إن ذرف الدموع في الأوقات الحزينة والمؤلمة أمر بديهي وطبيعي، لكن الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن ذرف الدموع في أوقات الفرح. فقد عمد باحثون من جامعة يال Yale الأميركية إلى فكّ هذا اللغز وذلك في دراسة ستنشر في شهر كانون الأوّل من هذا العام في المجلّة العلمية Psychological Science، إذ تبيّن أنّ البكاء بسبب السعادة، وسيلة تسمح للجسم باستعادة التوازن العاطفي والتحكّم أكثر بالمشاعر. فالدموع تنهمر في اللحظات السعيدة عندما تغمر الفرد مشاعر وأحاسيس عارمة. للتوصّل إلى هذه النتيجة، درس الباحثون ردّة فعل بعض الأشخاص في المناسبات السعيدة كلحظة التخرّج، مثلاً، الولادة، لم شمل الأسرة... والعكس كذلك، إذ يضحك البعض في لحظات الحزن، مثلاً، ليتمكّنوا من إدارة الوضع في هذه الحالات. ويضيف الباحثون أنّ هذا دليل على صحّة الفرد، فأن يتمكّن من التحكّم بمشاعره، فهذا يعني أنّه بصحة عقلية وجسدية جيّدة.