|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (48) دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ١٤ فبراير ٢٠١٥ أولا: آيات ومعجزات المعجزات في إنجيل القديس يوحنا الرسول معجزة صيد153 سمكة معجزة الصيد العجائبي (يو21:1-14) تحليل المعجزة: 1-المكان: بحر الجليل/بحر طبرية/بحيرة جنيسارت(جنة السرور) وقد كانتطبريةعاصمة المنطقة وهي مدينة فخمة ولكنها خليعة بناها طيباريوس قيصر تخليدا لذكراه. ومن المعروف أنه في نفس هذا المكان جرت عدة أحداث أخري منها: 1-علم المسيح مثل الزارع (مت13). 2-أشبع المسيح خمسة آلاف علي ضفافها (مت14). 3-سار المسيح علي الماء (مت14). 4-أسكت المسيح العاصفة والرياح (مر4). 5-دعا المسيح تلاميذه في بداية خدمته (لو5). كذلك مجمل أحداث إنجيل يوحنا حدثت في أورشليم وفي الهيكل ولذا نسميهالإنجيل الأورشليمي أما معجزة الصيد هذه فهي من الحوادث القليلة في الجليل. 2-الزمان: خلال فترة الأربعين يوما عقب القيامة المجيدة وقبل الصعود.وقد ظهر المسيح خلال هذه الفترة عشر مرات منها خمس مرات في يوم القيامة وخمس بعدها لذلك فظهور المسيح في هذه المعجزة هو الظهور السابع في عداد الظهورات العشرة كما أنه الظهور الثالث(يو21:14) لمجموعة من التلاميذ. يوم القيامة(صباحا ومساء): 1-للنساء الراجعات من القبر(لو24:9-11). 2-لمريم المجدلية وحدها(يو20:11-18). 3-لبطرس وحده(1كو15:5). 4-لتلميذي عمواس(لو24:13-35). 5-للرسل بدون توما(لو24:36-49). (تمت في أورشليم أو بالقرب منها) فترة الأربعين يوما (علي الأصح39) يوم الصعود: 6-للتلاميذ ومعهم توما في العلية بأورشليم(يو20:24-29). 7-لسبعة من الرسل عند بحيرة طبرية(يو21:1-14). 8-للأحد عشر رسولا مع500أخ علي أحد جبال الجليل(مت28:16-20) (1كو15:6). 9-ليعقوب(1كو15:7). 10-للأحد عشر رسولا وقت صعوده في أورشليم(أع1:3-8). 3-المناسبة: خروج سبعة من التلاميذ بدعوة من بطرس للصيد عقب القيامة ليس هروبا ولكن كسبا للزرق وكسرا للملل الذي قد يتسرب إليهم من الانتظار لقد استعادوا نشاطاتهم العادية والمعتادة. كان هؤلاء السبعة يشكلون فريقا صغيرا في مأمورية مخجلة علي رأسهم بطرس الناكر,وتوما الشكاك,بالإضافة إلي نثنائيل+ابنا زبدي(يعقوب ويوحنا)+اثنان آخران. لاننسي أن دعوة التلاميذ الأوائل كانت عند هذه البحيرة ذاتها وقت الصيد أيضا وأثناء معجزة أخري(لو5:1-11). من أقوال القديس غريغوريوس الكبير: بطرس عاد إلي مهنته للصيد,ولكن متي لم يعد عشارا يجبي الضرائب لأنه توجد أعمال لايمكن مباشرتها بدون الخطية,وهي التي لا نستطيع العودة إليها بعد التجديد. لقد عادوا إلي مهنة الصيد الأولي خلوا من خدمة أو كرازة صححها لهم المسيح أنه:بأتباع الرب يمكن مباشرة العمل كالنموذج الذي أعطاه بولس الرسول بعد ذلك(أع20:24). 4-الأحداث: أ-قضوا ليلة صيد فاشلة(ع3ب): ولكن أعقبها صباح ناجح: +لقد حدث نفس الأمر في نفس البحيرة منذ ثلاث سنوات قبل ذلك (لو5:5). +هذا رمز إلي ليل المعاناة؟