منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 09:07 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



المقطع الأول: رسالة رومية 6 : 6 – 7.

" عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليبطل جسد الخطيئة كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطيئة، لأن الذي مات قد تبرأَ من الخطيئة ".



المقطع الثاني: رسالة غلاطية 4 : 28 – 30 + 5 : 16 – 17.

" فأنتم يا إخوتي، أبناء الوعد مثل إسحق. وكما كان المولود بحكم الجسد يضطهد المولود بحكم الروح، فكذلك هي الحال اليوم. ولكن ماذا يقول الكتاب ؟ يقول أطرد الجارية وابنها... وأقول لكم: اسلكوا في الروح ولا تُشبعوا شهوة الجسد. فما يشتهيه الجسد يناقض الروح. وما يشتهيه الروح يناقض الجسد. كل منهما يقاوم الآخر لئلا تعملوا ما تريدون ".



المقطع الثالث: رسالة كورنثوس الثانية 3 : 18 + 4 : 16.

" ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ... لذلك لا نفشل بل وأن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدد يوماً فيوماً ".



المقطع الرابع: رسالة كولوسي 3 : 1 - 10.

" وإن كنتم قمتم مع المسيح، فاسعوا إلى الأمور التي في السماء ... اهتموا بالأمور التي في السماء. لا بالأمور التي في الأرض، لأنكم متم وحياتكم مستترة مع المسيح ...أميتوا إذا ما هو أرضي فيكم كالزنى والفسق والهوى والشهوة الرديئة والفجور، فهو عبادة أوثان... أما الآن فتخلصوا من كل ما فيه غضب ونقمة وخبث وشتيمة... لأنكم خلعتم الإنسان القديم وكل أعماله، ولبستم الإنسان الجديد الذي يتجدد في المعرفة على صورة خالقه ".



مَثَلٌ عاميٌّ يطلقه جميع الناس في لبنان ويقولون: " قل لي من تُعاشر أقل لكَ من أنت " ومَثَلٌ روحي أطلقه لكَ اليوم: " أيهما تغذي؟ العتيق ؟ أم الجديد ؟ أقل لكَ ما هي حالتكَ ".

المثل الأول له معاني كثيرة، فالإنسان ابن بيئته كما يُقال، وهو لا بد أن يتأثر في هذه البيئة والتقاليد التي يعيش فيها، ولذلكَ يقولون أن العشرة الرديئة تُفسد الأخلاق، وبالتالي تحدد منحى وسلوك الإنسان، وكذلك نحن المؤمنين، تتحدد حالتنا الروحية والنفسية والجسدية معاً من خلال معرفتنا من نغذي إنساننا العتيق أم إنساننا الجديد. وأن كنتَ تتساءل لماذا ما زلتَ تقع في هذه الخطايا، أو لماذا حياتكَ الروحية باردة، أو لماذا هذا التعب وهذا الاكتئاب ؟ أو لماذا أعود وأرى كل فترة خطايا وعادات سيئة قديمة تعود لتسيطر عليَّ ؟ أسألكَ في هذا الصباح، أيهما تغذي ؟ العتيق ؟ أم الجديد ؟ وإذا سألتَ مؤمناً منطلقاً، حاراً بالروح، يتمتع بسلام وراحة وفرح وطمأنينة وانتصار، ماذا تفعل لتكون هكذا ؟ فليسَ هناكَ سوى جواباً واحداً

" إنه يغذي الإنسان الجديد وبنفس الوقت يقطع الغذاء عن الإنسان العتيق ".

أحبائي الكلمة تقول " لا تضلوا. الله لا يُشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً. لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية " (غلاطية 6 : 7 –8).



