رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفاجأة.. شباب «الإخوان» يحذِّرون القيادات التحرير بشر والجزار يجتمعان بالشباب الغاضب للتهدئة وتأكيد السعى نحو المراجعة «إخوان منشقون»: 1000 عضو حرروا محاضر بانتهاء علاقتهم بـ«الإخوان» أثار انفراد «التحرير» حول إجراء الإخوان مراجعات فكرية، والذى نُشر فى عدد أمس (الثلاثاء)، ردود أفعال واسعة بين شباب الجماعة بين مؤيد ورافض للتصالح مع الدولة، وهو ما ينذر بتصدع داخل التنظيم. قيادات الجماعة تبنوا خلال الفترة الماضية فكرة المراجعة، وعلى رأسهم حلمى الجزار بعد خروجه من السجن، إضافة إلى محمد على بِشر وعلى فتح الباب وأحمد فهمى رئيس مجلس الشورى السابق، وكذلك رسائل من الدكتور سعد الكتاتنى للشباب من داخل محبسه، بأنه لا أمل فى الحفاظ على التنظيم إلا بالتراجع عن أخطاء الجماعة خلال الفترة المقبلة. وأكدت مصادر من داخل شباب الجماعة لـ«التحرير»، أن هناك لقاءً سيجمع عددًا من رؤساء الشعب بالجماعة فى الجيزة مع حلمى الجزار للحوار حول المراجعات، مؤكدة أنه رغم الانقسام فى الرأى بين مؤيد ومعارض للمراجعات الفكرية، فإن الجميع يتفق على صعوبة استمرار التظاهر. المصادر التى فضلت عدم الكشف عن أسمائها، اعترفت بأن هناك عديدًا من شباب الجماعة من أعضاء حزب الحرية والعدالة المنحل ذهبوا وتنازلوا عن كارنيهات الحزب كنوع من الضغط على الجماعة للبدء فى المراجعات، خصوصا أن هناك تيارًا هو الأقوى سلطة فى الجماعة يرفض التصالح مع الدولة، ويقوده محمد البلتاجى وخيرت الشاطر ومحمد بديع المرشد العام. فى ذات السياق، كشف عدد من الشباب المنشق عن جماعة الإخوان، أن شباب الجماعة بدأ بالتهديد بالانشقاق فى حال استمرار الجماعة فى سياساتها الفاشلة، والتى أدت إلى انهيار التنظيم ورفضه من قبل غالبية الشعب المصرى، بسبب العنف الذى انتهجته الجماعة، مهددين بتشكيل جبهات وفتح حوار مع الدولة والانشقاق عن الجماعة بشكل عام. واعترف عمرو عمارة، منسق «إخوان منشقون»، بأن عددًا من شباب الإخوان تواصلوا معه خلال الفترة الماضية للانضمام إلى «إخوان منشقون»، فى حال رفض الجماعة اقتراح التيار الإصلاحى بعمل مراجعات فكرية، موضحًا أن ما يقرب من 1000 عضو بالجماعة قاموا بتحرير محاضر بانتهاء علاقتهم بـ«الإخوان» وحزب الحرية والعدالة بشكل نهائى، مضيفًا أنه إزاء هذه الضغوط حدثت اتصالات بين الدكتور حلمى الجزار والدكتور محمد على بِشر، للتأكيد للشباب أن الفترة القادمة ستشهد تراجعًا للجماعة عن كثير من مواقفها. من جهته، أوضح الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن هناك مناقشات بالفعل تتم داخل الإخوان لتقييم مواقفهم خلال الفترة القادمة، مضيفًا أن هناك جدلًا حول جدوى المظاهرات واستراتيجيتها، خصوصًا أن عجلة الدولة دارت وهناك نظام جديد قوى. كما أكد أن المراجعات الفكرية لن تكون هينة على الإخوان، لأنها ستتسبب فى خلافات كبيرة داخل التنظيم قد تحدِث به تصدعات أو تفشِل المراجعات أو المبادرات التى تقدمت بها الجماعة، مضيفًا أنه فى كل الأحوال عليهم أن يراجعوا أنفسهم ومواقفهم السابقة التى وضعتهم فى هذه المحنة. وأضاف أن مستقبل «الإخوان» انتهى ولا أمل لها فى العودة من جديد إلا بمراجعات فكرية، وعلى الدولة أن تفتح الباب أمامها، مضيفًا أنه خلال عام من الآن قد نشهد انفراجة كبيرة إذا ما بدأت الجماعة فى مراجعاتها الفكرية. وأشار الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن هناك محاولات لبعض الأصوات العاقلة داخل «الإخوان» للتراجع عن مواقفها السابقة والأخطاء التى ارتكبها التنظيم، مضيفًا أنه لا عيب فى أن تتراجع الجماعة عن الكثير من أفكارها. وأضاف إبراهيم أن هناك ضرورة لجماعة الإخوان وكل الحركات الإسلامية لعمل مراجعات لكثير من أفكارهم، خصوصًا فى ظل الخطر الذى نواجهه من ظهور جماعات تكفِّر الجميع مثل «داعش»، إضافة إلى أن العناد والاستمرار فى العنف والتظاهر سيخلق لنا أجيالًا أكثر تشددًا وعنفًا، والحركة الإسلامية مسؤولة عن ذلك. ودعا الدولة إلى فتح الباب أمام مراجعات الحركات الإسلامية ومراجعة أحكام الإعدام التى صدرت وأحكام السجن المشدد كبادرة بين الطرفين لإنهاء العنف، مضيفًا أن الجماعة بدأت تعيد لجان المراجعات التى تعطل عملها منذ وفاة عمر التلمسانى المرشد الأسبق، لـ«الإخوان». وأوضح الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن تراجع جماعة الإخوان عن أفكارها تأخر كثيرًا، خصوصًا أن الجماعة ارتكبت أخطاء تاريخية فى حق الدولة وشركائها السياسيين، وكان عليهم أن يعوا منذ البداية أن العنف ليس طريقًا لحكم دولة. |
|