|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. بعد أن اجتاز الصاعد إلى الهيكل معاناة آلام كثيرة أثناء الصعود، كما يظهر من المزامير السابقة، يصل إلى درجة الصراخ من أعماق قلبه لله. والصراخ القلبي قد لا يحتاج إلى صراخ الشفاه مثل صراخ دم هابيل من الأرض (تك 4: 10) وصراخ موسى القلبي أمام البحر الأحمر (خر 14: 15) وصراخ الصامتة أم صموئيل (1 صم 1: 13). وهذا يبين أمرين: أ- مدى معاناته من الشهوات، أو المشاكل، أو الضيقات. ب- مدى إيمانه بالله القادر أن ينقذه. الأعماق يمكن أن تكون أعماق الله، أي أن الإنسان الروحي وصل إلى أعماق الله ومن هناك يصرخ إليه؛ إذ أن من يدخل إلى الأعماق تزداد أشواقه نحو الله، وإيمانه به، ورجاؤه فيه. تكون هذه الكلمات نبوة عن المسيح الذي نزل إلى أعماق الجحيم من قبل الصليب، وصرخ إلى الآب معلنًا إتمام الفداء الذي به يُصعد آدم وبنيه من الجحيم إلى الفردوس. |
|