مقبرة الوفاء
الآية:(البطىءُ الغضب خير من الجبّار ومالك روحه خير ممّن يأخذ مدينة)(أم 32:16).
أثناء الحرب العالمية اكتشف ضابط أن كلبة ترضع من ذئبة فاخذها وربّاها وبعد انتهاء الحرب عاد إلى بلده ومعه الكلبة التى درّبها على عمل بعض الخدمات له.
تزوّج هذا الضابط وأنجب طفلاً وكانت الكلبة وفيّة لهم وتجلس فى فرح بجوار الطفل.وذات يوم خرج الزوجان وتركا طفلهما فى رعاية الكلبة وعند عودتهما لم تُسرع الكلبة لاستقبالهما كعادتها بل وجداها راقدة على الأرض وقتلت طفلهما ودمه يخرج من فمها.فأسرع إلى الحديقة وأخذ فأساً وهوى عليها ثم وجد تحت السرير دُبة صغيرة ميتة فعلم أن صراعاً عنيفاً نشب بين الكلبة والدبة واستطاعت الكلبة أن تقتل الدبة وتنقذ الطفل فحزن جداً على ما فعله وأقام للكلبة مقبرة فى حديقة بيته كتب عليها(الوفاء النادر).
+ غضب الإنسان يفقده التمييز فيندفع كالمجنون ليفعل أفعالاً عجيبة تضره وتضر من حوله وهو لا يدرى آثار ما يعمله وإذا ندم بعد ذلك فإنه لا يستطيع بسهولة إصلاح آثار غضبه المُدمّر بالإضافة أن كثرة الغضب والإندفاع يُقسّى قلبه ويفقده إحساسه بالآخرين تدريجياً فيبتعد عن التوبة ويكون مصيره هو الهلاك المؤكّد.
تعوّد أن تفكّر وتصلّى قبل أن تتكلّم ولا تأخذ قراراً أثناء غضبك بل انتظر حتى تهدأ.
إذا وقعت فى الغضب فأسرع واهرب إلى الصلاة أو قراءة الكتاب المُقدّس وابتعد عن الموقف الذى أثارك وبعد أن تهدأ حاول إصلاح ما أفسدته وابدأ فى الاعتذار باتضاع فيسامحك الله ومن حولك.