رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهادة السيد المسيح للأسفار المقدسة اهتم السيد المسيح بالكتب المقدسة وشهد لها في مواضع ومناسبات عديدة. وشهادة السيد المسيح لهذه الكتب لم تكن شيئًا جديدًا لأنها قد حفظت عبر الأجيال السابقة لظهوره في الجسد وبالطبع كان هو أيضًا حافظها بعنايته الإلهية. مكتوب أول شيء نقرأ عنه في الإنجيل المقدس عن استخدام السيد المسيح لآيات واضحة من الأسفار المقدسة هو رده القاطع بعدما جاع أخيرًا في التجربة على الجبل حينما قال له إبليس: "إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا" (مت4: 3). وكان الرد: "مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت4: 4). وحتى حينما حاول إبليس أن يلجأ إلى الخداع بالاستناد إلى آيات من الكتاب المقدس رد عليه السيد المسيح بآيات أخرى تكشف مكر إبليس وخداعه. وكان إبليس قد أخذه إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل وقال له: "إن كنت ابن الله فأطرح نفسك إلى أسفل، لأنه مكتوب: أنه يوصى ملائكته بك، فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدِم بحجر رجلك" (مت4: 6). فرد عليه السيد المسيح وقال له: "مكتوب أيضًا: لا تجرب الرب إلهك" (مت4: 7). وبهذا أوضح السيد المسيح كيفية استخدام الآيات بطريقة سليمة وفي موضعها الصحيح. في كل ذلك أكّد السيد المسيح أهمية الاستناد إلى كلام الله الموجود في الأسفار المقدسة لمواجهة حروب إبليس. والعجيب أنه فيما استند إبليس إلى آيات الكتاب المقدس. فإنه قد حرك بمكره بعض الناس خاصة في هذه الأزمنة الأخيرة للتشكيك في الوحي الإلهي وفي أسفار الكتاب تحت اسم نقد الكتاب المقدس Bible Criticism. لأن الشيطان له وسائل وطرق كثيرة في خداع الناس وتضليلهم. شهادة السيد المسيح للمزامير أشار السيد المسيح إلى أن المزامير قد كتبت بوحي من الروح القدس، وأن كاتبها هو القديس داود النبي والملك. وكان ذلك "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلًا: ماذا تظنون في المسيح. ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود. قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح ربًا قائلًا: قال الرب لربى اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك. فإن كان داود يدعوه ربًا، فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتّة" (مت22: 41-46). على الصليب أراد السيد المسيح أن يلفت نظر المحيطين به إلى ما ورد عن صلبه من نبوات واضحة في سفر المزامير فقال: "إلهي إلهي لماذا تركتني" (مت27: 46). وهو بهذا قد استخدم بداية المزمور الثاني والعشرين الذي يقول: "إلهي إلهي لماذا تركتني بعيدًا عن خلاصي عن كلام زفيري.. كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين: اتكل على الرب فلينجّه. لينقذه لأنه سر به.. أحاطت بي ثيران كثيرة، أقوياء باشان اكتنفتني. فغروا علىّ أفواههم كأسد مفترس مزمجر.. يبست مثل شقفة قوتي ولصق لساني بحنكي وإلى تراب الموت تضعني. لأنه قد أحاطت بي كلاب. جماعة من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يديّ ورجليّ. أحصى كل عظامي وهم ينظرون ويتفرسون في. يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون" (مز22: 1، 7، 8، 12، 13، 15-18). إنه وصف عجيب لأحداث صلب السيد المسيح