رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيد المسيح يتحدث عن خراب العالم وعلامات المجيء والنهاية (ص 13 + متى 24 + لو 21) * بنى سليمان الهيكل الاول ثم هدمه نبوخذ نصر ملك بابل (2أخ 36) ثم بناه ثانية زربابل بسماح من كورش ملك الفرس الذي سمح لليهود بالعودة من السبى وكان أضخم من الهيكل الأول. * وكان الهيكل يعتبر من إحدى عجائب الدنيا في ذلك الوقت. وموضع فخر كل اليهود بلا إستثناء فأبوابه مغطاه بالفضة والذهب والنحاس... وحجارته كبيرة طول بعضها 45 ذراعًا وعرضها 6 أذرع وسمكها 5 أذرع. * وكان التلاميذ نفسهم معجبين بأبنية الهيكل وخاصة أنهم قد عاشوا في الجليل بعيدًا عن الهيكل ولم يروة إلا مرات قلائل... فإعتقدوا أن السيد المسيح سوف يشاركهم إعجابهم ولذلك ارادوا هنا ان يسمعوا منه ما يؤكد ظنهم بأنه قام بتطهير الهيكل ليجعلة مركز المملكة الارضية التي تخيلها اليهود. * فنظرة الله الكامل تختلف عن نظرة البشر الناقصين. * فالهيكل العظيم في نظر الناس لم يكن عظيمًا في نظر السيد المسيح بسبب كثرة شرور اليهود التي كانوا يقترفونها وخاصة رؤساء الكهنة والكتبة ولذلك شبهة بمغارة اللصوص " وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلًا لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوبًا: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ" (مر17:11) وحكم علية بالخراب قائلًا " هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا!" (مت38:23). وهنا أنبأ بأنه سيهدم وينزع كل حجر فيه من مكانه. * وقد تحقق ذلك بالفعل... فقد ثار اليهود على الرومان راغبين في التحرر والاستقلال سنة 70 م فأرسلوا جيشًا بقيادة تيطس الرومانى (ابن الامبراطور فاسباسيان وفي عهده) حاصر أورشليم حوالى أربعة أشهر ثم هدم أسوارها وحصونها والهيكل وحرق كل ما فيه ولما أرادوا تجديد الهيكل (فى عهد الإمبراطور يوليانوس الكافر) وأحضروا مواد البناء. خرجت كرات نارية هائلة قرب الأساس وإلتهمت الكل. * وهدم الهيكل وعدم بقاء حجر على حجر فيه لا ينقض قد يشير إلى ما يحدث في المعمودية اذ يحطم الروح القدس الإنسان العتيق في من ينزل لجرن المعمودية ليقيم هيكلًا جديدًا لله (الإنسان الروحى الجديد). * وعندما حدث السيد المسيح تلاميذة عن خراب الهيكل الذي فيه وبالتالى خراب أورشليم إعتقدوا خطأ أن خراب أورشليم والهيكل فيه إنتهاء للعالم، لأنهم لم يكونوا يتصورون العالم بغير أورشليم المدينة المقدسة العظيمة وبغير الهيكل المجيد موضع إفتخار اليهود. لذلك سأله أحد تلاميذه عن علامات الحادثتين (خراب أورشليم، وإنتهاء العالم). * وبدأ السيد المسيح يتحدث عن خراب أورشليم كرمز وإشارة إلى خراب العالم. فذكر عدة علامات... بعضها عن خراب اورشليم... وبعضها عن إنتهاء العالم... وبعضها مشترك بين الحادثتين. * "انْظُرُوا! لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ. وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ". " حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا أَوْ هُوَذَا هُنَاكَ فَلاَ تُصَدِّقُوا. لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ لِكَيْ يُضِلُّوا - لَوْ أَمْكَنَ - الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (مر5:13- 6، 22). * لقد حذر السيد المسيح من قيام مسحاء كذبة وكذلك انبياء كذبة يصنعون بقوة الشيطان العجائب المضلة بل ويحملون أحيانًا صورة التقوى دون قوتها... فيخدعون البعض ويلتفون حولهم... فمن يا ترى هؤلاء المسحاء والانبياء الكذبة... 1. سيمون الساحر: الذي يدهش شعب السامرة فإنخدعوا فيه وقالوا عنه "وَكَانَ قَبْلًا فِي الْمَدِينَةِ رَجُلٌ اسْمُهُ سِيمُونُ يَسْتَعْمِلُ السِّحْرَ وَيُدْهِشُ شَعْبَ السَّامِرَةِ قَائِلًا: "إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ!". وَكَانَ الْجَمِيعُ يَتْبَعُونَهُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ قَائِلِينَ: "هَذَا هُوَ قُوَّةُ اللهِ الْعَظِيمَةُ". وَكَانُوا يَتْبَعُونَهُ لِكَوْنِهِمْ قَدِ انْدَهَشُوا زَمَانًا طَوِيلًا بِسِحْرِهِ. وَلَكِنْ لَمَّا صَدَّقُوا فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِالْأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَبِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدُوا رِجَالًا وَنِسَاءً. وَسِيمُونُ أَيْضًا نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمَةً تُجْرَى انْدَهَشَ" (اع9:8-13). 2. نيقولاوس: الذي كان أحد السبع شمامسة فتغير فكره بعد ذلك ونادى ببدعة تقول لابد للإنسان ان يخطىء ويتوب لتتمجد رحمة الله في قبوله كما ذكر في "وَلَكِنْ عِنْدَكَ هَذَا: أَنَّكَ تُبْغِضُ أَعْمَالَ النُّقُولاَوِيِّينَ الَّتِي أُبْغِضُهَا أَنَا أَيْضًا" (رؤ6:2). * "فَمَتَى نَظَرْتُمْ "رِجْسَةَ الْخَرَابِ" الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي - لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ - فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ" (مر14:13). * لقد تنبأ دانيال النبي قائلًا "وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ" (دا26:9-27). * درجة الخراب تشير إلى تمثال هدريان الفارسى الذي أقيم في قدس الأقداس الوقت الطويل. * او تمثال قيصر الذي وضعه بيلاطس في الهيكل وكان التمثال في العهد القديم يسمى (الرجسة)، كلمة (خراب) تعنى ان التمثال وضع وسط الهيكل بعد خرابة... وعبارة (ليفهم القارىء) قصد بها السيد المسيح تجنب ذكر تمثال قيصر صراحة حتى لا يحدث غضب الرومان على المسيحيين. |
|