رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علية مارمرقس مكان اجتماع المسيح وتلاميذه ليلة الفصح: † وفي ليلة الفصح (يوم الخميس ليلًا لأن الفصح كان يوم جمعة) جاء السيد المسيح ومعه تلاميذه الإثنى عشر وكان على عائلة مارمرقس أن تولم لهم وليمة العشاء الأخير. ويجب يا أحبائي أن لا نمر على هذا الحدث مرورًا عابرًا فليس من السهل إقامة وليمة لثلاثة عشر شخص. ولكن عائلة مارمرقس كانت تتكفل بكل هذا وبفرح فهي عائلة سخية وكريمة. علية مارمرقس كانت مكان اجتماع السيد المسيح وتلاميذه وأتباعه: السيد المسيح لم يكن يذهب لبيت مارمرقس مجرد مرات متفرقة، بل أن علية مارمرقس كانت معروفة أنها مكان اجتماع تلاميذ وأتباع السيد المسيح وهناك براهين على ذلك سأذكرها لكم فيما يلي: عشية يوم القيامة تجمع التلاميذ مرة أخرى في علية مارمرقس: † عندما قُبض على السيد المسيح يوم الجمعة، تفرق التلاميذ وكل منهم ذهب لخاصته أي كل منهم ذهب إلى بيته - "هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ" (إنجيل يوحنا 16: 32) – ويوم الأحد صباحًا ذهبت مريم المجدلية ووجدت القبر مفتوح وظنت أن الجسد سرق فذهبت إلى بطرس ويوحنا فذهبوا ورأوا ما حدث ورجعوا. ويقول الكتاب: "فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِهِمَا" (إنجيل يوحنا 20: 10). أي كل منهما ذهب إلى مكان، وكلمة أيضًا تعني أنهم من قبل ذلك كان كل منهما في مكان. إذًا بعد الصليب كان كل التلاميذ متفرقين كل واحد في بيته. † ويوم الأحد صباحًا النسوة ذهبوا ليبشروا بقيامة المسيح بناءًا على بشارة الملاك. وأيضًا التلاميذ متفرقين كل في بيته. ثم جاءت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب بعدهم وبشروا بالقيامة – نحن نقول عن مريم المجدلية مبشرة القيامة بالرغم من أن النسوة سبقوها للقبر لأن النسوة عندما بشروا بالقيامة بشروا بناءًا على كلام الملاك، ولكننا نقول عن المجدلية أنها مبشرة القيامة لأنها بشرت بالمسيح الذي رأته رغم أنها ذهبت بعد النسوة وذلك في ترتيب أحداث يوم الأحد – وأيضًا مريم المجدلية ذهبت بشرت التلاميذ بقيامة المسيح كل واحد في بيته. † ثم يقول لنا الكتاب أن: "قَوْمٌ مِنَ الْحُرَّاسِ جَاءُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ بِكُلِّ مَا كَانَ فَاجْتَمَعُوا مَعَ الشُّيُوخِ، وَتَشَاوَرُوا، وَأَعْطَوُا الْعَسْكَرَ فِضَّةً كَثِيرَةً قَائِلِينَ: «قُولُوا إِنَّ تَلاَمِيذَهُ أَتَوْا لَيْلًا وَسَرَقُوهُ وَنَحْنُ نِيَامٌ. وَإِذَا سُمِعَ ذلِكَ عِنْدَ الْوَالِي فَنَحْنُ نَسْتَعْطِفُهُ، وَنَجْعَلُكُمْ مُطْمَئِنِّينَ»" (إنجيل متى 28: 11-14). † يوم الأحد بالليل كان قد انتشر خبر في أورشليم أن جسد يسوع قد سرق والذي سرقه التلاميذ، وقد وصل هذا الخبر للتلاميذ فأصابهم رعب لأن هناك اتهام خطير موجه لهم أنهم سرقوا جسد يسوع. ولذلك أراد التلاميذ أن يجتمعوا معًا وهنا نجد التلاميذ يتوجهوا جميعًا تلقائيًا إلى المكان الذي اعتادوا أن يتقابلوا فيه وهو علية مارمرقس. ويقول لنا الكتاب: " وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ" (إنجيل يوحنا 20: 19). † الذي أريد أن أوضحه من القصة أن كون التلاميذ كلهم تحركوا تجاه بيت مارمرقس يؤكد أن هذا هو المكان الذي اعتادوا أن