رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم تخزنون أسلحة في كنائسكم وأديرتكم المجتمع: أنتم تخزنون أسلحة في كنائسكم وأديرتكم. المسيحي: إن كنائسنا حسب إيماننا هي علامة على وجود الله في وسطنا، وعلامة على حضوره معنا في عبادتنا فيها حسب وعده لنا "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت18: 20). وإلهنا إله السلام (1تس5: 23)، لذلك نحن لا نستخدم سلاحًا للاعتداء به على الغير ولا حتى للدفاع عن أنفسنا. فعندما أراد بطرس الرسول أن يدافع عن المسيح له المجد وقت القبض عليه قال له المسيح "اجعل سيفك في الغمد" (يو18: 11). فكيف إذًا تجتمع مبادئ إيماننا هذه مع تخزين السلاح؟ ثم لمن نخزن السلاح وما هي فائدته لنا أو ما هو استخدامنا له. إن الذين يضمرون قتل الناس ويخططون للاعتداء عليهم هم الذين يخزنون السلاح ونحن لا نضمر قتل أحد ولا نخطط للاعتداء على أحد. وهل سُمِع في كل أرجاء مصر أن المسيحيين يحملون سيوفًا أو خناجر أو جنازير أو زجاجات مولوتوف الحارقة Molotov cocktail أو قنابل يدوية. وهل سُمِع في أرجاء العالم أن في مصر ميليشيات مسيحية، ومن ثم يحتاج المسيحيون إلى تخزين السلاح؟ أما عن أديرتنا فإن الرهبان الذين يقطنونها هجروا العالم ولم يعد لهم صلة به. ففي ماذا يحتاجون إلى السلاح وما الذي لهم في دنياهم يدافعون عنه بعد أن تركوا كل شيء من متاع الدنيا؟ إن هذا الكلام الذي يطلق شائعات كاذبة لكي يزرع الشكوك والمخاوف بين المواطنين ويسبب الشقاق بينهم يقول سليمان الحكيم عن صاحبه"رجل الأكاذيب يطلق الخصومة والنمام يفرق الأصدقاء" (أم16: 28)، وأمام هذه الأكاذيب والفريات لا يسعنا إلا أن نطلب من الله أن ينزع الحقد والعداوة والحسد من الذين يختلقونها ظلما وافتراء. أما قول المسيح "ما جئت لألقى سلامًا بل سيفًا" فكان موجهًا إلى تلاميذه عندما أرسلهم للكرازة بالإنجيل. وقصد به أن هناك من يقبلون الإنجيل وهناك من يرفضونه. وقد يحدث القبول والرفض بين أفرادٍ في أسرة واحدة بعينها فيحدث انشقاق بينهم ويعادى بعضهم البعض. وبهذا يكون قد قصد بالسيف هذه المعاداة. كما قصد أيضا سيف الاضطهاد الذي ستواجهه المسيحية من الوثنية. ومن يقرأ (مت10). يرى هذا المعنى المباشر وبالتفصيل الواضح في حديث المسيح لتلاميذه. كذلك قول المسيح لتلاميذه "من ليس له كيس (أي نقود) فليبع ثوبه ويشترى سيفًا" كان قبل تسليم نفسه لصالبيه. وقصد به أن الأوقات المقبلة عليهم ستكون خطرة وثيابهم التي عليهم سوف لا تكون لها أهمية مثل أهمية تسلحهم بسيف الروح أمام المتاعب التي تنتظرهم. ويجب أن يتوقعوها ويكونوا مستعدين لها. إذًا لم يقصد المسيح أن يتسلح كل منهم بسيف حديد لكي يحاربوا به. ويؤكد هذا أنهم عندما أجابوه يا رب هوذا هنا سيفان. قال لهم يكفى. وطبعًا ليس من المعقول أن سيفين يكفيان لأحد عشر تلميذًا إذا هجم عليهم مسلحون. إذًا هنا يثبت قصد المسيح بتسلحهم الروحي وليس بالسيف الحديد. وهل من المعقول أن المسيح الذي أوصانا "من لطمك على خدك الأيمن فَحوِّل له الآخر أيضًا" (مت5: 39). وحذرنا بقوله "إن كان أحد يقتل بالسيف فينبغي أن يُقْتَل بالسيف" (رؤ13: 10). هل يدعونا أن نتسلح بالسيوف؟ ومَنْ هو المؤمن الذي يحتاج إلى سيف ذلك الذي يردد كل يوم وكل ساعة "الرب نورى وخلاصي ممن أخاف. إن نزل علىَّ جيش لا يخاف قلبي. إن قامت علىَّ حرب ففي ذلك أنا مطمئن" (مز27: 1، 3)! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حين تحزنون وحين تغتمون قولوا يايسوع |
لا تحزنون لأن |
أنتم تحصلون على أموال من أمريكا ومجلس الكنائس العالمي لبناء كنائسكم وإقامة مشروعاتكم |
لماذا تحزنون قلبى ؟!! |
تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة |