الرئيس يطلب تأجيل «القبضة الحديدية».. و«السيسى» يحذر من غليان الجيش

[Mary Naeem]

الرئيس يطلب تأجيل «القبضة الحديدية».. و«السيسى» يحذر من غليان الجيش



المجند المخطوف إبراهيم صبحي
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن خطة القوات المسلحة لإحكام السيطرة على سيناء، وتحرير الجنود المختطفين، تحمل اسم «القبضة الحديدية» وتتضمن «إنزال قوات تابعة لسلاح المظلات عن طريق الطائرات ومشاركة عناصر من القوات الخاصة التابعة لقوات مكافحة الإرهاب الدولى، الوحدتين 777 و999»، وأضافت المصادر أن القوات المسلحة تنتظر الضوء الأخضر من الرئاسة لتنفيذ الخطة، التى بدأ الاستعداد لها بدخول قوات من الصاعقة والعمليات الخاصة أمس للتمركز قرب العريش، وزيادة حركة التمشيط والأكمنة فى سيناء، غير أن الرئاسة تفضل الحل السلمى والتفاوض مع الخاطفين.
وكشفت مصادر سيادية أخرى أن الرئيس محمد مرسى طالب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بتأجيل العملية العسكرية وإتاحة فرصة أخرى للتفاوض عبر وسطاء من تنظيم الإخوان وحركة حماس، إلا أن «السيسى» نقل للرئيس زيادة حالة الغليان والغضب فى صفوف أبناء القوات المسلحة بسبب التهاون مع الخاطفين، وذلك خلال لقائهما الثانى أمس الأول. وقالت المصادر إن وزير الدفاع أكد للرئيس ضرورة عدم الاستجابة لمطالب الخاطفين، حتى لا يصبح هذا الأمر منهجاً لهم فى الحصول على مكاسب، وضرورة عقابهم بحجم «الجُرم» الذى ارتكبوه. وأكدت المصادر أن تحريات أجهزة المخابرات كشفت أن الخاطفين على صلة بعناصر من تنظيم القاعدة بسيناء، وكشفت أيضاً عن توزيع الجنود المخطوفين بمناطق مختلفة فى شمال وجنوب ووسط سيناء، وقال مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية إن محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لم يطرح فكرة الاستجابة لمطالب خاطفى الجنود بالإفراج عن عدد من المحكوم عليهم فى قضايا مختلفة.
وفى رفح، تصاعدت أزمة العالقين الفلسطينيين أمام المعبر البرى، على الجانبين، تزامناً مع تمسك زملاء الجنود الـ7 المختطفين باستمرار غلقه لحين تحريرهم، كما أُغلق منفذ العوجة البرى بين مصر وإسرائيل ومطار العريش لمنع الحركة التجارية، تضامناً مع المختطفين.
رسمياً، قال السفير عمر عامر، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه لا يوجد تفاوض مباشر بين مؤسسة الرئاسة والخاطفين، مؤكداً أن الرئاسة لا تتفاوض مع مجموعة «إجرامية» قامت بعمل يجب أن يحاسب عليه القانون. ونفى وجود خلاف بين مؤسسات الدولة حول التعامل مع الخاطفين، مؤكداً أن رئاسة الجمهورية لم تفوّض أحداً للتفاوض باسمها، وأن مواقف الرئاسة والجيش والداخلية موحَّدة.
وأكد أن الرئاسة لديها معلومات دقيقة عن الخاطفين. وأضاف: «كافة البدائل مطروحة، وإذا كانت هناك نية للقيام بعمل عسكرى باعتباره الحل الوحيد فسوف يتم ذلك».







الوطن