ليل الإيمان وظلمة النفس(إش49:4). +هنا نري المسيح يتأني ليس بمعني أنه يهمل,بل بمعني أن عنده توقيتا مباركا حكيما. ب-لم يعرفوا المسيح عندما جاءهم(ع4): لقد كان المسيح عقب القيامة له جسد المجد(في3:21) ولذا لم يعرفوه وقد حدث مثل هذا الأمر قبل ذلك مرتين كما يأتي: 1-مريم المجدلية لم تعرفه في فجر يوم القيامة(يو20:14).ظنته البستاني/ثم المعلم/ثم الرب(يو20:18) وقد عرفته بعد ذلك من صوته. 2-تلميذا عمواس لم يعرفاه في مساء يوم القيامة(لو24:15, 16) ثم عرفاه عند كسر الخبز. 3-كذلك التلاميذ السبعة وقت الصيد في هذه المعجزة وهم سيعرفونه عند رمي الشبكة ع12. لاحظ هذا التدرج: 1-مريم المجدلية قد عرفته من خلال الصوت(من الكتاب المقدس). 2-تلميذا عمواس قد عرفاه من خلال كسر الخبز(من سر التناول). 3-التلاميذ السبعة عرفوه من خلال الطاعة عند رمي الشبكة(من مواقف العمل). ج-المسيح يفتح باب الكلام معهم كمحتاج(ع5). +طلب منهمإدام =غموس=ما يؤكل مع الخبز وهو في الحقيقة لايطلب لكنه يمهد لما هو عازم أن يصنع تماما كما سبق وفعل مع المرأة السامرية.إنه شريك عوزهم. +إنه يعرف نقطة ضعفنا يعرف احتياجاتنا ولذا عندما قالوالا قدم لهم المشورة الحسنة والنصيحة القوية لسد هذا الاحتياج. إن يد الرب مازالت ممدودة برحمة غير محدودة:إلي الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا(بالإيمان) تأخذوا (بالصبر) ليكون فرحكم كاملا(يو16:24). د-علي كلمته ألقوا الشبكة(ع6): +دون جدال أو إعلان مهارتهم بالصيد وفنونه وهم أصحاب…أطاعوا رغم أنهم كانوا في وقت الصباح الباكر(الفجر)…وألقوا الشبكة فاصطادوا سمكا وفيرا.ربما كانت نفوسهم تردد المزمور:في العشاء يحل البكاء وفي الصباح السرور(مز30:5). +الجانب الأيمن هو الجانب المكرم والمحبوب في الإنجيل فمثلا بنيامين=ابن اليمين. معني رمزي هام: إن جهادهم كان شماليا بمعني جهاد بشري ناقص بدون النعمة…نحن نحتاج إلي الجهاد اليميني. في صلا القسمة السريانية نقول:عوض الخطية المحيطة بالعالم مات الابن بالصليب وردنا من التدبير الشمالي إلي التدبير اليميني. كذلك في رشم الصليب من الشمال إلي اليمين. هـ-صادوا153سمكة(ع11). أما عن دلالة هذا العدد فهناك عدة تفسيرات: +يقول القديس جيروم: إن هذا العدد يمثل كل أنواع السمك التي كانت معروفة آنذاك وهذا يعني أن الشبكة الروحية لصيادي الناس(أي الرسل وخلفائهم) سوف تصطاد جميع أنواع الناس(مت28:19). +يري القديس أغسطينوس: أن الأرقام1+2+3+4+……+17=153 وكأن هذا العدد هو10+7 10تمثل الوصايا:أي مختاري العهد القديم. 7تمثل النعمة:أي مختاري العهد الجديد. بمعني أنه عدد رمزي إلي كل مختاري العهدين. +يقول القديس كيرلس عمود الدين في تأملاته عن العدد: 100رمز الأمم(مائة خروف,والثمار30, 60, 100). 50رمز لليهود(الذين انفتح أمامهم باب الإيمان يوم الخمسين). 3رمز الثالوث الأقدس محور إيماننا وعقيدتنا. |
|