![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا أناقش؟ (5) الاحد 02 فبراير 2014 سامي يعقوب ![]() من أجل العائلة تُرى: هل سأكون مرائيًا إذا ناقشت مع أبنائي سلوكًا لم ألتزم به أنا شخصيًا عندما كنت في مثل سنهم؟ لا تظنأنك ستكون مرائيًا إذا ناقشت مع أبنائك سلوكًا لم تلتزم به عندما كنت في مثل سنهم.. ولا تجعل هذا يقلل من عزمكعلى مساعدتهم ليتجنبوا كل ما يمكن أن يدمر حياتهم، أو يؤثر على مستقبلهم.. نحن نتعلم في الحياة من الأخطاءتمامًا مثلما نتعلم من فعل الصواب. فافعل كل ما بوسعك لتجنبهم اختبار ما حدث معك شخصيًا، لكن لا تجعل منماضيك هاجسًا يسيطر عليك فتكون متشددًا في محاذيرك، أو دائم الشك في سلوك أولادك؛ لأن هذا يقودهم لفعلعكس ما تنصحهم به؛ فهم عادة يسلكون كما نتوقع منهم! لا يوجد أقوى وأفضل ما يؤثر على التوجه السلوكي للأبناء مثل دفء العلاقة بين الأب والأم، وتوفر الحب الأسري،الذي يؤكد باستمرار شعور الجميع بالانتماء للأسرة. فسواء كنت محظوظًا أن تنشأ في جو أسري وفر لك هذا، أوأنك افتقدته، تحتاج أن تؤكد لأبنائك دائمًا التزامك غير المحدود بشريك حياتك، وأنهم يمثلون أهم شيء في حياتك. تحرَّر أيضًا من المفاهيم المغلوطة عن "العذرية".. فقد يقلق البعض فقدانهم لعذريتهم الجسدية، بينما لا يباليالكثيرون بفقدان عذريتهم المعنوية! فما هو المفهوم الحقيقي للعذرية؟ لقد ارتبط مفهوم العذرية بالامتناع عن ممارسةالجنس، لكنه ضاق ليرتبط فقط بفقدان غشاء البكارة لدى الفتيات؛ فأصبحت العذرية في المجتمعات التي يسودهاالذكور صفة ترتبط بالإناث فقط!! العذرية أخلاقية قبل أن تكون جسدية؛ ويفقدها الشخص معنويًا، حتى بدونممارسة فعلية للجنس، وعندئذ يصبح الطريق ممهدًا لفقدان العذرية الجسدية. نحن نحتاج أن نعلم أولادنا أن العذرية قيمة أخلاقية إنسانية لا ترتبط بنوع الجنس.. فالشاب الذي يمارس الجنسيفقد عذريته أيضًا، مع أنه لم يفقد ما تفقده الفتاة بممارستها للجنس. ولعل الخلط في هذا المفهوم يرجع إلى أنكلمة "عذراء" في اللغة العربية مؤنثة، مع أنها ليست كذلك في اللغات الأخرى. هناك فرصة لـ "عذرية ثانية".. في البداية ليس المقصود هنا ترقيع غشاء البكارة؛ لأن هذا لا يُعيد العذريةبمفهومها الأخلاقي. بل بالحري هي الفرصة التي يجب أن يُتيحها الآباء لكل ابن وابنة لتغيير الاتجاه، والتحولللسلوك الصحيح عندما يُريد ويعزم على أن يبدأ من جديد.. فمَنْ يقرر أن يمتنع عن كل ممارسة أفقدته عذريتهالمعنوية أو الجسدية، من حقه أن يستمتع بعذرية ثانية، تنمو شخصيته معها بأمل ورؤية أفضل لكل جوانب حياته.مناقشة مفهوم العذرية الثانية قد تكون أحد أهم الحوارات مع أبنائك. فلا تضيع وقتك متمنيًا لو كنت سلكت بطريقةمختلفة في الماضي.. فأيًا كانت خبراتك الشخصية، لا تتردد في أن تمد يد العون لابنك أو ابنتك لتخرجه من مصيدةالرمال المتحركة للجنس الحسي أو المعنوي. وللحديث بقية.. حقوق الطبع محفوظة © "من أجل العائلة" الشرق الأوسط، ونُشرت بجريدة وطني بتاريخ 26 ديسمبر (آب) 2010 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماذا أناقش-2 |
ماذا أناقش؟ (1) |
ماذا أناقش-4 |
ماذا أناقش؟ (3) |
«كلينتون»: لم أناقش مع مرسي أية موضوعات تتعلق بـ«عمر عبد الرحمن |