رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تلاوة المزامير بروح العهد الجديد علينا أن نتفهم المعنى الساري في بعض المزامير وهو مفهوم القتال، ولعل هذا ما يتعلل به البعض في إحجامهم عن الصلاة بالمزامير قائلين أنها لا تناسب روح العهد الجديد روح المحبة والتسامح لما تحمله من رائحة الحرب والقتال وطلب الانتقام مثال: لأنك ضربت كل من يعاديني باطلا. أسنان الخطاة سحقت (مز2). دنهم يا الله وليسقطوا من جميع مؤامراتهم وككثرة نفاقهم استأصلهم لأنهم قد أغضبوك يا رب (مز5). خلصني يا رب فان البار قد فنى.... شفاة غاشة في قلوبهم يستأصل الرب الشفاة الغاشة واللسان الناطق بالعظائم (مز11). ليخز ويخجل طالبو نفسي، وليرتد إلى الخف الذين يبتغون لي الشر وليرجع بالخزي سريعًا القائلون لي نعما نعما (مز69). العدو قد أضطهد نفسي وأذل في الأرض حياتي... أنقذني من أعدائي يا رب فإني لجأت إليك (مز 142) وغير ذلك الكثير. والعهد الجديدعهد النعمة والمحبة والتسامح يدعونا لإحلال الفكر الجديد محل القديم، فإذ لم يعد لنا أعداء منظورين يهاجموننا ويضايقوننا، فلا يزال أعداؤنا غير المنظورين أي الشياطين لا يتوانون عن مقاومتنا ملتمسين هلاكنا، ونحن نصرخ إلى الله أن يبيدهم بنسمة فيه وينقذنا من شرهم. وبهذا نصلي المزامير بروح العهد الجديد وليس لنا أعداء إلا الشياطين وشهوات الخطية وإغراءاتها، ونحن نلتمس من الرب النصرة على هؤلاء الأعداء المحيطين بنا جميعًا. |
|