امتلأ به هذا المزمور ويعتبر ترديد السيد المسيح للعبارة الأولى فيه إشارة وشهادة لما يحويه المزمور من نبوات دقيقة وواضحة عن الصلب بما في ذلك تعييرات اليهود للسيد المسيح بقولهم: "قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده" (مت 27: 43). وتسمير الجند له على الصليب ثاقبين يديه ورجليه بالمسامير واقتسامهم ثيابه بينهم وإلقائهم القرعة على لباسه "ولما صلبوه، اقتسموا ثيابه مقترعين عليها. لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة" (مت 27: 35). وهنا نرى شهادة من القديس متى الإنجيلي لما ورد في نفس المزمور وأن ما حدث في اقتسام ثياب السيد المسيح وإلقاء القرعة على لباسه هو إتمام للنبوة الواردة فيه. وقد دعى السيد المسيح "ابن داود" (مت21: 9)، ودعيت مملكته "مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب" (مر11: 10). وعلى جبل التجلي التقى الناموس والأنبياء مع صاحب المزامير الحقيقي وهو السيد المسيح فكان موسى ممثلًا للناموس، وإيليا ممثلًا للأنبياء، أما المزامير فقد تحققت في شخص ابن داود. بل أن هوشع النبي يعطى لقب داود للسيد المسيح في قوله: "لأن بنى إسرائيل سيقعدون أيامًا كثيرة بلا ملك، وبلا رئيس، وبلا ذبيحة، وبلا تمثال، وبلا أفود وترافيم. بعد ذلك يعود بنو إسرائيل ويطلبون الرب إلههم وداود ملكهم ويفزعون إلى الرب وإلى جوده في آخر الأيام" (هو3: 4، 5). ومن الواضح هنا أن عبارة "يطلبون داود ملكهم في آخر الأيام" هي كناية عن عودة بنى إسرائيل إلى السيد المسيح بعد رفضهم له وعدم اعترافهم بملكه الذي قال عنه الملاك جبرائيل للسيدة العذراء "ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه.. ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 32، 33). إن من يتغنى بالمزامير فإنما يتغنى بحياة السيد المسيح، أو يتغنى بعمل السيد المسيح في حياة الإنسان. للمسيح تُقدَّم الصلاة، وبالمسيح تقدم الصلاة، وفي المسيح تقدم الصلاة. وعليه ينطبق قول المزمور "أما أنا فصلاة" (مز109: 4). لقد كان السيد المسيح هو الكاهن وهو الذبيحة وهو المُصعد وهو الصعيدة (هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة عن خلاص جنسنا فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة). ما أجمل أن يكون السيد المسيح هو أنشودة حياتنا: نشدو به ونشدو بحبه ونتذوقه جديدًا في كل يوم. مع التلاميذ بعد القيامة حينما ظهر السيد المسيح لتلاميذه وهم مجتمعين بعد القيامة "قال لهم: هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث" (لو24: 44-46)، وبهذا أوضح السيد المسيح أن ما ورد من نبوات في سفر المزامير هو مكتوب بوحي من الله لهذا كان ينبغي أن يتم جميع ما هو مكتوب في أسفار العهد القديم بما في ذلك سفر المزامير. وكان في حديثه مع تلميذيّ عمواس بعد القيامة قد "ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لو24: 27). فتح ذهنهم ليفهموا الكتب ورد في نص قانون الإيمان الأرثوذكسي [قام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب] وهذا النص مأخوذ مما ورد في كلام السيد المسيح لتلاميذه بعد القيامة كما ذكرنا سالفًا ومستند على ما ورد في الكتب المقدسة التي كتبت قبل مجيء السيد المسيح إلى العالم. ولكن الأمر الهام جدًا هو أن السيد المسيح قد فتح ذهن التلاميذ ليفهموا الكتب. بمعنى أنه لم يكتفِ فقط بما شرحه وأوضحه لهم من معاني النبوات المختصة به في جميع الكتب، بل فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. ما أروع هذا الأمر أن يُرفع البرقع الذي وضعه موسى على وجهه رمزًا لأن الأسرار الإلهية التي لم يستطع عامة البشر أن يفهموها قد أصبحت واضحة ومعلنة وجلية في العهد الجديد. وقد شرح معلمنا بولس الرسول هذا الأمر مبينًا السبب في أن شعب إسرائيل حتى اليوم لا يفهمون الكتب أي أسفار العهد القديم كما فهمها تلاميذ المسيح فقال: "فإذ لنا رجاء مثل هذا نستعمل مجاهرة كثيرة. وليس كما كان موسى يضع برقعًا على وجهه لكي لا ينظر بنو إسرائيل إلى نهاية الزائل،بل أغلظت أذهانهم، لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باقٍ غير منكشف، الذي يبطل في المسيح. لكن حتى اليوم حين يُقرأ موسى، البرقع موضوع على قلبهم. ولكن عندما يرجع إلى الرب يرفع البرقع" (2كو3: 12-16). إن شعب إسرائيل لسبب قساوة قلوبهم وعدم توبتهم حتى الآن، لا يقدرون أن يفهموا أسفار الكتاب المقدس العهد القديم الموجودة بين أيديهم والتي يقرأونها باستمرار في مجامعهم. ولكن وجود هذه الأسفار في أيديهم بنفس النصوص الموجودة في أيدينا هي شهادة لصحة هذه الأسفار المقدسة واستمراريتها عبر الأجيال. سمعتم أنه قيل للقدماء في الموعظة على الجبل انطلق السيد المسيح بكثير من وصايا العهد القديم إلى كمالها في العهد الجديد كما سبق فقال: "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل" (مت5: 17). وفى حديثه عن كمال الوصايا القديمة اقتبس من الكتب المقدسة. وفى قوله "قيل للقدماء"إشارة إلى أن كلامه التالي لذلك؛ هو وصايا العهد الجديد. وقد ورد في كلام وتعليم السيد المسيح اقتباسات أخرى من العهد القديم وكلام كثير عن العهد القديم مثل أحاديثه عن أب الآباء إبراهيم وعن موسى النبي وعما ورد في سفر دانيال عن نهاية العالم.. السيف الماضي ذو الحدين ورد في سفر الرؤيا عن السيد المسيح قوله عن نفسه: "هذا يقوله الذي له السيف الماضي ذو الحدّين" (رؤ2: 12). وذلك كما رآه يوحنا الرسول "وسيف ماض ذو حدّين يخرج من فمه" (رؤ1: 16). فما معنى أن السيد المسيح هو الذي له السيف ذو الحدين أو أن سيفًا ماضيًا ذا حدين يخرج من فمه؟ إن خروج السيف من فم السيد المسيح يشير إلى الكلام والوصايا والإعلانات والإنذارات التي نطق بها السيد الرب أثناء خدمته على الأرض، أو في كلامه الذي سمعه يوحنا في رؤياه بعد صعود السيد المسيح إلى السماء، أو عمومًا في كل ما تكلم به الرسل والأنبياء. وقد ورد في فاتحة سفر الرؤيا العبارات التالية: "إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله ليُرى عبيده ما لابد أن يكون عن قريب وبيّنه مرسلًا بيد ملاكه لعبده يوحنا الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه" (رؤ1: 1، 2). وقد ربط القديس بولس الرسول كلمة الله بالسيف ذي الحدين في قوله "لأن كلمة الله حيّة وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميّزة أفكار القلب ونياته" (عب4: 12). إذن فهناك إصرار في الكتاب المقدس في أكثر من موضع على الربط بين كلمة الله وبين السيف الماضي ذي الحدين. والسر في ذلك أن السيف الماضي ذا الحدين يستطيع أن يخترق الأجساد لا أن يقطع منها فقط. أي أنه يدخل إلى عمق