منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2014, 03:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
1 – التلميذ: أيها الرب الإله، الآب القدوس، تباركت الآن وإلى الأبد، لأنه كما شئت كذلك حدثت الأُمور، وما تفعله فإنه حسن.
ليفرح عبدك بك، لا بنفسه ولا بأحدٍ آخر سواك، لأنك أنت وحدك الفرح الحقيقي، أنت رجائي وإكليلي، أنت سروري وفخري يا رب.
”أيُّ شيءٍ لعبدك غير ما ناله منك؟“ (1كورنثيين 4: 7)، وقد ناله أيضًا عن غير ما استحقاق.
لك هو كل شيء: جميع ما أعطيت، وجميع ما صنعت.

كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
“بائسٌ أنا، وفي العناء منذ حداثتي“ (مزمور 87: 16)، ولقد تحزن نفسي أحيانًا حتى الدموع، وأحيانًا تقلق في ذاتها، لما يهددها من الآلام.
كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
2 – إني أتوق إلى فرح السلام، وأسألك بإلحاحٍ سلام بنيك، الذين ترعاهم في نور تعزيتك.
فإن أعطيتني هذا السلام، وأفضت عليَّ هذا الفرح المقدس، امتلأت نفس عبدك تهليلًا، ونشطت بحرارةٍ إلى تسبيحك.
ولكن إن احتجبت عنها، على مألوف عادتك، فإنها لن تستطيع “الإسراع في طريق وصاياك“ (مزمور 118: 32)، بل تحني ركبتيها لتقرع صدرها، لأنها “لم تعد كما كانت أمس فما قبل“ (تكوين 31: 5)، حين كان “مصباحك يضيء على رأسها“ (أيوب 29: 3)، “وهي تحتمي، من وثبات التجارب، تحت ظل جناحيك“ (مزمور 16: 8).
كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
3 – أيها الآب العادل، المستحق الحمد على الدوام، قد أتت الساعة ليمتحن عبدك.
أيها الآب المستحق المحبة، إنه لمن العدل أن يتحمل عبدك، في هذه الساعة، بعض الشدة لأجلك.
أيها الآب المستحق الإكرام على الدوام، قد أتت الساعة التي سبقت فعلمت منذ الأزل أنها آتية، وفيها يسقط عبدك في الظاهر زمانًا قصيرًا، ليحيا فيك على الدوام في الداخل. ويتحمل، لمدةٍ قصيرة، الاحتقار والضعة، والانمحاء أمام الناس، ويسحق بالآلام والأسقام، ليقوم معك ثانيةً في فجر النهار الجديد، ويمجد في السماء.
أيها الآب القدوس، هكذا أنت دبرت وهكذا شئت، وما أمرت به قد تم.
كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
4 – فهذه هي النعمة التي تختص بها حبيبك: أن يتألم، ويعاني الشدائد في هذا العالم حبًا لك، كلما تسمح، وعن يد من تسمح.
فإنه لا شيء يحدث على الأرض بدون مشورتك وعنايتك، ولا بدون سبب.
”حسنٌ لي، أيها الرب، أنك أذللتني، لكي أتعلم رسومك“ (مزمور 118: 71)، فأنبذ من قلبي كل ترفعٍ وعجب.
من المفيد لي أن قد “غطى الخجل وجهي“ (مزمور 68: 8)، لكي ألتمس تعزيتي فيك لا في الناس.
ولقد تعلمت من ذلك أيضًا، أن أرهب أحكامك التي تفحص، فإنك تضرب الصديق مع الكافر، ولكن لا بدون عدلٍ وإنصاف.
كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
5 – أشكرك لأنك لم تشفق على شروري، بل بضرباتٍ مرةٍ سحقتني، فأثقلتني بالأوجاع، وكربتني بالمضايق، في الخارج وفي الداخل.
لا أحد من كل ما تحت السماء، يستطيع أن يعزيني، سواك أنت أيها الرب إلهي، طبيب النفوس السماوي، الذي “يضرب ويشفي، ويحدر إلى الجحيم ويصعد منها“ (طوبيا 13: 2).
تأديبك عليَّ، وعصاك هي التي تعلمني.
كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
6 – أيها الآب الحبيب، ها أنا ذا بين يديك، إني أنحني تحت عصا تأديبك، فاضرب ظهري وعنقي، حتى أُسوي اعوجاجي وفق إرادتك.
اجعلني -كما تعرف عادةً أن تصنع- تلميذًا عابدًا متواضعًا، حتى أسير طوع إشارتك في كل شيء.
إني أستودعك نفسي وكل مالي، للتأديب، لأن التأديب في هذه الحياة، خيرٌ منه في الأخرى.
أنت عالمٌ بجميع الأشياء وبكلٍ منها، ولا يخفى عليك شيءٌ في ضمير البشر.
إنك تعرف المستقبلات قبل حدوثها، وليس بك حاجةٌ أن يعلمك أحد، أو يخبرك بما يجري على الأرض.
أنت تعلم ما يصلح لتقدمي، وكم الشدة نافعةٌ لجلي النفس من صدأ الرذائل.
عاملني بحسب مسرتك -فذلك ما أبتغي- ولا تزدر حياتي الأثيمة، التي ليس أحدٌ أعلم بها منك وحدك.
كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
7 – أعطني، يا رب، أن أعرف ما ينبغي عليَّ معرفته، وأن أُحب ما يجب محبته، أن أمدح ما كان أكثر مرضاةً لك، وأن أستعظم ما كان كريمًا لديك، وأحتقر ما تستقذره عيناك.
لا تدعني “أقضي في الأُمور بحسب ما تتراءى لعيني في الظاهر، ولا أحكم فيها بحسب ما تسمع آذان الجهال“ (أشعيا 11: 3)، بل اجعلني أُميز، بحكمٍ صائب، بين الأُمور الحسية والروحية، وأبتغي دائمًا مسرتك فوق كل شيء.
كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله
8 – كثيرًا ما تضل آراء البشر في الحكم، وكذلك محبو هذا الدهر، فإنهم يضلون لأنهم لا يحبون سوى الأشياء الحسية.
ألعل الإنسان يزداد فضلًا، إن حسبه إنسانٌ آخر أعظم مما هو؟
من رفع إنسانًا، فإنما هو خداعٌ يغش خداعًا، وصلفٌ يغش صلفًا، وأعمى،
وعاجز يغش عاجزًا. والحق أنه بمدحه الباطل، لا يزيده إلا خزيًا.
فإن قيمة كل أحد – على ما يقول القديس فرنسيس المتواضع – إنما هي قيمته في عينيك، وليس أكثر.
رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2014, 06:06 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله

ربنا يعوض تعب خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 06 - 2014, 09:05 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يجب على الإنسان الذي في وحشة أن يقرب نفسه في يدي الله

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يرجع المَرَض نفسه إلى الله الذي يُصيب الإنسان بسبب خطاياه
ابن الإنسان والله نفسه في الإنسان الذي أمام الله
بينما الإنسان الذي يجادل يغلق باب رحمة الله أمام نفسه
الإنسان الذي لا يصلي لا يوهم نفسه أنه يحب الله
سعيد هو الإنسان الذى يدين نفسه فى كل شىء


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024