رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد صرح السيد المسيح أنه نور العالم (يو8: 12) ثم عاد ليهبنا تلك العطية بأن جعلنا نوراًللعالم (متى 5 : 14) وما نور العالم الذى فينا،إلا انعكاس لذلك النور الإلهي الذى نحمله داخلنا،ويشرق فينا بفعل الروح القدس. يقول القديس اغسطينوس: (لنقترب إليه ونستنير لأنه هوالنور الحقيقي "بنورك يا رب نعاين النور"وهو النور الذي ينير لكل إنسان"الآتيالى العالم،ولكونه النور فهولا ُيخزى ولا يسمح لمن يستنير به أن ُيخزى)2). وبتحديد اكثر فإن سر الاستنارة يكمن في قيامة الرب،والتى هي -أي القيامة- العمود الفقري في إيماننا المسيحي،فان المعمودية ليست موت فقط مع المسيح ولكنها قيامةأيضا معه، (فالقيامة هي التى أكدت ان الذى مات هوالرب).ولقد قدمت لنا القيامة : الحياة الجديدة التى لن يغلبها الموت ولن تقدر الظلمةأن تغشاها أويحتويها قبر: لذلك يقول القديس بولس :" استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح " (اف 5 : 14)) ولما كان العماد هوالتمتع بقيامة الرب فينا لذا فقد ُدعى هذا السر:"استـنارة". يقول القديس كليمندس السكندري: " إذ نعتمد نستنير،وإذ نستنير ُنتبنى وأذ ُنتبنى ُنكمل ….ويقول أيضاً: " يدعى هذا الفعل – سر المعمودية - بأسماء كثيرة أعنى نعمةواستنارة وكمالاًوحميمًا،فهواستنارة به نرى نور القدوس الخلاصيأعنى أننا به نشخص إلى الله بوضوح .. أما القديس غريغوريوس النزينزى فيقول: "الاستنارة وهى المعمودية،هي معينة الضعفاء،واهبة النور ونقض الظلمة .. وهى - أي الاستنارة -مركب يسير تجاه الله برفقة المسيح أساس الدين. تمام العقل، مفتاح الملكوت،استنارة الحياة. ويتغنّى القديس يعقوب السروجي بها قائلاً: " المعمودية هي ابنة النهار ،فتحت أبوابها فهرب الليل ،الذى دخلت إليه الخليقة كلها .." |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخلاص فى حياة آباء البرية |
الخلاص في حياة آباء البرية |
الاستـنارة في حياة آباء البـرية 4 |
الاستـنارة في حياة آباء البـرية 3 |
الاستـنارة في حياة آباء البـرية 1 |