العمق بلا عائق. أما السيف غير الماضي أي غير المسنون أو غير الحاد وكذلك السيف ذو الحد الواحد فإما أنه لا يدخل إلى العمق أو أنه يعمل بحد واحد فقط؛ فيقطع الأجزاء الظاهرة كالرقبة واليدين والرجلين ولكنه لا يدخل مخترقًا إلى العمق. لهذا قال معلمنا بولس الرسول عن كلمة الله أنها حيّة وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته. بمعنى أن كلمة الله تستطيع أن تخترق كيان الإنسان نفسيًا وروحيًا. وتستطيع أن تكشف الخبايا الداخلية في قلب الإنسان ونواياه. هناك فرق بين كلام البشر وكلام الله. كلام البشر قد يؤثر في العاطفة وقد يقنع العقل بدرجات متفاوتة ولكنه لا يستطيع أن يخترق إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ويميز أفكار القلب ونياته. لهذا فهناك فرق بين عظة تعتمد على مهارة الواعظ وفصاحته، وبين عظة تعتمد على أقوال الكتاب المقدس التي هي أنفاس الله. العظة المشبعة حقًا هي التي تحوى كثير من الآيات المأخوذة من الكتاب المقدس، والتي تدخل إلى قلوب السامعين، إذ يشعروا أن الرب يكلمهم بكلامه الذي يطهر القلب ويمنح قوة للسامعين ويصل إلى أعماق قلوبهم ويوقظ ويهذب ضمائرهم، حتى يُنخسوا في قلوبهم مثلما نُخست قلوب اليهود في يوم الخمسين ثم آمنوا واعتمدوا وقبلوا عطية الروح القدس. إن قراءة الإنجيل في صلوات الكنيسة هي عنصر هام في العبادة الليتورجية، وفي إتمام الأسرار المقدسة. ويقترن بذلك قراءات من رسائل القديس بولس الرسول، ومن الرسائل الجامعة، ومن سفر أعمال الرسل. كما إن قراءة الإنجيل يسبقها أجزاء من المزامير المقدسة. بالإضافة إلى ذلك يُقرأ سفر الرؤيا بكامله في طقس أبوغالمسيس بعد قراءة تسابيح الأنبياء. وتُقرأ أجزاء كثيرة من أسفار العهد القديم طوال الصوم الكبير، وفي طقس أسبوع الآلام، وفي طقس اللقان في عيد الغطاس وفي خميس العهد وفي عيد الآباء الرسل. كما أن تسبحة نصف الليل تحوى أجزاء من الكتب المقدسة مثل تسبحة عبور البحر الأحمر من سفر الخروج لموسى النبي والمزامير 148و149و150. أما المزمور 151 فيُقرأ في بداية سهرة ليلة السبت الكبير. كما أن سفر المزامير يقرأ بكامله في نهاية طقس الجمعة العظيمة. كما أن مراثي أرميا تقرأ في الجمعة العظيمة في بداية صلوات الساعة الثانية عشر. بهذا نرى أمثلة لاهتمام الكنيسة بقراءة كلمة الله في طقوسها، كما أنها بذلك تدعو الجميع أن يتعمّقوا في دراسة الكتب المقدسة كقول المزمور الكبير "لأن شهاداتك هي درسي، وحقوقك هي مشوراتى" (مز 118: 24). من أمثلة السيف ذي الحدين: قول المزمور أن "الرحمة والحق تلاقيا" (مز84: 10) أي أن كلمة الله تجمع الرحمة مع الحق. فهي ذات حدين وليس حد واحد. أما البشر فقد يميلون أحيانًا إلى الرحمة فقط أو إلى العدل فقط في كلامهم أو في حكمهم على الأمور. وصيته هي حياة أبدية قال السيد المسيح عن الآب "وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية" (يو12: 50). لذلك لا نعجب أن المزمور الكبير (مز118) يتجه نحو اشتهاء وصايا الله والطلب الحار المتكرر في كل قطعة (ق.)