رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عاجل من تل ابيب
رام الله - دنيا الوطن أكدت الأجهزة الإستخبارية الإسرائيلية أن الحكومة المصرية، التي قامت في شهر تموز/ يوليو من العام الفائت بعزل الرئيس المصري، محمد مرسي، أسهمت إلى حد كبير جدًا في تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي من خلال حربها على الحركات الإسلامية داخل مصر وتشديدها الخناق على حركات المقاومة في قطاع غزة. وعرض المعلق العسكري رون بن يشاي تفاصيل جديدة عن مضامين التقدير الإستراتيجي حول الأوضاع الإستراتيجية لإسرائيل خلال عام 2014، الذي قدمته الأجهزة الإستخبارية لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن في الإجتماع الذي عُقد في مقر جهاز الموساد، وسط إسرائيل. وفي تقرير نشره في الموقع الإلكتروني لصحيفة (يديعوت أحرونوت) نوه بن يشاي إلى أن قادة الأجهزة الإستخباراتية الإسرائيلية امتدحوا بشكل كبير التحول الكبير الذي طرأ على سياسة الجيش المصري بعد عزل مرسي، وخصوصًا فيما يتعلق بتشديد الحصار على المقاومة في غزة. ونوه التقرير، بحسب المحلل المقرب جدًا من المنظومة الأمنية في الدولة العبرية، إلى أن السياسة التي يتبعها النظام الإنتقالي الجديد، الذي عزل مرسي عن الحكم في مصر ضد المقاومة الفلسطينية في غزة قلصت من قدرتها على فتح مواجهة مع إسرائيل. علاوة على ذلك، أشار المحلل إلى أن التقرير أوضح بشكل لا يترك مجالاً للشك أن قيام الجيش المصري بتدمير الأنفاق أسهم في منع المقاومة في غزة من التزود بالسلاح، مما دفعها للإعتماد على جهودها في تصنيع قذائف صاروخية لاستخدامها في حال اندلعت مواجهة مع دولة الإحتلال. بالإضافة إلى ذلك، أشار المحلل بن يشاي إلى أن التقرير أكد على أن الوضع الجيو-استراتيجي لإسرائيل قد تحسن كثيرًا بفعل التحولات في مصر وسوريا، حيث انشغل أكبر جيشين في العالم العربي في مواجهة الأوضاع الداخلية والتصدي لخصوم داخليين. وتوقع التقرير أن يواصل الجيشان الإنشغال بقمع الخصوم السياسيين في العام القادم، مما يعني عدم التفرغ لتعزيز القوة العسكرية للبلدين، الأمر الذي سيكرس ميل موازين القوى الإستراتيجية لصالح إسرائيل. كما لفت التقرير إلى دول الخليج والحكومة الإنتقالية في مصر تتقاسم مع إسرائيل تبعات مشاكل إستراتيجية، على رأسها: الحركات الإسلامية، وتراجع مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز مكانة إيران الإقليمية المتوقعة. وشدد التقرير على أن التزام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتفكيك مخزون سوريا من السلاح الكيميائي يعتبر إحدى التحولات الإيجابية جدًا على الأمن القومي الإسرائيلي. على صلة بما سلف، قالت صحيفة (هآرتس) العبرية، في عددها الصادر أمس الخميس إن حركة الجهاد الإسلامي لم تتطرق إلى عملية اعتراض السفينة، التي كانت متوجهةً حسب الزعم الإسرائيلي إلى قطاع غزة، بشكل مباشر، إلا أن المواقع المقربة منها أبرزت نفي حركة حماس. علاوة على ذلك، لفتت الصحيفة العبرية إلى أن مصر لم تتناول الحدث بشكل رسمي، وأن وسائل الإعلام المصرية اقتبست الإعلام الإسرائيلي في هذا السياق. وفي حديثه مع صحيفة (هآرتس) قال أحد أعضاء مركز الأبحاث الإستراتيجية في العاصمة المصرية، القاهرة، بحسب الصحيفة العبرية إن النظام الحاكم في مصر لن يُعارض أي عملية من شأنها المسّ بمكانة حماس وبالحركات الإسلامية في قطاع غزة، على حد تعبيره. |
|