السيسي يستخدم القبضة الحديدية

[Mary Naeem]

السيسي يستخدم القبضة الحديدية

الوفد
قالت صحيفة (تورنتو صن) الكندية إن الديمقراطية لا تزال غير محددة في مصر حتى الآن، فقد شهدت مصر تغييرات سياسية جذرية خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكننا في النهاية يمكننا أن نرى بوضوح أن قواعد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" أساسها "القبضة الحديدية".
واستعرضت الصحيفة ما حدث في مصر منذ ثورة يناير 2011، حيث شهدت صعود نجم جماعة الإخوان حتى إنهم استطاعوا النجاح في الانتخابات البرلمانية ولكن سرعان ما ابتدأ نبذهم من فئات معينة من المصريين.
وأشارت الصحيفة إلى الاختيار الصعب الذي وقع على عاتق المصريين في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير، حيث أجبروا على الاختيار بين الفريق "أحمد شفيق"، والذي كان ينظر إليه على أنه امتداد لحكم الرئيس المخلوع "حسني مبارك" وبين القيادي الإخواني "محمد مرسي"، والذي اعتبر كأنه "استبن" والمرشح الثاني للإخوان، وفي النهاية حسم الأمر لمرسي بفارق ضئيل مع منافسه في جولة الإعادة.
وقالت الصحيفة إنه رغم أن تلك الانتخابات أصابت المجتمع المصري بالانقسام إلا أن فترة حكم "مرسي" كانت أكثر استقطابا بين المصريين حيث أنه فرض أجندة إسلامية عزلت القطاعات الرئيسية في المجتمع المصري.
واعتبر البعض حكم "مرسي" بأنه "كارثة سياسية"، فكانت حكومته فاشلة والاقتصاد مصاب بالشلل ولذلك خرجت عليه جموع المصريين ورضخ المشير "عبد الفتاح السيسي" لإرادة الشعب وتم عزله ويحاكم الآن بتهم تتعلق بالتآمر لقتل المحتجين خارج القصر الرئاسي والتجسس.
وبعد عام من الصمت، عاد الحكم العسكري لمصر مجددا بعد تولي الرئيس "السيسي" حكم البلاد، واكتسب شعبية كبيرة بين المصريين حتى أنه فاز بنسبة 96% في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتغيرت السياسة اليوم بشكل جذري في مصر.
وقالت الصحيفة إن السيسي يحكم البلاد بيد من حديد، حيث أكد أن مصر تحتاج إلى الاستقرار قبل المغامرة والسير على طريق الديمقراطية، مشيرة إلى أحكام الإعدام، وإسكات المعارضة والصحفيين المسجونين، هذا بالإضافة إلى أن الاقتصاد لا يزال متوقفا بينما تكافح الحكومة الجديدة مع الإرهاب الداخلي.
ومضت الصحيقة تقول: بعد ثلاث سنوات من الثورة التي أطاحت بنظام مبارك الدكتاتوري، ما زالت مصر تبحث عن القادة السياسيين ممن يعلون ويرفعون القيم المضادة للاستبدادية لتلك الثورة.
وأنهت الصحيفة مقالها قائلة: يبدأ السيسي شهره الثاني كرئيس لمصر، ولكن ما زال البعض يتساءل عما إذا كان تم الإطاحة بشكل كامل بعهد مبارك أم لا؟!.