ميزات الأفخارستية عن باقي الأسرار
حسب قول الأكويني، ومن بعده من اللاهوتيين
1) تحوي المسيح (الأسرار الباقية أعمال المسيح).
2) سر يبقى بفعاليته متخطياً الزمن المؤقت لحدوثه، فوجود المسيح يستمر فيه ويعمل وكأنه تواجد للأزلية والسماء على هذه الأرض.
3) وفعالية هذا السر، خلافاً لباقي الأسرار، تتعدّى الشخص الذي يقبله لأنه ذبيحة تستمد نعم الله وترفع إليه تسبيحاً وشكراً.
لا يصح أن نفصل بين أوجه الأفخارستية المتعددة لأنها حياة وعلاقة واحدة مع الربّ، وثمارها ثمار الحياة وغناها لا يحصر بحد، وهي "ينبوع الحياة المسيحية، ومصدر غناها"، كما قال آباء المجمع الفاتيكاني، في الدستور العقائدي عن الكنيسة: "الأفخارستيا المقدسة، تحتوي بالواقع مجمل خيرات الكنيسة الروحية، يعني المسيح بالذات، فصحنا وقيامتنا، خبز الحياة، الذي بقدرة الروح القدس المحيي يعطي جسده ينبوع حياةٍ للبشر". ولهذا السبب، تنظر الكنيسة باستمرار، إلى سيدها الحاضر في سر القربان، حيث تكتشف أوجه حبه الكبير".