رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشوباشي جذور داعش تكمن في مناهج الأزهر التعليمية
القاهرة في 6 إبريل /إم سي إن/ قالت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية والروائية المصرية، إن "حادثة كنيسة قرية العور بمحافظة المنيا بصعيد مصر، أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أو التشكيك أو محاولة تبرير، أن داعش ممتدة ومتأصلة في تلابيب الوطن"، موضحة أن "جذور (داعش) المصرية تكمن في المناهج الدراسية، خاصة مناهج الأزهر". وأضافت خلال مقالها، اليوم، بجريدة "الأهرام": "على سبيل المثال لا الحصر، تتضمن هذه المناهج، أن بناء الكنائس ممنوع، وأن تهنئة الأقباط بأعيادهم «حرام!»، أضف إلى ذلك، استهداف العقل وتشويشه، بوصف المسيحيين واليهود، تارة بـ «أهل الكتاب»، أو «أهل الذمة»، وتارة أخرى بأنهم «كفار»، ونصل إلى «قمة التسامح والسماحة والتعايش» بتحريم أن يُغسِّل مسلم كافرا، وأن يحمله، أو يُكفِّنه، أو يتبع جنازته كصلاة عليه". وتابعت: "تحرض المناهج التي تؤسس لفكر أبناء الأزهر، على تمييز المصريين الأقباط، بـ«حلق مقدمة رءوسهم، وأن يقوموا بتركيب جرس أو خاتم من الرصاص برقابهم، حال دخولهم حمامات المسلمين، وفرض لباس معين على أتباع المسيحية واليهودية؛ كي لا يستووا بالمسلمين!! ووصل الأمر إلى حد الركائب، حيث لا يحق لغير المسلم ركوب الحصان، وصولا إلى تحديد قيمة النفس البشرية؛ فدية آهل الكتاب من الأحرار تساوي نصف دية المسلم الحر!". وأكملت: "إن المسيحيين، يُمنعون من إحداث كنائس، أو مجتمع للصلاة في دارنا، أو من بناء ما انهدم منها ولو ظلما، وغير ذلك من الممنوعات التي تنضح بالعنصرية والتجبر، علما بأننا نستاء، وبحق، إذا ما حاولت دولة مسيحية في أوروبا، منع بناء مسجد، علما بأن المصريين المسيحيين، لم يكن لهم يوما وطن، غير مصر. كما أن تلك المناهج تحتوي على أن (المُكره أو المُجبر على الإسلام يصح إسلامه!)، ومن أخطر ما ورد في هذه المناهج أيضا، منع شراكة الأموال بين المسلمين وغير المسلمين، وعناوين أخرى مفزعة". وتساءلت الشوباشي: "هل يحق لنا بعد ذلك الاندهاش مما جري في المنيا وقبلها في مناطق أخرى؟ وألا يكون من واجبنا تجاه دين الأغلبية الساحقة من المصريين، المطالبة بوقفة جدية وشجاعة؛ لوقف العبث بعقول أجيال يُلقي على عاتقها، حماية الوطن، بحماية وحدة أبنائه، حيث لا يفرق أي عدو على جبهات القتال، بين مصري وآخر، أيا كانت عقيدته؟ كذلك، هل يجوز أن يستمر الشرخ النفسي بين ما يحتويه دستور البلاد العصري، ومضمون هذه المناهج، التي تعمق الشرخ، وتنحو به نحو الكسر؟". وقالت ختاما إن "التخلص من داعش يقتضي التخلص من أفكاره وممارساته المدمرة". |
|