منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 08 - 2014, 03:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ

كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ


هل رأيت قطيع غنم ٍ يرعى في سفح جبل ٍ أو برية ِ واد ٍ من الوديان ؟ هل تأملت الغنم وكيف تتصرف ؟ هل لاحظت تحركاتها في المرعى ؟ لو تأملت لظننت انها بلا عقل تفكر به ، بلا فهم ٍ أو ادراك البتة ، تسير على هواها أو على هوى الغير ، على هوى الخراف الاخرى أو على هوى كلاب الحراسة أو على هوى الراعي ، تسير حسب صوته وعصاه . قد ترى العشب امامها ولا تأكل الا بدعوة من الراعي أو بدفعة ٍ من يده ، وقد ترى الماء تحت اقدامها ولا تشرب الا بضربة من عصاه وصرخة قوية . سقوط حصوة رفستها قدم احدهم تجعلها تجفل وتفزع وتجري وتهرب . بينما عواء الذئب لا يجعلها تبعد عنه فاذا سقط خروف ٌ سقط القطيع كله فوقه ، لهذا يشبّه الله الانسان الخاطئ بالغنم الذي يسير بجهالة وعدم فهم . يقول الوحي المقدس في نبوءة اشعياء 53 : 6 " كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ " اعتراف بضلال جماعي ، الكل غنم ٌ ضال ، وضلال فردي ، مال كل واحد الى طريقه . ولا يوجد سبب ٌ لهذا الضلال ، لا عذر ، ضلال كالغنم ، ليس للغنم عذر ، هي الطبيعة الداخلية التي تدفع الغنم للضلال ولا علاج ولا اصلاح ولا خلاص . ثم يأتي الأمل ، الامل في القول : " وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا " هناك من سيحمل إثم الجميع . وسط اليأس ، وسط الضلال ، وسط الميل الخاطئ نحو الطريق الخاطئ يأتي الأمل . هناك رجاء ، رجاء في ذاك الذي سيحمل الاثم ، في المسيح يسوع الذي هو رجائنا ، الراعي الصالح هو رجائنا ، الراعي الذي حمل اثم جميعنا وصعد به الى الصليب " ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا " كما تساق الشاة الى الذبح بدون احتجاج ، بدون مقاومة و صراع دون ان تفتح فاها ، هكذا ارتقى الصليب ليقدم نفسه ذبيحة ً عن ضلالنا ، عن ميولنا ، عن آثامنا . وقدم عنا نفسه ليغير طبيعتنا الفاسدة التي قادتنا الى الضلال ، فيه اصبحنا بطبيعة جديدة ، فيه صرنا خليقة جديدة ، فيه نلنا حياة جديدة . أصبحنا ونحن الغنم الضال ، خاصته . اصبحت ميولنا الخاطئة ميلا ً لاتباعه وهو ينادينا ويرعانا ، يطعمنا ويسقينا ، يقودنا ويقوتنا ، يعرفنا باسمائنا . لم نعد غنم ضالة ، انت في رعاية الراعي الصالح الذي يعرف طبيعتك ويتعامل معك ويرحمك ، الذي فداك وخلصك وجعلك غنم مرعاه .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ ( إش 35 : 7)
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ،
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ
«كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ.» (أشعياء 7:53)
«كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ.» (أشعياء7:53)


الساعة الآن 11:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024