وهذا ينافي قوله عن نفسه بأنه رحيم جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك (لو 19: 10). = قاسي القلب. ب- وإن هو أطلق المرأة فإنه يكون قد نقض الناموس وهو الذي قال قبلا ما جئت لأنقض بل لأكمل. = كاسر الناموس/ واتهم بالتساهل. 5- قال السيد المسيح سابقا لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم (يو 3: 17, 12: 47) بمعني: أنه جاء ليبرئ الخاطئ لا ليقتله.. وهو سيبرئه علي حساب نفسه. هنا السيد المسيح محاور رائع معهم. 6- كيف تصرف السيد المسيح؟ * أعطاهم فرص وقت لإعادة التفكير ولمراجعة ضمائرهم = حركها نحو التوبة. * كتب علي الأرض وهذه هي المرة الأولي والأخيرة التي نسب فيها ليسوع أنه كتب شيئا. * استحضر انتباههم بمفاجأة أنه موافق علي قتل المرأة بشرط أن يكون من ينطق بالحكم وينفذه لم يأت بالخطيئة, وإلا يكون هو الأوجب بالرجم والموت: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر (يو 8: 7) لقد اشترط أن من ينفذ الناموس علي مستوي الناموس. * لم يقل المسيح إنها غير خاطئة ولم يقل إن الناموس لا يعاقب.. بل حرك الضمائر نحو التوبة التوبة ليست ادعاء البر, إنه لم يدن أحدا منهم, بل جعلهم هم الذين يدينون نفوسهم. 7- تسلل الشهود إلي خارج دون أن يجرأ أحدهم علي قذف المرأة بحصاة, وبذلك انعدم ركن الشهود في قضية المرأة وبذلك لم يعد الاتهام قائما, وبالتالي رفض القضية وانتفاء الإدانة حيث إن أحدا لم يدنها ولا أنا أدينك (ع 11).. هؤلاء المشتكون استقالوا وتركوا مناصبهم. لقد فتح أمامهم باب الحياة الجديدة للتوبة والندم محققا قوله: لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي. لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلي التوبة (مر 2: 17, لو 5: 31-32, مت 9: 13,12). * لقد أعطاها السيد الغفران, وهي التي نادته يا سيد/ رب/ Lord: - الذي هو عمل حب من الرب.. - وعلي أساس دم الصليب.. ويكون بالتوبة والاعتراف.. - وبلا حدود.. يقول القديس أغسطينوس: بقي اثنان المرأة التعيسة بل السعيدة في مواجهة الرحمة المتجسدة. هكذا المسيح = يرفع الزانية فوق الفريسي.. واللقص فوق رئيس الكهنة.. والابن الشاطر فوق الابن الأكبر.. إنه صديق الخطاة بحق: لمن يقر بخطيئته نادما. * كان الناموس يحكم علي الخاطئ ويدين الخطية ولكنه لا يستطيع أن يبطل الخطية المسيح هو وحده أبطل الخطية. * لقد مثلت هذه المرأة أمام السيد المسيح كديان وقاض, ولكنها لم تجد فيه إلا المخلص والفادي. أنا مستعبدة * للخطية: إذ أمسكوني فيها. * للعار: صارت فضيحتي أمام الكل. * للخوف: لئلا يقتلوني. * للهلاك: لأن للخطية عقوبة أبدية. * للمهانة: لأن الخطية أضاعت شرفي وكرامتي. أنا حرة * تمتعت: بحرية القلب عندما تطهرت. * تمتعت: بحرية الكرامة لأن مشتكي تركوني. * تمتعت: بحرية الشجاعة فالبر قواني. * تمتعت: بحرية المكافأة إذ لي نصيب. * تمتعت: بحرية المجد, لي مجد وكرامة, لكل من يفعل الصلاح. حقا المسيح واهب الحياة/ محرر الإنسان (ع 32: 34, 36). تدريب: تخيل هذه المرأة كانت تكتب مذكراتها يوميا, تري ماذا كتبت في هذا اليوم؟! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
|