سالومي - المرأة التي كان رقصها مسببا للموت
الشواهد الكتابية: مت 14: 6 – 11، مر 6: 22 – 28.
معنى الاسم: الاسم سالومي هو صيغة المؤنث من سليمان، وطبقًا لما يقوله ولكنسون، فهو الصيغة اليونانية من Shalom شالوم بمعنى « السلام »، ولكن كردون يقول ان سالومي تعني « كثير الظل »، وهذا ينطبق أكثر على الشخصية الوضيعة لإبنة هيروديا – التي كانت شخصيتها يشوبها الغموض من الناحية الاخلاقية. العهد الجديد لا يذكر اسمها ولكن يوسيفوس المؤرخ اليهودي هو الذي يذكر بأنها سالومي.
سلسلة نسب العائلة: كانت ابنة هيروديا من زوجها الأول، هيرودس فيليبس ابن هيرودس الكبير. يخبرنا يوسيفوس ان سالومي تزوجت أولا فيليبس رئيس ربع وبعد ذلك تزوجت ارسطوبولس، ملك خالقيس، حفيد هيرودس وأخو أغريباس.
لقد لعبت سالومي دورًا خطيرًا في عيد ميلاد هيرودس، فعن طريق رقصها المثير للغرائز قُطعت رأس يوحنا المعمدان، وفقد هيرودس مملكته. يخبرنا كيتو (Kitto) المفسر الشهير أنه في عصر هيرودس، كان الرقص عملة نادرة ولم يسمع احد عنه تقريبًا، ولذلك فبتنازل سالومي التي تطوعت لتكريم عيد ميلاد ذلك الحاكم باستعراض جمالها وهي تقود رقصة خليعة في صالونات ماكيروس شعر هيرودس أن هذه لفته تستحق اعلى مكافأة. ولكن بناء على تحريض امها الشريرة النوايا، وليس بمبادرة منها، لعبت سالومي دورًا في رقصة الموت هذه.
وما يجب ان نعيه جيدًا في هذا العصر الحديث بما فيه من شرور الرقص المختلط ان الكتاب المقدس لا يذكر اي شيء عن اشتراك الجنسين في الرقص. والرقص الاجتماعي الوحيد لمجرد التسلية، كان يقوم به رجال دون ان يبعث على الخجل. وقد اشارت اليه ميكال عندما و بخت زوجها لرقصه لوحده أمام تابوت العهد، ورقص العائلات غير التقية التي وصفها أيوب، والذي كان يتسبب في ازدياد الفجور وينتهي بالهلاك، ورقصة سالومي التي انتهت بقسم هيرودس الطائش ومقتل يوحنا المعمدان الذي جاء ليعد طريق الرب. وحيث أن كل أنواع الرقص المشترك يُدرس ويمارس في المدراس والجامعات وبتشجيع بعض الكنائس في بعض الاحيان، فإن الوالدين المسيحيين مهتمون اهتمامًا بالغًا بالتأثير الاخلاقي للرقص على حياة أبنائهم وان رفضوا يُعتبرون رجعيين وغير مسايرين للتيار العصري. نعم، ان نوح كان بالتأكيد غير مساير لأفكار عصره، ولكنه نجا هو وعائلته من الطوفان المريع، بينما هلك العالم الطائش الفاسد من حوله. وبما ان هيئة هذا العالم سوف تمضي، فلماذا لا ينفرد المسيحيون بعدم المشاركة فيه؟
يقول الكتاب المقدس ان موسى فضّل تحمل الألم على « التمتع بالخطية الوقتية » (عب 11: 25).
ان قلب هيروديا الشرير خطط لذلك العمل الشرير ودبّر رقصة سالومي، ومات اعظم نبي من انبياء الله. ومثل هذه المأساة تكفي لإدانة الرقص كما نعرفه