، بأن يساعدنا الله على حفظ وصاياه. مثل قول المرنم: * "أنت أمرت أن تحفظ وصاياك جدًا، فياليت طرقي تستقيم إلى حفظ حقوقك" (ق. 1). * "من كل قلبي طلبتك، فلا تبعدني عن وصاياك" (ق. 2). * "اشتاقت نفسي إلى اشتهاء أحكامك في كل حين" (ق. 3). * "في طريق وصاياك سعيت عندما وسّعت قلبي" (ق. 4). * "ضع لي يا رب ناموسًا في طريق حقوقك، فأتبعه كل حين" (ق. 5). * "فهّمني فأبحث عن ناموسك، وأحفظه بكل قلبي" (ق. 5). * "أهدني في سبيل وصاياك، فإني إياها هويت" (ق. 5). * "ها قد اشتهيت وصاياك، فأحيني بعدلك" (ق. 5). * "لهجت بوصاياك التي أحببتها جدًا، وتأملت فرائضك" (ق. 6). * "حقوقك كانت لي مزامير في موضع مسكني. ذكرت في الليل اسمك يا رب، وحفظت شريعتك. هذا صار لي لأني طلبت حقوقك" (ق. 7). * "حظي أنت يا رب فقلت: أن أحفظ وصاياك" (ق. 8). * "في نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك.. من رحمتك يا رب امتلأت الأرض فعلمني عدلك" (ق. 8). * "صالح أنت يا رب، فبصلاحك علّمني حقوقك. كثر على ظُلم المتكبرين، وأنا بكل قلبي أبحث عن وصاياك" (ق. 9) * "يداك صنعتاني وجبلتاني، فهّمني فأتعلم وصاياك" (ق. 10) * "حسب رحمتك أحيني فأحفظ شهادات فمك" (ق. 11). * "إلى الدهر لا أنسى وصاياك، لأنك بها أحييتني يا رب" (ق. 12). * "ورثت شهاداتك إلى الأبد، لأنها بهجة قلبي. عطّفت قلبي لأصنع برّك إلى الأبد، من أجل المكافأة" (ق. 14). * "اصنع مع عبدك حسب رحمتك، وحقوقك علمني. عبدك أنا فهمني فأعرف شهاداتك" (ق. 16). * "لأجل هذا أحببت وصاياك أفضل من الذهب والجوهر" (ق. 16). * "أضئ بوجهك على عبدك، وعلمني حقوقك" (ق. 17). * "عادلة هي شهاداتك إلى الأبد، فهمني فأحيا" (ق. 18). * "صرخت من كل قلبي فاستجب لي يا رب، إني أبتغى حقوقك" (ق. 19) * "سبقت عيناي وقت السَحر لألهج في جميع أقوالك، فاسمع صوتي يا رب كرحمتك وبحسب أحكامك أحيني" (ق. 19). * "رأفتك كثيرة جدًا يا رب، فحسب أحكامك أحيني" (ق. 20). * "أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة" (ق. 21). * "فلتدنُ وسيلتي قدامك يا رب كقولك فهمني. لتدخل طلبتي إلى حضرتك، ككلمتك أحيني" (ق. 22). كذلك فإن المزمور الكبير (118) يحوى الكثير من النصوص التي يطلب فيها المرنم الخلاص من خلال حفظ وصايا الله أو من خلال مواعيده. ومن أمثلة ذلك: * "لتأت علىّ رحمتك يا رب وخلاصك كقولك" (ق. 6). * "فلتأت علىّ رحمتك لتعزيني، نظير قولك لعبدك. ولتأتني رأفتك فأحيا. فإن ناموسك هو درسي" (ق. 10) * "تاقت نفسي إلى خلاصك، وعلى كلامك توكلّت. كلّت عيناي من انتظار أقوالك قائلتين متى تُعزيني" (ق. 11). * "لو لم تكن شريعتك تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي. وإلى الدهر لا أنسى وصاياك، لأنك بها أحييتني، يا رب. لك أنا فخلصني" (ق. 12). * "أعنى فأخلص، وأدرس في وصاياك كل حين" (ق. 15). * "عيناي قد ذبلتا من انتظار خلاصك، وقول عدلك" (ق. 16). * "صرخت إليك فخلِّصني، لأحفظ شهاداتك" (ق. 19). * "انظر إلى تواضعي وأنقذني، فإني لم أنس ناموسك، أحكم لي في دعواي ونجنى من أجل كلامك أحيني. بعيد هو الخلاص من الخطاة، لأنهم لم يطلبوا حقوقك" (ق. 20). * "توقعت خلاصك يا رب، ووصاياك حفظتها" (ق. 21). * "لتكن يدك لخلاصي، لأنني اشتهيت وصاياك. اشتقت إلى خلاصك يا رب وناموسك هو لهجي" (ق. 22). تقريبًا لا تخلو جملة من المزمور الكبير من الإشارة إلى وصايا الله بعبارات: وصاياك، شهاداتك، حقوقك، كلامك، شهادات فمك، قولك، أحكامك، أقوالك، فرائضك، عدلك، برّك. حقًا إنه مزمور حفظ الوصية والسلوك فيها لأنها حياة أبدية كما قال السيد المسيح. |
|