رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (49) كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٢١ فبراير ٢٠١٥ دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل أولا: آيات ومعجزات المعجزات في إنجيل القديس يوحنا الرسول معجزة صيد153 سمكة معجزة الصيد العجائبي(يو21:1-14) +رأي رابع: إن هذا العدد153سمكة جيدة يرمز إلي الكنيسة غير المنظورة التي كل أعضائها مقدسون(أف5:27),(راجع مت13:47-49). +رأي خامس: إن هذا العدد153يمثل ضخامة عمل الغد أي الكرازة فوق أنه يبين عظمة المعجزة التي حدثترقم تنبؤي. نلاحظ:إن الشبكة لم تتخرق أو تتمزق رغم وفرة السمك.فالشبكة تمثل الكنيسة التي ستبقي واحدة مهما كثر فيها المؤمنون,إنها تتسع لكل الأمم والشعوب والممالك. و-الآن…عرفوه!!(ع7). الآن تعرف عليه كل من يوحنا وبطرس وكان لكل منهم رد فعل مختلف: يوحنا:أول من عرفه-إنه صاحب رؤية إيمانية-كان أسرع في الإدراك.وهذا نسميه=موهبة التعرف القلبي. وهذا يرمز=إلي حياة التأمل الرهباني. تماما كما حدث أمام القبر الفارغ(يو20:8) فالمحبة هي طريقتنا لنعرف المسيح. بطرس:أول من ألقي بنفسه-إنه صاحب حركة وسرعة-كان أسرع في العمل, وهذا نسميه=موهبة السرعة في العمل. وهذا يرمز=إلي حياة الخدمة العاملة وهذه هي عفوية الحب للمعلم إذ كان عريانا فألقي بنفسه سابحا نحو المسيح. الخمسة الباقون:التزموا السفينة وقاموا بجر الشبكة والسفينة نحو الشاطئ وكان علي بعد 200ذراع=100ياردة=96مترا تقريبا. إن الرب يعطي مواهب لكل واحد كما يشاء(1كو12:4). +في جر الشبكة إلي الشاطئ رمز إلي السيد المسيح الذي يجذب النفوس من مياه الضياع إلي شاطئ الأمان في الحياة الجديدة معه(مثلما حدث يوم الخمسين). كما أن جر الشبكة يشبه اليوم الأخير عندما يجمعون السمك الجيد إلي أوعية,أما الأردياء فيطرحونها خارجا(ما13:47-50). فعلي شاطئ الأبدية كل واحد منا يعطي حسابا عن نفسه. ز-لمسات الحب من المسيح الحنان(ع9, 10). +كان التلاميذ متعبين طوال الليل جائعين في الصباح فارغين ويائسين فهم لم يصطادوا شيئا في هذه الليلة, قابلهم المسيح وأعطاهم الصيد الوفير…ولكن عندما خرجوا إلي الشاطئ بعد المعجزة وجدوا لمسات الحب من المسيح الحنان متمثلة في(جمرا+سمكا(مشويا)+خبزا). المسيح هنا نراه وقد دبر كل شئ بأفضل طريقة وأحسن مما كنا نطلب أو نتصور لقد دبر الاحتياج العاجل (السمك المشوي والخبز) والاحتياج علي المدي البعيد(الرزق من وراء السمك الوفير) و(الفاعل مستحق أجرته) و(الله لايفرض نفسه علي أحد). +ولكن المسيح -له المجد- فوق كل ذلك احترم مقدرتهم فأشعرهم بالإنجاز إذ طلب منهم أن يقدموا من السمك الذي أمسكوههم الآن(ع10) حقا الله يعمل ونحن نعرق راجع(1أخ29:14). وفي(ع12) قال هلمواتغدوا في حين أنهم كانوا في الصباح الباكر ولذا فالأصح أفطروا ثم نراه بعد ذلك يقدم لهم الخبز والسمك…لقد تقدم نحوهم مقدما مايحتاجونه (إنه يخدمهم الآن). ملاحظة هامة:هناك ترابط بين معجزات الصيد الثلاث(مثل ومعجزتان علي الأصح) التي وردت في الأناجيلمت13:47-49),(لو5:4-7),(يو21:3-11). السفينة البحر الشبكة السمك الكنيسة العالم المناداة بالملكوت المؤمنون المسيح: من خلال عمل السيد المسيح في هذه المعجزة نستطيع أن نري بعض المبادئ الروحية الهامة: 1-المسيح يقترب إلينا في صمت(كما في حادثة تلميذي عمواس). وأثناء حياتنا اليومية…ويدخل في حياتنا كمحتاج ويتعامل معنا في لباقة.في البداية لم يعرفه التلاميذ ثم فجأة يكتشفونه فيفرحون بوجوده.إن قلوبنا تلتهب حبا له كلما أدركنا محبته وعظمته. 2-المسيح بدونه لايمكن أن نجد شيئا بدونه يستحيل أن نصيد صيدا أو نفوسا(يو15:5+في4:13) فنجاح رسالتنا يتوقف علي حضور الرب القائم من بين الأموات وعلي كلمته لنا وهذا هو القداس الإلهي(الافخارستيا). كلمة مسموعة ومقروءة(علي المنجلية)+كلمة مأكولة(علي المذبح),وجدت كلامك(علي المنجلية) فأكلته(علي المذبح)فغياب المسيح(السمكة=أخثوس) هو غياب السمك جملة وفرادي. 3-المسيح في هذا الاصحاح يجري معجزة مع التلاميذ ثم حوارا مع بطرس ولذا نعتبر أصحاح(21) خاتمة كنيسة للإنجيل. إذ في المعجزة يتحدث عن عمل الكرازة وصيد النفوس. وفي الحوار يتحدث عن عمل الراعي ومحبة الله. معن ذلك أننا كنا في أصحاح(20) نشهد للمسيح القائم من بين الأموات فأننا في أصحاح(21) نري مستقبل الكنيسة من خلال عمل التلاميذ. أصحاح(21) قصة معجزة صيد السمك الوفير (1-14) حوار حديث المسيح مع بطرس (15-23) المعني الرمزي:ها نحن نري: الكنيسة المرسلة إلي العمق لتلقي الشبكة وهي في ذات الوقت مجتمعة حول ربها يغذيها بيديه. إنها حاضرة في العالم ولكنها سر علوي هي كارزة وراعية في وسط العالم وفي ذات الوقت مصلية ومتناولة بيد فاديها. وهذه هي حركتها المزدوجة من المسيح إلي العالم(بالخدمة والكرازة) ثم من العالم إلي المسيح (بالصلاة والافخارستيا) هذه الحركة المزدوجة تشبه حركة التنفس الضرورية لحياتها أو حركة بندول الساعة التي بلا توقف. +المركب بلغت الشاطئ. +المسيح علي الشاطئ. +السمك قدموه علي الشاطئ. +المركب وصلت بكامل سلامتها. +الشباك لم تنخرق. +السمك كبير وكله معدود. +الكنيسة بلغت الأبدية. +المسيح يستقبل المخلصين. +المخلصون يقدمون إلي المسيح. +الكنيسة المنتصرة علي شاطئ الأبدية. +نجلي الملكوت. +إحصاء المفديين المعروفين بالاسم. تأمل: لقد اصطادوا 153سمكة+المسيح(السمكة التي اصطادت)=154. وكان عددهم 7تلاميذ.إذا 154ـ7 =22 فيجب أن يكون جهادهم مزدوجا(تعبهم البشري+نعمة مخلصهم) و7بدون المسيح=صفر,و7مع المسيح=153. |
|