يجتمعوا فيه دائمًا. فهم لم يحتاجوا إلى من يقل لهم أين سيجتمعون، طالما سيجتمعون، فعلية مارمرقس هي مكان الاجتماع. لأن بيت مارمرقس هو البيت المفتوح طوال خدمة المسيح للمسيح وتلاميذه وهو البيت الذي يتحمل تكاليف هذه الضيافة فهو بيت سخي في العطاء. †أيضًا في عشية القيامة، وحيث كان توما غير موجود مع التلاميذ، فكان هناك عشرة من التلاميذ الاثنى عشر مجتمعين بالعلية (ينقصهم بالطبع يهوذا الإسخريوطي وتوما)، يقول الكتاب عن تلميذي عمواس بعدما ظهر لهما السيد المسيح: " فَقَامَا (عن تلميذي عمواس) فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ" (إنجيل لوقا 24: 33)، أي أنهما عندما رجعا للعلية وجدوا التلاميذ مجتمعين وكان هناك آخرين أيضًا مجتمعين مع التلاميذ أي ليس التلاميذ فقط،فكان بيت مارمرقس مستضيفًا العشر تلاميذ والنسوة وآخرين وجاء أيضًا تلميذي عمواس وكان ذلك قبل ظهور المسيح في وسطهم جميعًا. والذي يقوم بضيافة كل هؤلاء والتكفل بكل شيء من مصاريف وخدمة هو عائلة مارمرقس. † أريد أن أقول أن هذه العائلة شعرت أن كل الأموال التي معها لخدمة المسيح، والبيت مفتوح لضيافة كل من يدخل بيتهم بسخاء في العطاء لحساب المسيح. التلاميذ ظلوا مقيمين في العلية طوال فترة الأربعين يومًا وبعدها: † وطوال فترة الأربعين يوم التي تلت القيامة وحتى الصعود كان التلاميذ مجتمعين في العلية والمسيح يظهر ويعلم. وأيضًا عائلة مارمرقس هي التي كانت تتكفل بهم وبخدمتهم. † وحتى بعد صعود السيد المسيح ففي اليوم الخمسين نجد سفر الأعمال الإصحاح الأول يقول لنا: " وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا أَخُو يَعْقُوبَ" (سفر أعمال الرسل 1: 13). إذًا كان التلاميذ يقيمون في علية مارمرقس إقامة كاملة. والذي يتكفل بتكاليف هذه الإقامة عائلة مارمرقس فكما قلت لكم أن بيت مارمرقس بيت سخي بيت كرم وبيت جود. † وظل هذا البيت مكان اجتماع المؤمنين ومفتوح للكل ففي قصة بطرس عندما خرج من السجن سنة 44 – وقد عرفنا أن سنة خروج بولس من السجن هي سنة 44 لأن التاريخ يحكي أن في نفس هذه السنة حدثت مجاعة الصيداويين وأهل صور بناءًا على نبوءة أغابيوس النبي – نرى الكتاب المقدس يحكي لنا عن خروج بطرس الرسول من السجن: "ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ" (سفر أعمال الرسل 12: 12). أي أن بيت مار مرمرقس ظل مكان اجتماع التلاميذ من سنة 30 م (سنة صلب المسيح) حتى سنة 44 م، أي أربعة عشر سنة وعلية مارمرقس هي المكان التي يجتمع به المؤمنين، بدليل أن بطرس عندما خرج من السجن ذهب مباشرة إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس لأنه البيت الذي اعتادوا أن يجتمعوا فيه وهو كنيستهم. فصار بيت مارمرقس يا أحبائي بيت كرم وبيت جود وبيت سخي في العطاء. لا أريد أن أطيل أكثر من هذا فقد اتضحت لنا صورة عائلة مامرمرقس وصورة مريم أمه فهي صورة للمرأة الشونمية الإنسانة الغنية وأليشع رجل الله الذي كان يعبر في شونم فأرادت أن تصنع له علية يقيم فيها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
علية مارمرقس مكان اجتماع المسيح وتلاميذه القس مرقس ميلاد |
المسيح وتلاميذه الأولين |
علية مارمرقس ودروس الصلاة |
طقس غسل الأرجل من ميراث علية مارمرقس |
جلسة وداعية بين المسيح وتلاميذه |