استشارة الموتى | الوسطاء الروحيين
إن موضوع استشارة أرواح الموتى موضوع شيطاني قديم حذر منه الكتاب المقدس مثله مثل العرافة وغيرها:
"لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر. ولا من يرقى رقية ولا من يسأل جانا أو تابعة ولا من يستشير الموتى " (تث 18: 10، 11).
"وإذا قالوا لكم اطلبوا إلى أصحاب التوابع والعرافين المشقشقين والهامسين. ألا يسأل شعب ألهه. أيسأل الموتى لأجل الأحياء إلى الشريعة وإلى الشهادة. إن لم يقولوا مثل هذا فليس لهم فجر" (اش 8: 19، 20).
أيضا حرمت الكنيسة تحضير الأرواح... فالقديس امبروسيوس يؤكد بأن هذه الأرواح ليست أرواح الموتى ولكنها أرواح الشياطين.. ويقول القديس أغناطيوس:
"بالرغم من ان الشياطين عند ظهورها للإنسان تتخذ في العادة شكل الملائكة النورانية لكى تسهل عملية الخداع، وبالرغم أنها في بعض الأحيان تنبئ بالمستقبل، وبالرغم من أنها تكشف عن بعض الأسرار إلا أنها يجب على الإنسان إلا يثق فيها بحال ما. إن الحقيقة تختلط بالزيف بالنسبة لهذه الشياطين وهى تستعمل الصدق أحيانا فقط لتحقيق خدعة أكثر حبكة.... يجب عدم تصديق الأرواح عندما تظهر في شكل محسوس، وعدم التكلم معها مع اعتبار أن ظهورها خدعة كبرى" [ص 118، 119 قيامة المسيح حقيقة أم خداع؟ د. فريز صموئيل].
ويقول الأب سيرافيم:
"أن الأرواح التي تظهر في جلسات الوسطاء الروحانيين هي من دون شك شياطين، إذا لم تكن الجلسة نفسها عملية خداع" [ص 63 الروح بعد الموت].
ويذكر فيكتور. ه. ارنست الذي اشترك في شبابه المبكر في أعمال الوساطة تجربته هذه عندما تسأل الروح:
1- هل تؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله؟
أجاب الروح المسيطر بكل هدوء بالتأكيد يا ابني أن يسوع المسيح هو ابن الله. آمن فقط كما قال الكتاب.
2- هل تؤمن أن يسوع المسيح هو مخلص العالم؟
يا ابني لماذا تشك؟ لماذا لا تؤمن؟ أنت معنا زمانا هذا مقداره. لماذا تستمر في الشك؟
3- هل تؤمن أن يسوع مات على الصليب وأراق دمه لمغفرة الخطايا؟
وهنا غاص الوسيط في نشوته، وقفز من كرسيه وسقط في أرضية الغرفة وأخذ يزمجر كما لو كان في ألم شديد منذ ذلك الحين قاطعت كل هذه الجلسات [ص 121، 122 قيامة المسيح حقيقة أم خداع؟].
ولكي نقف على مدى ضلال هذه الأرواح الشريرة، دعنا نطالع ولو قليلا ما جاء في كتاب "رسائل من يسوع" التي أمليت في جلسات تحضير الأرواح والتي أوردها الدكتور على عبد الجليل ص 216- 222 في كتابه المسيح قادم حيث يقول الروح الشرير:
"أنا المسيح... أنا لست ابن الله الوحيد، وليس هناك إلى حاجة إلى شفيع أو كاهن ولا حاجة لصلوات القسس أو الاعترافات لأن الله يأتي بنفسه للإنسان ويسمع صلواته ويقبل اعترافاته... لا تصدقوا الأناجيل والرسائل, ولا تصدقوا أن دمي يغسل الخطايا أو مت على الصليب لخلاص البشر، أو أنى حملت خطاياكم وخلصتكم من عقوبة الموت... أن يسوع.. لا اخلص إنسان من خطاياه ولا أفتديه من حكم الموت، وأنا لست واحدا من الثالوث. إن مثل هذه العبادات كلها خطأ ولا استسيغها.. سوف يكون هناك دين المستقبل دين مفهوم ونهائي، وسيكون شاملا لكل الديانات الأخرى".