|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (52) .. دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ١٤ مارس ٢٠١٥ ثانيا:الأحاديث والمقابلات مقابلة الرب يسوع للمرأة السامرية (يو4:1-42) مدينة السامرة: هي عاصمة مملكة إسرائيل الخاطئة,وهي المدينة التي كثرت فيها المرتفعات لعبادة الأصنام ولم يقف الموضوع عند هذا الحد بل أنكرت كل الأسفار التي كتبها داود وسليمان وكل أسفار التاريخ والنبوات الخاصة بملوك وأنبياء يهوذا. ولذلك كان إيمانهم مقتصرا علي أسفار موسي الخمسة فقط مع ابتعادهم عن هيكل سليمان وذبائح الكهنوت اللاوي وخدمته. من أجل هذا كله كان اليهود لايعاملون السامريين ويحتقرونهم,واشتدت العداوة بين اليهود وأهل السامرة في وقت الإصلاحات التي قام بها نحميا وعزرا الكاهن في تصفية الدم اليهودي وطرد كل من تزوج من السامرة وعدم السماح لأهل السامرة أن ينضموا إلي اليهودية وعبادة أورشليم أو يلتحقوا بالسنهدريم مما نتج عنه شعور بالبغضة. وعندما أرسل السيد المسيح تلاميذه في أول الأمر قال لهم:إلي طريق أمم لا تمضوا,وإلي مدينة للسامريين لاتدخلوا(مت10:5). وهذا نتيجة ما كان يتعرض له اليهود من السامريين وتعدي أهل السامرة عليهم.وعلي الرغم من كل ذلك ظهر عطف السيد المسيح علي السامرة والسامريين. المكان: +مدينة سوخار وتسمي الآنعسكر وهي تقع تحت سفح جبل عيبال وهو جبل اللعنات وفي مقابله جبلجرزيم وهو جبل البركات. +بين سفحي الجبلين تقع مدينة شكيم التي كانت عاصمة مملكة بني إسرائيل سابقا.وهي الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه وفيها دفن الشعب عظام يوسف التي حملوها من مصر. +وبالتحديد عليبئر يعقوب وهو يبعد عن مدينة سوخار حوالي كيلو متر ونصف وهذا البئر عمقه الأصلي106 قدم ونصف وقطره7قدم وكانت مياهه شحيحة. +جلس هكذا علي البئر (ع6) لم يجلس فوق العرش…لأن ما يهمه هو أن يصل إلي ما يشتهيه قلبه. المناسبة: كان يسوع ماشيا علي قدميه من اليهودية(الجنوب) إلي الجليل(الشمال) مشوار يومين ومن الممكن ألا يدخل السامرة. ولكنلابد له أن يجتاز السامرة مما جعله يستغرق ثلاثة أيام في الطريق من اليهودية إلي الجليل…سعي إلي هذه النفس وتعب… الزمان: كان نحو الساعة السادسة ع6,لماذا وقت الساعة السادسة… +يارب…كما خلصت المرأة في تلك الساعة. +كما قلت في تلك الساعة أعطيني لأشرب. +كما تركت تلاميذك وذهبوا ليبتاعوا طعاما. +كما كنت متعبا عند البئر. +كما طلبت منك المرأة السامريةأعطيني…لكن لا أعطش. +دار الحوار في سبع مقاطع. +أعلن السامريون إيمانهمهذا هو المسيح. +كما قلت للتلاميذ:طعامي أن أعمل…وأتمم عمله. +هكذا خلصت الخليقة كلها في تلك الساعة. +هكذا قلت علي الصليب أنا عطشان. +هكذا تركك معظمهم عند الصليب. +هكذا كنت متعبا جدا عند الصليب. +هكذا طلب منك اللص:اذكرني يارب متي جئت في ملكوت. +تكلم يسوع علي الصليب سبع كلمات. +أعلن قائد المئة إيمانهحقا كان…ابن الله. +هكذا أعلنت علي الصليبقد أكمل. طرف الحوار +امرأة سامرية وحسب التقليد تدعيفوتينا. +جاءت إلي البئر وقت الظهيرة,إنها لاتريد أن يراها أحد لأن المفروض أن تملأ جرتها في الفجر أو الغروب.ولكن الإنسان الخاطئ دائما يبتعد عن الكل لأن الخطية ماهي إلا حاجز يفصل الإنسان عن الله وعن الآخرين. +جاءت المرأة تحمل جرتها وكأنها تحمل شهواتها. +جاءت تستقي ماء من بئر عميق إلي أسفل لذلك كل من يشرب منه يعطش. أهمية الحوار: ترتب الكنيسة قراءة هذا الفصل(4:1-42) ثلاث مرات علي مدار السنة: 1-في الأحد الرابع من الصوم المقدس:يعرض أحد نماذج التوبة الحقيقية. 2-في الأحد الثالث من الخماسين المقدسة:لأن المسيح القائم هو ماء الحياة. 3-في السجدة الثالثة يوم عيد العنصرة:يشير إلي عمل الروح والسجود بالحق. هدف الحوار:يوجد هدفان للحوار: أ-هدف ظاهري…المسيح يطلب ماء ليشرب(ع7). ب-هدف خفي….المسيح يقدم شخصية المخلصلو كنت تعلمين عطية الله,ومن هو….(ع10). إذا الهدف الحقيقي هو استعلان شخص الرب يسوع الفادي والمخلص. |
|