منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 05 - 2014, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

خدعة المخطوطات وخداع الدكتور يوسف زيدان



ولكي يصل إلى أهدافه لجأ لحيلة أدبية غير مألوفة في الأدب العالمي بصفة عامة والأدب العربي بصفة خاصة! فبدأ روايته بخدعه وحيلة يخدع بها القراء لكي يوهمهم أن ما يقوله هو وثيقة تاريخية حقيقية، زعم فيها أنه اكتشف مخطوطات سريانية كتبها راهب مصري عاش في دير سرياني في القرن الخامس الميلادي وأنه قام بترجمتها ونشرها علما بأنه لا يعرف اللغة السريانية إلا شكلا وليس متخصصًا فيها لدرجة أن يترجم منها! فالموضوع كله من تأليفه وخيالة! لذلك هاجمه كثير من النقاد والكتاب في الصحف! لأنه كان يجب أن يقول منذ البداية أن هذه المخطوطات المزعومة هي محض خيال من تأليفه! وقد تكررت هذه الخدعة مرة أخرى في تاريخ الأدب، حسبما اعتقد، عندما كتب الكاتب الأسباني ميجيل دي سرفانتس سافيدرا روايته الشهيرة المعروفة في الأدب العربي بدون كيشوت Son Quixote وفي الأسبانية (دون كيخوتي دي لامنشا)، "الرجل الذي حارب طواحين الهواء"، سنة 1605م. والتي أعتمد فيها على مخطوطة ألفها كاتب مغربي. ولكن رواية دون كيشوت Son Quixote هي رواية لبطل تمثل بالفرسان الجوالين وذلك بتقليدهم والسير على نهجهم حين يضربون في الأرض ويخرجون لكي ينشروا العدل وينصروا الضعفاء، ويدافعوا عن الأرامل واليتامى والمساكين[1]، ولكن رواية دون كيشوت Son Quixote لم تتكلم في العقيدة وتاريخها بل تتكلم عن بطل يمكن أن يوجد في أي مكان أو زمان، أما د. يوسف زيدان، لم يعتمد في تزيف أو تلفيق ما اسماه بمخطوطات سريانية على قصة كتبها غيره بل زعم أنه هو الذي اكتشف هذه المخطوطات وأوحى بأنها في حوزته! وبرغم أنه كتب في بداية الكتاب أنها رواية إلا أنه لم يحاول ولم يفكر أن يقول أن هذه المخطوطات المزعومة لا وجود لها في الحقيقة بل هي مجرد حيلة أدبية، كما أن الشخص الذي يفترض أنه كتبها لا وجود له في التاريخ ولم يوجد أصلا إنما هو شخصية من حبكة وخيال وإبداع د. زيدان نفسه! بل وإمعانا في الخداع والتضليل زعم أن من كان يشرف على التنقيبات الأثرية التي وجدت خلالها هذه المخطوطات المزعومة هو الأبُ الجليلُ وليم كازاري، وحتى لا نجهد أنفسنا في البحث عنه لنسأله عن الحقيقة قال أنه لقي مصيره المفجع المفاجئ (منتصف شهر مايو سنة 1997 الميلادية)!!

خدعة المخطوطات وخداع الدكتور يوسف زيدان
ولا أظن أنه جاء بهذا الاسم بمحض الصدفة بل، على ما أعتقد، أنه أختاره عمدًا ليوحي به إلى شيء مهم وهو جماعة الكازارس الذين وجدوا في فرنسا في نهاية العصور الوسطى، الذين كانوا يؤمنون بإلوهية المسيح فقط ولا يؤمنون بتجسده واتخاذه جسدًا من مريم العذراء، والذين أشار إليهم كُتّاب الوثنية الإلحادية الحديثة من أمثال ميشيل بيجنت وريتشارد لي وهنري لنكولن كُتّاب رواية "الكأس المقدس الدم المقدسة" ودان براون في روايته "شفرة دافنشي" ولين بكنت وكليف برنس في كتابهما "كشف سر فرسان الهيكل: حراس سر هوية المسيح الحقيقة! وغيرهم. وترجع إشارته إل الكازارس باعتبارهم يتمسكون بالكتب الأبوكريفية التي أشار إليها كتاب هذه الكتب الإلحادية وبنوا أهم أفكارهم على ما جاء بها، فقد وصفها د. زيدان عدة مرات بـ"الأناجيل المحرمة" والتي زعم أنها كانت مع نسطور وراهبه المزعوم، وأن نسطور كان يتفاخر بوجودها معه! في حين أن نسطور لم يستخدمها ولم يشر إليها مطلقا لأنها كتب منحولة، كما سنبين في الفصل التالي.
وفيما يلي فقرات من هذه المقدمة:
" يضمُّ هذا الكتابُ الذي أَوْصيتُ أن يُنشر بعد وفاتي، ترجمةً أمينةً قَدْرَ المستطاع لمجموعة اللفائف (الرقوق) التي اكتُشفتْ قبل عشر سنوات بالخرائب الأثرية الحافلة، الواقعة إلى جهة الشمال الغربي من مدينة حلب السورية، وهي الخرائب الممتدة لثلاثة كيلومترات، على مقربةٍ من حوافِّ الطريق القديم الواصل بين مدينتيْ حلب وأنطاكية العتيقتين اللتين بدأتا تاريخهما قبل التاريخ المعروف... وقد وصلتنا هذه الرقوق بما عليها من كتابات سُريانية قديمة (آرامية) في حالةٍ جيدةٍ، نادرًا ما نجد مثيلًا لها، مع أنها كُتبت في النصف الأول من القرن الخامس الميلادي، وتحديدًا: قبل خمسٍ وخمسين وخمسمائة وألف، من سنين هذا الزمان.
وكان المأسوفُ عليه، الأبُ الجليلُ وليم كازاري الذي أشرف بنفسه على التنقيبات الأثرية هناك، وهناك لقي مصيره المفجع المفاجئ (منتصف شهر مايو سنة 1997 الميلادية) يرجِّح أن السِّرَّ في سلامة هذه اللفائف، هو جودة الجلود (الرقوق) التي كُتبت عليها الكلماتُ، بحبرٍ فاحمٍ من أجود الأحبار التي استُعملت في ذاك الزمان البعيد. علاوةً على حِفْظها في ذلك الصندوق الخشبي، محكم الإغلاق، الذي أودع فيه الراهبُ المصريُّ الأصل هيبا ما دوَّنه من سيرةٍ عجيبة وتأريخٍ غير مقصود لوقائع حياته القَلِقة، وتقلُّبات زمانه المضطرب.
وكان الأبُ كازاري يظن أن الصندوق الخشبي المحلَّى بالزخارف النحاسية الدقيقة، لم يُفتح قطُّ طيلة القرون الماضية. وهو ما يدلُّ على أنه، عفا الله عنه، لم يتفحَّص محتويات الصندوق بشكل جيد. أو لعله خشي أن يفرد اللفائف قبل معالجتها كيميائيًا، فتتقصَّف بين يديه. ومن ثَمَّ، فهو لم يلحظ الحواشي والتعليقات المكتوبة على أطراف الرقوق، باللغة العربية بقلمٍ نسخيٍّ دقيق، في حدود القرن الخامس الهجري تقديرًا. كتبها فيما يبدو لي، راهبٌ عربي من أتباع الكنيسة الكلدانية (الأشورية) التي اتخذت النسطورية مذهبًا لها، ولا يزال أتباعها يُعرفون إلى اليوم بالنساطرة! ولم يشأ هذا الراهب المجهول أن يصرِّح باسمه. وقد أوردتُ في هوامش ترجمتي، بعضًا من حواشيه وتعليقاته الخطيرة، ولم أورد بعضها الآخر لخطورته البالغة.. وكان آخر ما كتبه هذا الراهب المجهول، على ظهر الرَّقِّ الأخير: سوف أُعيد دفن هذا الكنز، فإن أوان ظهوره لم يأت بَعْدُ!
وقد أمضيتُ سبع سنين في نقل هذا النصِّ من اللغة السريانية إلى العربية. غير أنني ندمتُ على قيامي بترجمة رواية الراهب هيبا هذه، وأشفقتُ من نشرها في حياتي. خاصةً وقد حَطَّ بي عمري في أرض الوهن، وآل زماني إلى خَطِّ الزوال.. والرواية في جملتها تقع في ثلاثين رَقًَّا، مكتوبة على الوجهين بقلمٍ سرياني سميك، بحسب التقليد القديم للكتابة السريانية الذي يسميه المتخصصون الخط الأسطرنجيلى؛ لأن الأناجيل القديمة كانت تُكتب به. وقد اجتهدتُ في التعرُّف إلى أية معلومات عن المؤلِّف الأصلي، الراهب هيبا المصري، إضافةً لما رواه هو عن نفسه في روايته، فلم أجد له أيّ خبرٍ في المصادر التاريخية القديمة. ومن ثم، فقد خَلَت المراجع الحديثة من أيّ ذكرٍ له. فكأنه لم يوجد أصلًا، أو هو موجودٌ فقط في هذه (السيرة) التي بين أيدينا. مع أنني تأكَّدتُ بعد بحوثٍ مطوَّلة من صحةِ كُلِّ الشخصيات الكنسية، ودِقَّةِ كل الوقائع التاريخية التي أوردها في مخطوطته البديعة هذه، التي كتبها بخطِّه الأنيق المنمَّق من دون إسرافٍ في زخرفة الكلمات، وهو ما تُغرى به الكتابة السريانية القديمة (الأسطرنجيلية) الزخرفية بطبعها.
وقد مكَّنني وضوحُ الخطِّ في معظم المواضع من قراءة النص بيسر، وبالتالي ترجمته إلى العربية دون قلقٍ من قلق الأصل واضطرابه، مثلما هو الحال في معظم الكتابات التي وصلتنا من هذه الفترة المبكرة.. ولا يفوتني هنا أن أشكرَ العلاَّمة الجليل، كبير الرهبان بدير السريان بقبرص، لما أبداه من ملاحظاتٍ مهمة على ترجمتي، وتصويبات لبعض التعبيرات الكنسية القديمة التي لم تكن لي أُلفة بها.
ولستُ واثقًا من أن ترجمتي هذه إلى العربية، قد نجحتْ في مماثلة لغة النص السرياني بهاءً ورونقًا. فبالإضافة إلى أن السريانية كانت تمتاز منذ هذا الوقت المبكر بوفرة آدابها وتطور أساليب الكتابة بها، فإن لغة الراهب هيبا وتعبيراته، تعدُّ آيةً من آياتِ البيان والبلاغة. ولطالما أمضيتُ الليالي الطوال في تأمُّل تعبيراته الرهيفة، البليغة، والصور الإبداعية التي تتوالى في عباراته، مؤكِّدةً شاعريته وحساسيته اللغوية، وإحاطته بأسرار اللغة السريانية التي كتب بها".
ويختم مقدمته الطويلة هذه بكلمة "المترجم - الإسكندرية في 4 إبريل 2004"! ليزيد في خداع القارئ ويجعله يظن أنه بالفعل أمام مخطوطات حقيقية! وللأسف فقد كاد المؤلف أن ينجح في ذلك، فقال في حوارنا في برنامج العاشرة مساء بقناة دريم الفضائية -والذي وضعنا نسخة صوتية له هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت- أن باحثة سريانية من سوريا طلبت منه بعض هذه الرقوق لتعمل عليها رسالة دكتوراة! متصورة أن هناك مخطوطات حقيقية! بل وفي نفس الحلقة قال الفقيه الدستوري الأستاذ يحي الجمل أنه تصور أن هذه المخطوطات المزعومة هي مخطوطات حقيقية! ولكن ما كتب عن هذه الرواية في الجرائد والمجلات والنت والتي كتبنا فيها أكثر من مقالة في مجلة روز اليوسف وجريدة صوت الأمة وعلى النت، وكذلك في برامج التلفزيون التي شاركنا في اثنين منها كشفنا حقيقتها وأنها مجرد خدعة! بل وقد لامه الكثيرون على أنه لم يقل في مقدمة الرواية أن هذه المخطوطات المزعومة غير حقيقية وأنها مجرد حيلة أدبية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذا ما كتبته إذاعة جيش الاحتلال عن يوسف زيدان
عزازيل أو شيطان د. يوسف زيدان
هيبا بطل الرواية أو راهب شيطان د. يوسف زيدان وعزازيله
يوسف زيدان وخدعة المخطوطات وعزازيل والراهب
يوسف زيدان بتحدث عن اهداف ثورة 30-6 و ابعاد الرئيس الفاشل


الساعة الآن 12:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024