نعم تزرع غذاء وطعام للعتيق، ستحصد الموت، وتزرع غذاء وطعام للجديد ستحصد حياة أبدية. لقد علمَ الرب مسبقاً خطورة الإنسان العتيق وسيطرته علينا ولذلك لم يحاول أن يصلحه أو أن يجمّله بل فعلَ له شيئاً واحداً " الصلب – الموت " ولا شيء آخر ينفع غير ذلك. وما هو الإنسان العتيق للذين لا يعرفونه ؟ إنه ببساطة أنا وأنت قبل أن نعرف يسوع ونولد من جديد، إنه أنا وأنت بكل بشاعتنا وما توارثناه خلال السنين منذ أن خُلقنا في الخطيئة وحتى عرفنا يسوع، إنه العادات السيئة التي توارثناها من زنى، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة أوثان، سحر، عداوة، أنانية، خصام، غيرة، غضـب، تحـزب، شقـاق، حسد، قتل، سكر، بطر ...إلخ. هذا هو العتيق ببساطة، وهذا ما فعله الرب معه بكل بساطة، كما يقول المقطع الأول، أن يسوع صلبَ العتيق، ولكن ما نتأمل فيه اليوم أن جميعنا وبالرغم من معرفتنا بذلك، ومعرفة ما هي خطة الرب لهذا العتيق، نعمل جاهدين وكل يوم سواء عن إدراك أو عن عدم إدراك بمحاولة إقامته من الموت وتقديم الغذاء اليومي له !!!



أحبائي، من اللحظة الأولى التي نعرف فيها يسوع ونولد من جديد، ندخل في معركة مع إبليس، وهذه المعركة تتلخص في الحرب الشرسة التي تدور بين إنساننا العتيق المدعوم من إبليس، وإنساننا الجديد المدعوم من الروح القدس، وكما تقول الكلمة في المقطع الثاني " وكما كان المولود بحكم الجسد يضطهد المولود بحكم الروح فكذلك هي حالكم اليوم... وما يشتهيه الجسد يناقض الروح وما يشتهيه الروح يناقض الجسد ... ". ولكن ماذا يعلمنا الكتاب ؟ قرار فوري وهو:

" أطرد الجارية وابنها ".

واليوم سنتأمل معاً كيف أطرد هذه الجارية وابنها ؟ وما هو دوري في هذه المعركة لكي أجعل المولود بحكم الجسد يخسر دائماً أمام المولد بحكم الروح ؟ وتبدأ الحلول عندما أكتشف أولاً " أيهما أغذي ؟ العتيق ؟ أم الجديد ؟ ".



1 – كيف أغذي العتيق ؟ وهذا ما لا يجب أن أفعله.

أصنع تدبيراً للجسد، عكس ما تنبهني الكلمة: ضعيف أمام الإدمان على الخمرة، فأقوم وألبي كل دعوات الأصدقاء القدماء إلى ولائم الأكل والشرب، ضعيف أمام الأفلام المعثرة، أقوم وأصرف أغلب أوقاتي أمام التلفزيون والدش، ثم أجلس كثيراً في مجالس المستهزئين، وأترك نفسي لعادات سيئة قديمة في مجالات أعمال الجسد كما تصفها لنا رسالة غلاطية 5 : 19 – 21، لقد ذكرتُ لكَ بعض الأمثال التي تغذي العتيق، وأعتقد أن الكل يعرف الآن كيف يغذي العتيق، وعندما أفعل ذلك، أرى نفسي بارداً، بعيداً عن أمور الرب، لا أعود أحبها. حذار يا أحبائي فإن للخطيئة جاذبية ووهج برَّاق ولولا ذلك لما كان أحد يحبها، لكن آخرها الموت !!!



2 – كيف لا أغذي العتيق ؟ وهذا ما يجب أن أفعله.

ببساطة أقاوم وأبتعد عن كل ما يغذيه بمعونة الروح القدس، أي أن أقوم وأطرد الجارية وابنها، وببساطة بعض الأمثلة العملية: غضبت، لا تدع الشمس تغرب على غضبك. أخطئت إلى الله أو إلى آخرين، أطلب من الرب المغفرة واذهب إلى الآخرين واعتذر منهم، أخطأ إليكَ أخوك، إذهب إليه وعاتبه بدلاً من أن تنم عليه أمام كل الكنيسة ... إلخ.



3 – كيف أغذي الجديد ؟ وهذا هو المهم.

