|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصوص من القراَن والأنجيل في مناهج مصر التعليمية الجديدة لتعزير قيم العدل والمساواة الشرفة يدرس طلبة المرحلة الثانوية في مصر هذا العام ولأول مرة مناهج معدلة لمادة التربية الوطنية تحتوي آيات من الكتاب المقدس "الإنجيل" والقرآن الكريم تنص على الحرية والعدل والمساواة بين جميع المواطنين. ووفقا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم الشهر الماضي، فإن أحد المقررات الدراسية الخاصة بالمرحلة الثانوية يتضمن فصلا عن حقوق الإنسان في الديانات السماوية الثلاث ويورد آيات من القرآن والإنجيل تتعلق بمبادئ حقوق الانسان. وشمل المنهج للصف الثالث الثانوي آيات من الإنجيل تتحدث عن مبادئ حقوق الانسان في الديانة المسيحية مثل المساواة بين الأغنياء والفقراء: "لا تقهر الفقير ولا تسحق المسكين فى القضاء". كما شمل آيات من الإنجيل عن حرية الاختيار وتقرير المصير. وجاء في منهج التربية الوطنية للصف الثاني الثانوي موضوع عن حقوق المواطنين غير المسلمين كما أقرها الدين الإسلامي مثل الحماية من العدوان الخارجي وحماية الأعراض والتأمين عند العجز والشيخوخة والفقر وحرية العقيدة وحق العمل. أما صورة الغلاف الخاص بكتب التربية الوطنية الجديدة فهي كناية عن صورة لمتظاهرين خلال مظاهرات ثورة 25 يناير وهم يرفعون علم مصر وبجانبه الصليب والقرآن الكريم. نشر ثقافة الحوار وكانت جماعة الدعوة السلفية في مصر قد أصدرت فتوى في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري قالت فيها إنها أجازت وضع آيات من الإنجيل في المنهاج. وجاء في الفتوى التي أصدرها نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي "يجوز تدريس الإنجيل، وما في أيدي أهل الكتاب من كتب، كما يجوز النقل عنه إذا كان موافقًا للكتاب والسنة". وفي هذا السياق، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية، في حديث للشرفة، "إن المناهج الجديدة التي أدرجت فيها آيات من الإنجيل قد تلعب دور نشر ثقافة الحوار بين الأجيال القادمة وهي خطوة للقضاء على فكرة الإحتقان والتعصب بين المسلمين والأقباط التي تظهر من وقت لآخر في حوادث متفرقة في مصر". وأضاف مغيث أنه يجب وضع هذه النصوص "بحرص شديد" وأن تكون فقط خاصة بنشر مبادئ العدل والمساواة واحترام الآخر في جميع الديانات دون الخوض في أية مسائل دينية قد تكون مثيرة للجدل. وتابع "إن مبدأ المواطنة لا يتعارض مع إدخال هذه النصوص على المناهج إعمالا لمبدأ المساواة، فكما يطلع الأقباط على آيات من القرآن فلا مانع من إطلاع المسلمين على آيات من الإنجيل من منطلق معرفة الآخر والتسامح معه". فيما أكدت الدكتورة إلهام عبد الحميد، أستاذة المناهج وطرق التدريس بجامعة القاهرة، أن الاستعانة بآيات من القرآن والإنجيل هي خطوة جيدة لإعادة بناء جدار الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، و"قد تؤدي إلى إزالة الإحتقان الطائفي في مصر الذي بدأ ينمو في الفترة الأخيرة، كما ستؤدي لتماسك الوحدة الوطنية في نفوس الطلاب". وأضافت "وفي الوقت نفسه ستوسع أفق الطلبة وتؤكد لهم بأنه ليس في الأديان الأخرى ما يسيئ لديانتهم وهذا يكون بمثابة درع ضد التعصب في المستقبل". ترحيب وحذر من جانبهم، استقبل أولياء الأمور والمدرّسون الخبر بمزيج من الترحيب الحذر. وقالت زينب إبراهيم، 54 عاما، وهي ناظرة إحدى المدارس الحكومية بحي شرق القاهرة، إن الطلبة في حاجة لتبادل المعرفة حول ما تنص عليه الأديان السماوية من احترام للآخر واحترام لأخلاق العامة والحريات. وأضافت للشرفة "إن معظم معلومات الطلبة حول الديانتين المسيحية والإسلامية يستقونها من زملائهم الذي يدينون بهذه الديانة، وهذا بدوره ينشر الكثير من التصورات الخاطئة في أذهانهم حول هذه الديانات". فيما يرى محمود ناصر، 49 عاما، ولي أمر لطالبة في الثانوية العامة، أنه "لم يكن من الضروري أن ينص كتاب التربية الوطنية على أي نصوص دينية من الأساس، وكان يكتفى بالنصوص الدولية والقوانين المصرية التي تحفظ حقوق جميع المواطنين". وأضاف "أعتقد أنه يجب تربية جميع النشء الجديد على مبادئ المساواة عندما يقوم الدستور وجميع القوانين بذلك، وليس مجرد نصوص في كتب مدرسية". وتختلف معه إيناس عبد الحميد، 42 عاما، وتؤكد أنها ترغب في أن يدرس ولداها ما تدعو إليه الديانات السماوية، الإسلامية والمسيحية واليهودية، في ما يخص حقوق الإنسان ومعرفة الفرق ما بين الديانات. وأوضحت في حديث للشرفة "يجب أن يعرف الجيل الجديد أن الأديان ليس لديها ذنب في ما يحدث وأن الأشخاص هم الذين يسيئون لها بأفعالهم، لأن الأديان جاءت كي تنشر التسامح بين الشعوب". واختتمت قائلة "عندما كنا صغارا كنا نرى آباءنا مثقفين ويحفظون آيات من الإنجيل وهذا لم ينقص أي شيء من كونهم مسلمين متدينين". |
|