منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 05 - 2014, 06:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

العصر التركي

بدخول سليم الأول التركي مصر سنة 1517 م. بعد أن غلب طومان باى، انتهى عصر المماليك الشراكسة، إذ انتزعت عنهم السلطة العامة والحكم لكنه ترك لهم سلطات إقليمية محلية. وقد عرف عصر التركي بالبطش والعنف مع تحطيم الحضارة المصرية تماما بنقل مهرة الفنيين والصناع والحرفيين إلى تركيا. هذا وإذ تحولت مصر من إمبراطورية إلى بلد محكوم تابع لغيره. فقدت مكانها.
كان أمام الأتراك هدفان هما ضمان السلطة وجمع المال من كل المصريين خاصة الأقباط، لذلك أعادوا تنظيم الدولة هكذا.
1- أعطى للباشا أن يجمع الجزية وكانت مدة الباشا لا تطول حتى لا يفكر في الاستيلاء على الحكم، هذا بدوره يجعل من الباشا جامعًا للأموال على حساب المصلحة العام.
ب- كان للجيش مجلس مستقل.
ج- بقى المماليك يديرون الأقاليم المحلية، يهتمون بجمع المال لحساب السلطان ولحساب أنفسهم، وكلما ضعف الوالي الموفد من البابا العالي يحتكرون السلطة الفعلية.

العصر التركي
تحت هذه الظروف عاشت مصر ثلاثة قرون في مذلة سياسية وفقر علمي ومادي وانحطاط اجتماعي، حتى قال أحد الكتاب الانجليز أنهم لم يتركوا على خريطة مصر سوى الأهرامات الخالدة.
العصر التركي
يمكننا تصوير حال الأقباط في هذا العصر العصيب من الأمثلة التالية:

1- التجأ السلطان سليمان بن سليم الفاتح إلى منجم يهودي، فأشار عليه بقتل كل النصارى في الشرق لأنهم يمثلون خطرا على مملكته، لكن الوزير بيروز باشا رد السلطان إلى صوابه، كان ذلك في أيام البابا غبريال السابع (1256-1570م).
إذ فرض السلطان مبلغًا كبيرًا على المسلمين اضطر البابا إلى الهروب إلى دير أنبا أنطونيوس، وكان يصلى بمرارة ليتدارك الرب شعبه بالمراحم، وتنيح هناك.
2- ألزم السلطان مراد البابا يؤنس الرابع عشر بجزية إضافية، جمعها خلال رحلة رعوية افتقد فيها الشعب وجمع الجزية.
في ذلك الحين شدد الحكام الأتراك الخناق على المسيحيين بالنوبة بالإرهاب وابتزاز الأموال فاضطر البعض إلى الهجرة وآخرون استشهدوا والبقية أنكرت الإيمان، بذلك زالت المسيحية من النوبة.
3- في ديسمبر 1582 استشهد الراهب يوحنا القليوبي الذي من دير الأنبا بيشوي، إذ قبض عليه أحد الحكام وهو خارج الدير وحاول إلزامه بإنكار الإيمان، وإذ رفض غرس سكاكين حادة في يديه وأشعل نارا على كتفيه ووضعه على جمل ليطوف به الغوغاء في المدينة... ثم ربط على عود خشب وصار يعذبه حتى تنيح.
4- عندما سيم البابا متاؤوس الثالث سنة 1631 وشي به أحد الأشخاص لدى الوالي خليل باشا بأنه قد تجاهله لعدم دفع الجزية التي لرسامته، وإذ سمع الأراخنة طلبوا مقابلة الوالي، ففرض عليهم غرامة قدرها أربعة آلاف قرشا تدفع فورا، استدانوها من رجل يهودي حتى قام البابا بسدادها خلال رحلته إلى الصعيد.
قام الوالي بهدم الكنيسة الكبرى بالمحلة الكبرى، وأقام مدرسة في موضعها.
سجن البابا مرقس السادس، كما أعلن الوالي أنه الوارث الوحيد لكل قبطي، ولكي يرث كان يقتل كل يوم رجل أو اثنين، فبلغ عدد ضحاياه حوالي ألفا ومائتين، تاركا الأرامل والأيتام بلا ميراث.
6- في أيام الأنبا متاؤوس الرابع فرضت ضريبة علة كل رجل (قبطي) يخرج من بيته. وكان الأقباط يخضعون لضريبتين: ضريبة قليلة القيمة تدفع إما للمساجد أو للشيخ البكري (سليل أبو بكر الصديق) أو لبعض العظماء (السادات). أما الثانية فعالية القيمة تدفع لخزينة السلطان. وفى سنة 1664 أمر الوالي بتوحيد الضريبتين، فتدفع ضريبة واحدة للسلطان وهو يقوم بتسديد ما يخص المساجد والسادات ويودع الباقي في خزينة السلطان بعد ما ينال نصيبه الشخصي، وقد جعل الضريبة عالية وثابتة أيا كانت إمكانيات الإنسان، فاضطر الفقراء إلى الهروب في الجبال خوفا من "كرباج" الوالي وأتباعه.
7- في أيام البابا يؤنس السادس عشر أصدر الوالي أمره بأن يعلق كل قبطي جلجالين في رقبته عند دخوله إلى الحمام، ويرتدى عمامة سوداء، ولا يلبس ملابس من الجوخ أو الصوف وأن تأتزر السيدات القبطيات مآزر سوداء عوض البيضاء... فصار البابا يحث الأغنياء على مساندة الفقراء.
8- في أيام البابا بطرس السادس، قامت فتنه سنة 1719 فتحولت البلاد إلى شبه حرب أهلية، خلالها تمتع المماليك بنفوذ قوي وضاعت هيبة الوالي المعين من قبل تركيا... وتحولت البلاد إلى حالة من الفوضى مع السلب والنهب، وشعر الكل -مسلمين ومسيحيين- بعدم الأمان، ففي الإسكندرية سقط الأقباط تحت غرامات مالية وهدمت الكنائس واضطر الكثيرون للهروب من المدينة... وبقى الأمر هكذا حوالي 87 سنة حتى مجيء الحملة الفرنسية، ولم توجد فترات استقرار إلا ما ندر ولمدة قصيرة.
9- في أيام البابا مرقس الثامن بالرغم من انشغال حسن باشا المعين من قبل تركيا بمقاتلة المماليك خاصة مراد بك وإبراهيم بك، لكنه مع هذا أصدر الأوامر الصارمة ضد الأقباط حتى أمر برجم كل قبطي لا يرتدى الملابس المخصصة بالأقباط.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تُسمى الوصايا العشر بالكلمات العشر Decalogue في الكتاب المقدس
الحمام التركي
العصر الكربوني ” العصر الذهبي لأسماك القرش “
القهوة التركي
البهلوان التركى


الساعة الآن 05:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024