آياتان إخترتهما لكي يكونا مفتاحاً لنا:

الأولى: " ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينهـا مـن مجد إلى مجد "، وكيف نكون ناظرين مجد الرب ونتغير ؟ ببساطة بأن يكون لنا خلوة يومية مع الرب ومع الكلمة والروح.

الثانية: " ولبستم الإنسان الجديد الذي يتجدد في المعرفة على صورة خالقه "، وكيف تأتي هذه المعرفة ؟ ببساطة من خلال تأملي بكلمة الرب تحت قيادة الروح القدس، فالكملة المغروسة فيكم تعلمكم ماذا يجب أن تفعلوا وكيف يتعين أن تسلكوا.

وكيف أغذي الجديد أيضاً ؟

" وكل مسابق يمارس ضبط النفس في كل شيء من أجل إكليل يفنى، وأما نحن فمن أجل إكليل لا يفنى " (1 كور 25:9).

" والمصارع لا يفوز بإكليل النصر إلا إذا صارع حسب الأصول " (2 تي 5:2).

آياتان واضحتان، تأمل بهما ولا داعي للشرح أكثر، وكيف أغذي الجديد أيضاً ؟

"من يتكلم بلسان يبني نفسه" (1 كور 4:14 ).

نعم أصلي بالروح، فأبني الجديد وأنميه وأمده بالغذاء اليومي.

قد تقول لي: " الموضوع ليسَ بهذه البساطة، فمراراً كثيرة أحاول أن أطرد الجارية وابنها لكنني لا أستطيع، فأنا ضعيف والتجربة تكون قوية "، وأنا أقول لكَ:

" الكلمة تقول: ما أصابتكم تجربة فوق طاقة الإنسان، لأن الله صادق فلا يكلفكم من التجارب غير ما تقدرون عليه، بل يهبكم مع التجربة وسيلة النجاة منها ".

(1 كور 10 : 13).

وما هي هذه الوسيلة للنجاة من التجربة ؟ في اعتقادي لا يوجد سوى وسيلة واحدة إنه الروح القدس، ففي كل مرة تشتد الحرب وتقسو التجربة أصرخ إليه، إنه وسيلة النجاة، وإن سقطت لأسباب معينة، لا بأس قم وأنطلق من جديد، لا تقف مكتوف الأيدي !!!

أحبائي: قال بولس لأهل كورنثوس:

" ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها، هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح " (2 كور 3:11).

دعوة موجهة إلى كل واحد فيكم في هذا الصباح إلى البساطة التي في المسيح، ولا تسمحوا لإبليس أن يفلسف الأمور ويعقدها ويخدعكم بأن ذلك صعب التطبيق، ومعقد وليسَ بهذه البساطة وما إلى ما هنالك من سموم وأخاديع يبثها العدو في أذهاننا وقلوبنا، فالموضوع بسيط للغاية، يسوع صلبَ العتيق حتى لا يعود يتسلط علينا، وأرسل لنا الروح القدس لكي ينفذ حكم الصلب كل يوم في هذا العتيق، ولكي يساعدنا أن نقطع عنه الغذاء اليومي، ولكي يساعدنا أن نغذي الجديد فنحيا الحياة التي ترضي الله والتي تأتي علينا بثمارها من فرح وسلام وطمأنينة ونجاح وانتصار وبركات روحية ومادية، ولكي نكون شركاء في العمل مع الرب، نتغير من مجد إلى مجد ومن قوة إلى قوة كل يوم، إلى اليوم الذي نتقابل فيه مع حبيب النفس الرب يسوع المسيح ونسمعه يقول لكل واحد فينا: " نعمّاً أيها العبد الصالح أدخل إلى فرح سيدك ."
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنت تغذي جسدك كل يوم فيجب أن تغذي روحك أيضًا
مثل الثوب الجديد| من يشرب العتيق لا يريد الجديد
الصوم هجر الإنسان العتيق ولبس الجديد
اخلع العتيق والبس الجديد
الإنسان العتيق والإنسان الجديد


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024