أسباب للفرح
"افرحوا في الرب كل حين. وأقول أيضًا افرحوا" (في 4: 4)
"افرحوا في الرب" (في 3: 1). افرحوا بالصلح الذي تم بين السماء والأرض. افرحوا في الرب يسوع المسيح، الذي أتي ليصالح السمائيين مع الأرضيين، ويجعل الاثنين واحدًا، ويكمل التدبير بالجسد. افرحوا لأن خطاياكم ستمحى. والرب لا يعود يذكرها (أر31: 34).
أفرحوا لأن الرب سيغسلكم، فتبيضون أكثر من الثلج.
حقًا إنها بشري مفرحة للناس.. بشري بالخلاص من خطاياهم، يقول فيها الرب "أعطيهم قلبًا ليعرفوني إني أنا الرب، فيكونوا لي شعبًا، وأنا أكون لهم إلهًا، لأنهم يرجعون إلي بكل قلبهم "أر 24: 7). يقول أيضًا "أجعل شريعتي في داخلهم، وأكتبها علي قلوبكم" (أر 31: 33). وماذا أيضًا يا رب في كلامك المفرح هذا؟ يقول:
"لأني أصفح عن إثمهم. ولا أذكر خطيتهم بعد" (أر 31: 34).
حقًا مبارك هو الرب، في كل عهوده المفرحة، التي ذكرها في العهد القديم نبوءة عما سيفعله معنا في هذا العهد الجديد ونحن في هذه السنة الميلادية الجديدة، التي نذكر فيها أنه قد ولد لنا مخلص هو المسيح الرب (لو 2: 11)،"يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21).
يلذ لنا أن نذكر عمله المفرح، كما رواه أشعياء النبي.
قال: روح الرب علي.. ونحن: لماذا؟ لأية رسالة؟ فيجيب: مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق، لأنادي بسنة مقبولة للرب، لأعزي كل النائحين.. لأعطيهم جمالًا عوضًا عن الرماد، ورداء تسبيح، عوضًا عن الروح اليائسة. (أش 61: 1- 3)
نعم ما أجملها رسالة مفرحة، تبشر المساكين والمنكسري القلوب.
تنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق.. وكلمة المأسورين تعنينا كلنا.. فكلنا كنا في أسر إبليس، مأسورين بالخطايا والذنوب. وكان الشيطان له سلطان، قال عنه الرب لليهود "هذه ساعتكم وسلطان الظلام" (لو 22: 53). ثم جاء المخلص، الذي ينادي بالإطلاق، فهتف الملاك قائلًا للرعاة "ها أنا أبشركم بفرح عظيم".
لذلك نريد في هذه السنة، أن تكون لنا النظرة المستبشرة.