منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2014, 05:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,705

أعماق الصليب


أعماق الصليب

نعم، وكما أن آلام الصليب لا يبلغ أعماقها إنسان، مهما كانت توبته قوية أو مهما كانت خدمته دامية؛ هكذا فأفراح الصليب قائمة بهذه النسبة عينها. وكل ما نعرفه أنه كلما ازدادت آلام الصليب في حياتنا، ازدادت التعزية بالضرورة: «لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً.» (2كو 5:1)

وليُدرك القارئ أن النسبة مطلقة، إنْ في الألم أو في الفرح، فلا ينزعج من الألم إذا كثُر وتجاوز الحدّ، فليس للألم حدود. ولكن عليه أن يُدرك أن عدم محدودية الألم هي عينها التي تُنشئ فرحاً لا يُنطق به ومجيداً!

فإن كانت آلامنا هي بلا حدود، فلكي تكون أفراحنا بلا حدود، ونحن الرابحون.

وإن كانت الآلام الشديدة تُنشئ إحساساً بالموت، فالإحساس بالموت يُنشئ إحساساً بحياة المجد.

ولكن لينتبه القارئ جداً، لأنه إذا لم يُنشئ الألم فرحاً ملازِماً وعزاءً حاضراً، فليُدرك أنه يتألم خارج آلام المسيح! ويكون متغرِّباً عن شركة آلام الحياة.

احذر، أيها القارئ، أن تقبل ألماً لا تجد فيه عزاءً، لأنه هو هو ألم الخطية الذي يورِّثك الهمّ والقلق والحزن المُفسِد الذي ينتهي بك إلى المرض والهلاك. فإذا أوقدت شمعة الضمير وفتَّشت في أعماق هذا الألم الخبيث تجده ولابد مُتسبباً عن شيء في الذات، إما أنانية، أو بغضة، أو حسد، أو حقد، أو كبرياء، أو خوف من الموت. وهذه الجذور سامة تغذِّي الذات بعصير الآلام المفسدة.

واعلم أنه ليس في المسيح ألم بلا تعزية، ولا عزاءٌ بلا ألم.

فقد زرع المسيح جسده في وسط الآلام، وأخرج لنا منها ثمرة مُبهجة للحياة.

+ «فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم.» (مز 8:107)

يا إخوة لا تتألموا خُلْواً من فرح، كبنات أورشليم الجاهلات؛ ولا تفرحوا خُلْوا من الآلام، كالصالبين أو كأحد المستهزئين.

* * *



السلام للصليب قوة التوبة لخلاص بلا ندامة.


السلام للصليب قوة الكرازة وعزاء الرعاية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي نزل إلى أعماق الجحيم من قبل الصليب وصرخ إلى الآب معلنًا إتمام الفداء
من الصليب إلى أعماق الله
عفوًا : فهذا شعور لن يُدركهُ سوي من يكشف أعماق أعماق نفسي
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
أحتفظ بهذه الأسرار فى أعماق أعماق قلبك


الساعة الآن 10:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024